أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....30















المزيد.....

العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....30


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 11:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك:.....1
وبعد ان قمنا بالوقوف على مفهوم العمل المشترك واسس قيامه ومعيقاته ووسائل تجاوز تلك المعيقات واهميته ودوره وضرورته والياته نجد انفنا وجها لوجه امام السؤال المركزي :

ما هي القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك؟

وما هي الأسس التي يجب اعتماد تلك القوى عليها في التأسيس للقيام بالعمل المشترك؟

هل هي أسس تنظيمية؟

هل هي أسس برنامجية؟

هل هي أسس سياسية؟

وما هي الشروط الموضوعية التي يجب أن تتوافر لقيام عمل مشترك؟

وهل يمكن أن يقوم عمل مشترك بين التنظيمات الممثلة للطبقات المستغلة، أو المستفيدة من الاستغلال؟

هل يمكن أن يقوم عمل مشترك بين التنظيمات الممثلة للطبقات التي يمارس عليها الاستغلال؟

وما هي الجماهير التي تكون مستهدفة بالعمل المشترك؟

إن السؤال المركزي، وما ترتب عنه من أسئلة فرعية، يفرض استحضار مفهوم العمل المشترك، وما يستلزمه من تنظيم منظم، وموجه، وقائد للعمل المشترك، وبرنامج ذلك التنظيم، ومواقفه السياسية:

وما هي القواسم المشتركة التي يتأسس عليها كل ذلك، ودوره؟

وما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها؟

وهل هي آنية؟

أو مرحلية؟

أو إستراتيجية؟

حتى تستطيع تحديد:

ما هي القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك؟

وهل هي قوى إقطاعية؟

أو بورجوازية تابعة؟

أو بورجوازية ليبرالية؟

أو بورجوازية إقطاعية؟

أو بورجوازية صغرى؟

أو عمالية؟

أو يسارية متطرفة؟

أو يمينية متطرفة؟

إننا عندما نعمل من أجل معرفة ما هي القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك، يجب أولا أن نحدد الأسس الإيديولوجية المشتركة التي تقوم عليها:

وهل هي أسس إيديولوجية إقطاعية؟

أو بورجوازية تابعة؟

أو بورجوازية ليبرالية؟

أو بورجوازية صغرى؟

أو عمالية؟

أو يسارية متطرفة؟

أو يمينية متطرفة؟

وحتى نجيب على السؤال:

ما هي الأسس الإيديولوجية التي يمكن اعمادها لتحديد القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك؟

يمكن أن نقول:

إن العمل المشترك يقتضي القيام به من قبل القوى المتجانسة إيديولوجيا، حتى تصير القواسم الإيديولوجية المشتركة معبرة عن مصالح تلك القوى، كما هو الشأن بالنسبة للقوى الإقطاعية، أو ذات الطبيعة الإقطاعية، أو البورجوازية، أو العمالية؛ لأن الإيديولوجية تلعب دورا أساسيا في تحديد:

ما هي القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك؟

وغالبا ما نجد أن القوى الممارسة للإستغلال على المجتمع ككل، لا تحتاج إلى تنظيم نفسها في إطار ينظم، ويوجه، ويقود عملها المشترك؛ لأن الدولة المنظمة لعملية الإستغلال تقوم بذلك، كما نجد أن القوى التي يمارس عليها الاستغلال، هي التي تحتاج إلى تجميع جهودها في تنظيم مشترك ينظم، ويوجه، ويقود عملها المشترك. وانطلاقا من هذه القاعدة، نجد أن الأسس الإيديولوجية التي تساهم في تحديد القوى التي تقوم بالعمل المشترك، هي القواسم الإيديولوجية المشتركة بين إيديولوجيات الطبقات الاجتماعية التي تعاني من الحيف الطبقي، كإيديولوجية البورجوازية الصغرى، وإيديولوجية الطبقة العاملة، وإيديولوجية اليسار المتطرف، باعتبارها إيديولوجيات تأخذ بالإشتراكية العلمية، أولا تاخذ بها، ولكنها تتقارب معها، مما يجعلها قابلة لأن تساهم في إيجاد قواسم مشتركة بين الإيديولوجيات المتقاربة، أو المتجانسة.

وانطلاقا من الأسس الإيديولوجية التي تحدد:

ما هي القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك؟

نجد، كذلك، ضرورة استحضار الأسس التنظيمية التي تساهم في تحديد تلك القوى.

وبما أن التنظيمات المتقاربة، والمتجانسة، هي التي يمكن ان تساهم في قيام تنظيم مشترك، فإننا يمكن أن نقول، كذلك، إن التنظيمات الإقطاعية، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، لا تحتاج إلى قيام تنظيم تنظيم مشترك، لأن تنظيم الدولة الطبقية يغنيهم عن ذلك.

أما التنظيمات الممثلة للطبقات التي يمارس عليها الاستغلال، فإننا يمكن أن نقول بأنها هي المدعوة لإقامة تنظيم مشترك، للقيام بالعمل المشترك، هي تنطيات البورجوازية الصغرى، والتنظيمات العمالية، وتنظيمات اليسار المتطرف، التي تتقارب إيديولوجياتها، وتتجانس.

ونظرا لدور التقارب التنظيمي في تحديد القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك، فإن هذه التنظيمات تكون مضطرة إلى كون برامجها أيضا متقاربة فيما بينها، كما هو الشان بالنسبة لبرامج تنظيمات الطبقات الممارسة للاستغلال المادي، والمعنوي على جميع أفراد المجتمع، ولبرامج التنظيمات التي يمارس عليها الاستغلال.

فبرامج تنظيمات الطبقات الممارسة للاستغلال، لا تحتاج إلى ايجاد قواسم برنامجية مشتركة، تدعوها إلى القيام بعمل مشترك؛ لأن تنظيمات تلك القوى تنوب عنها دولتها الطبقية في تنظيم العمل المشترك فيما بينها. أما برامج تنظيمات الطبقات التي يمارس عليها الاستغلال، فإننا نجد أن قواسمها المشتركة، تصلح أساسا لتحديد القوى المساهمة في بناء التنظيم المشترك، الذي يقوم بدوره في التقليص من حدة الاستغلال، في أفق القضاء عليه، وبصفة نهائية.

وما قلناه عن الأسس البرنامجية لتحديد القوى المساهمة في بناء التنظيم المشترك، نقوله، كذلك، في المواقف السياسية التي يمكن ان تعتمد أساسا لتحديد القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك. فالمواقف السياسية لتنظيمات القوى الممارسة للاستغلال، لا تحتاج إلى اتخاذ مواقف سياسية مشتركة؛ لأن دولتها الطبقية تنوب عنها في ذلك. وكل ما تفعله هو أنها تبارك ما تقوم به الدولة في هذاالإطار، كما قال الشاعر الضارب في القدم:

إذا قالت حدام فصد قوها فإن القول ما قالت حدام

أما المواقف السياسية لتنظيمات القوى التي يمارس عليها الاستغلال، فإنها في حاجة إلى أن تصدر عن تنظيم مشترك، حتى تصير قوية قوة التنظيم المشترك نفسه. ولذلك فالمواقف السياسية ضرورية كأساس لمعرفة القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....29
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....28
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....27
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....26
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....25
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....24
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....23
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....22
- عرش بوبكر: المناضل الطليعي الشامخ، الذي أعجزه المرض عن مواصل ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....21
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....20
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....19
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....18
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....17
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....16


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....30