أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زيد ميشو - سيادة المطران ميشال قصارجي – قلبك تكلم قبل لسانك














المزيد.....

سيادة المطران ميشال قصارجي – قلبك تكلم قبل لسانك


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 03:16
المحور: حقوق الانسان
    


أقولها شهادة حق وليس لي مصلحة غير قول الحق ، لم أسمع عن أسقف مذ كان كاهناً عمل من أجل العراقيين في المهجر كما فعل ويفعل الأسقف الجليل ميشال قصارجي في لبنان .

مقابلة أجرتها من هي أشهر من نار على علم ، رائعة الإعلاميين في لبنان مَيْ شِدياق مع سيادة المطران ميشال قصارجي ، وقد كان محور اللقاء مصير العراقيين في لبنان . تكلم إسقفنا الجليل بما هو واقع وصحيح عن إضطهاد مسيحيي العراق مابعد 1991 وقبلها عندما كان الإضطهاد مبطَّناً، ومَن ثم إستشهد بقول السفير العراقي في لبنان الذي دفعته غيرته على العراق والعراقيين أن يقول " إن العراق بلا مسيحيين كصحراء ينقصها الماء " . وقد تساءَل كِلا المتحاورَيْن عن سبب تقاعص الحكومة اللبنانية في مساعدة العراقيين في بلدهم بالرغم من أنَّ هاجسهم ليس الإستيطان في لبنان بل مكوثهم فيها يُعتبر محطة لحين ميسرة .

وهذا هو واقع لبنان الجميل والذي عشتُ فيه ست سنوات أكرمني الله خلالها بطفلة وُلدت في سهوله ؛ لكنها سوف لا ولن تحصل على جنسيتها مهما حيَت . علماً بأن الشعب اللبناني يكنّ كل الحب للعراقيين ويتمنون مساعدتهم ، وقد نالَني أنا شخصياً وعائلتي من حبهم الكثير ، إلا أنَّ مواقف الحكومة اللبنانية السلبية يجب أن تُذكر، تماماً كما يجب أن تُسطَّر خدمات سيادة المطران قصّارجي للعراقيين .

فقد كان هذا الرجل يتنقل من مستشفى إلى أخرى ومن مركز شرطة إلى وزارة الداخلية كي يعمل ما بِوسعه لإخراج العراقيين من أزمتهم والذين كانوا عرضةً للسجن والتسفير لعدم حصولهم على وثائق رسمية تسمح لهم بالتجوال الحر في الأراضي اللبنانية . كما أنه لم يتقاعص في إيجاد كلِّ السبل لمساعدتهم ماديَّاً هو ومَن يعمل طوعاً لخدمتهم أذكر منهم كاريتاس لبنان بكل فروعه وأذكر منهم السيدة الفاضلة نجلا شهدا، وعلى مستوى مجلس المطرانية السادة جورج شمعون وجورج حكيم وكثيرين ممن أطلب منهم أن يسامحوني على عدم ذكر أسمائهم ناسياً وغير متناسياً ، فللفراق أحكامه .

ومن سلبيات الحكومة التي تُذكر ، فقد كانت تخرج بقرار بين الفينة والأخرى لكل المتخلفين عن الإقامة أو من اللذين دخلوا خلسة ، وذلك بعد دفع الغرامة المطلوبة مع كفالة لتسوية أوضاعهم ، ولكون لي معارف لهم علاقات في الدولة وخصوصاً في وزارة الداخلية من أكبر مسؤول فيها إلى الموظف البسيط ، فقد كانت تجري إتصالات لتسوية وضعي. إلا أن الجواب كان دائماً " القرار لايشمل العراقيين " ، أي يشمل المصريين والآسيويين واليمنيين ومن كل أرجاء العالم بإستثناء العراقيين . بالرغم وبشهادة الجميع ، بأن العراق والعراقيين لم يسيئوا يوماً لهذا البلد بل على العكس ، فقد كانوا من الذين لايبخلون بكل ماتجود أيديهم لمساعدتهم في ظروفهم الحالكة حتى عندما أصبح العراق يعاني من نزفٍ شديد .

فلا لوم عليكم أيها الشعب اللبناني الشريف بل هي حكوماتكم التي تخذلكم دوماً فيما تحبون .
فشكراً لمَي شِدياق وشكراً للإسقف الجليل ميشال قصارجي على توضيح الصورة أمام العالم للحالة الصعبة التي يمر بها العراقيون في بلدهم لبنان ، آملين أن تكون الحكومة الجديدة أرحم على شعبهم وشعبنا ، فمتى مارحموا شعبهم رُحِمَ شعبنا .



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم عمل الله
- نكتة من الواقع مأساة - الحكيم والعصي
- لماذا وُزعت الحلوى في لبنان ؟
- التحمُّل - التحدِّي .... أن تبتسم وفي عينينك ألف دمعة
- تباً لهذه الياء الأخيرة
- لنبتسم ، إن كنا واثقين بمن نصدِّق
- لنعترف من إننا قد ظلمنا الله
- جائزة أوسكار وظلم لجنة الحكام لحكامنا
- إنتهى دوره - نعم الشيطان تقاعد
- خذلتني بائعة هوى
- لانحب ولاندع غيرنا يحتفل بعيد الحب !


المزيد.....




- كتّاب إسرائيليون: تحرير الأسرى في غزة لم يكن نصرا إستراتيجيا ...
- الأونروا: وصلنا إلى طريق مسدود بسبب إغلاق إسرائيل المعابر أم ...
- الأغذية العالمي: اليأس يدفع سكان السودان إلى أكل العشب
- استطلاع: 60% من الأمريكيين يؤيدون ترحيل المهاجرين غير الشرعي ...
- مقررة الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت إعادة الرهائن عبر اتفاق سي ...
- معارك متفرقة في السودان والأمم المتحدة تحذر من -كارثة لا نها ...
- واشنطن تبرر -القيود الجديدة- على طالبي اللجوء: حتى يقيموا ال ...
- شاهد عيان يروي تفاصيل اقتحام منزله وإعدام ابنه في مجزرة النص ...
- نتنياهو وكاتس يقرران تعيين عضو الكنيست داني دانون في منصب سف ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن عملية استعادة الأسرى م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زيد ميشو - سيادة المطران ميشال قصارجي – قلبك تكلم قبل لسانك