امرأة في ليل التاسع من نيسان

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 10:20
المحور: الادب والفن
    

امرأة تدور
في ليل التاسع من نيسان
تضع العشب
فوق مداخن المدينة
تبحث عن حضن دافئ
تقضي فيه الليل
قطعوا جدائلها
اسلموها بيد النخاس
× × ×
العاشق من خلف الابواب
يحشو جراح الامس
بالفراغ الشاسع
وقربه امرأة عارية
توصد بوجهها الابواب
تكفر بالشهوة
رفضت بعلاً
حط على جبل
يحتلب شاتها الوحيدة
× × ×
كان يمسد ظهر ذكر البط
ينتفض الريش
تتوثب العروق
تضع امرأة النعمان نصيفاً
وتروغ بردفيها الممتلئين
ذكر البط يتطلع
يضع المنقار على حافة
ردفيها
تسقط آلاف السنين
منحوتة في حجارة عقيمة
× × ×
في التاسع من نيسان
امرأةُ
تفوح منها رائحة الزناة
تفتش عن بعض القش
لتستر عريها القديم
لكنهم كانوا يملأون
الازقة
يتفحصون جسدها بقليل من الصبر
× × ×
امرأة في ليل التاسع
تسقط في الاحضان
غطتها اردية
مستعارة
رهنتها في قلب الماخور
لتطعم ابناءها ذلاَ
ربما جاهدوا للوصول اليه
× × ×
سقط نصيفك يا سيدتي
وانا الشاعر
الذي يغطي مفاتنك الرائعة
بشعر عار
من الخوف والوجل
كان يظن بأن امرأة النعمان
ستلتقط الافعى
تضعها فوق نهدين قافزين
تشرب لبن الاطفال
× × ×

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل