أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - كان الدافع هو النفط.. على طول الخط















المزيد.....

كان الدافع هو النفط.. على طول الخط


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آه، كلا، لقد أخبرونا أن حرب العراق ليست بسبب النفط.. قالوا أن هذا تبسيط وضحك على الذقون.. إنها بسبب "الإرهاب"، القاعدة، الدكتاتور، نشر الديمقراطية، وحماية أنفسنا من أسلحة الدمار الشامل.
لكن هذه المزاعم الملفقة تحولت الواحدة بعد الأخرى إلى دخان، نار ورماد. والآن ظهرت الحقيقة.. إنها بسبب النفط. قالها Alan Green Span - المحافظ السابق للبنك الاحتياطي الفيدرالي- في الخريف الماضي عندما اعترف في مذكراته بقوله: "الكل يعلم أن حرب العراق هي، بدرجة رئيسة، بسبب النفط." أكد ذلك في مقابلته مع Bob Woodward- الواشنطن بوست- وحسب قوله: "لو كان صدام حسين رأس العراق، ولم يتواجد نفط تحت هذه الرمال، لما صار رد فعلنا ضده قوياً كما حصل في حرب الخليج (1990-1991).
تَذَكَّرْ أيضاً، بعد الغزو مباشرة، أخبر نائب رامسفيلد- Paul Wolfowitz- الصحافة بأن حرب العراق كانت خيارنا الستراتيجي الوحيد... لأن البلاد تعوم على بحر من النفط."
يلقي فيلم Daniel Plainview: ملك النفط الرهيب، بظلاله هنا عندما صرخ وهو نصف مجنون "سوف تُسفك الدماء... هنا محيط كامل من النفط تحت أقدامنا... لا أحد غيري يستطيع الحصول عليه!"
لا عجب من انفراد القوات الأمريكية بحماية وزارة النفط في بغداد، في حين أن عصابات الجريمة والمافيا كانت تمارس بحرية نهب آثار المتاحف النفيسة، وتدمير وحرق المكتبات والمؤسسات الثقافية والممتلكات العامة. إنهم كانوا يؤكدون على أن لا أحد يستطيع الوصول إلى النفط عدا... مَنْ؟ يمكنك التخمين بسهولة.
إليكَ عنوان رئيس في النيويورك تايمز: يتم ترتيب تعاقد مع العراق لعودة شركات النفط العملاقة.. ويتضمن: "أربع شركات غربية في المراحل النهائية من المفاوضات هذا الشهر بشأن عقود ستعيدها إلى العراق بعد 36 سنة من خسارتها امتيازاتها النفطية نتيجة التأميم حالما صعد صدام حسين إلى السلطة."
وهكذا فأنتَ فهمتَ المسألة.. بعد فترة طويلة من طردها.. تعود ايكسون موبيل Exxon Mobil، شيل Shell، توتال Total، والنفط البريطانية BP إلى العراق. وفي غياب الإعلان وتقديم عطاءات العقود No- bid contract. وهذا صحيح في سياق التعاملات بين الأحباب، كما حصل في منح العقود لـ هاليبرتون Halliburton و KBR وبلاك ووتر Blackwater. نوع من الاتفاقات تحصل عليها إذا ما كان عندك أصدقاء (عملاء) في المستويات العليا. وهؤلاء تجار الحروب لديهم "أصدقاء" في قمة المستويات العليا.
دعنا نعود بضع سنوات إلى الوراء- التسعينات- عندما كان المواطن الخاص دك شيني يقوم على إدارة هاليبرتون- الشركة الكبيرة لخدمات الطاقة. في ذلك الوقت أخبر شيني صناعة النفط بقوله: "مع حلول العام 2010 سنحتاج إلى طلب 50 مليون برميل إضافي من النفط يومياً.. ولكن من أين يأتي النفط؟ في حين أن مناطق عديدة في العالم توفر فرصاً نفطية ضخمة، فإن الشرق الأوسط تحتضن ثلثي الاحتياطي العالمي من النفط، وبأقل تكلفة لإنتاج البرميل، وبذلك تبقى تُشكل المحطة الأخيرة التي تقبع فيها الجائزة."
ومع الأيام الأولى لدخول شيني البيت الأبيض (نائب الرئيس)، فُتِحتْ الأبواب الخلفية للبيت الأبيض لحضور مجموعات من مسئولي شركات النفط وشركات الطاقة الأخرى، حيث الرؤساء التنفيذيون وجماعات المصالح النفطية يدخلون ويخرجون في سياق اجتماعات سرية لخدينهم القديم، وهو الآن نائب الرئيس.
ولكن، وكما نشرنا قبل خمس سنوات، فمن بين الوثائق التي كُشِفتْ من بعض هذه الاجتماعات، كانت خارطة لحقول نفط العراق، وقائمة بالشركات المرشحة التي ستُمنح حرية الدخول access إلى هذه الحقول.
جرت محاولات من بعض الجهات مثل Judicial Watch و Sierra Club لمعرفة الأشخاص ممن حضروا تلك الاجتماعلت وماهية المناقشات التي دارت فيها، لكن إدارة البيت الأبيض حاربت بكل الطرق الجهات المعنية بُغية إبقاء وسائل الإعلام والرأي العام بعيداً عن معرفة الحقيقة.
والآن، فَكّرْ في الموضوع. تمت هذه الاجتماعات قبل ستة أشهر من أحداث 11 سبتمبر، وسنتان قبل غزو بوش وشيني للعراق. ومع ذلك لا زلنا لا نعلم عن ماهية تلك الاجتماعات.. لكن ما نعرفه الآن هو أن الصناعة النفطية تتمتع بابتلاع أرباح ضخمة هذه الأيام.
سيكون مضحكاً إذا لم يُتذكر ما قيل سابقاً، حيث القائد المبتهج لغزوه العراق، عندما قال رجل الصحافة الشهير Robert Murdoch: "إن نجاح الحرب سوف تتجسد في خفض سعر برميل النفط إلى 20 دولار أمريكي.. ولكن في آخر متابعتنا لاحظنا أن سعر البرميل قفز إلى 140 دولاراً.. أين أنتَ يا مورداخ.. التوقعات والتنبؤات تتطلب التدقيق وإعادة المراجعة!؟
في جلسة استماع الكونغرس شهادة - James Hansen عالم البيئة لدى NASA- الشهر الماضي، وقد سبق له وحذّر الكونغرس والعالم قبل عشرين عاماً من مخاطر الانبعاث الحراري العالمي global warming، وحيث جرّبتْ الإدارة شراء سكوته مرة أخرى، قال أن هؤلاء بارونات الذهب الأسود يجب أن يُقدموا للمحكمة لإرتكابهم جرائم ضد البشرية وضد الطبيعة لمواقفهم المضادة تجاه الجهود المبذولة لمكافحة الانبعاث الحراري العالمي.. ربما أن هذه الاتفاقات الحبية sweethearts deals في العراق تتطلب إضافتها لدعوة هانسن المتعلقة بالمقاضاة.
قُتل أربعة آلاف جندي أمريكي، وعشرات الآلاف غيرهم أُصيبوا إصابات دائمية مدى الحياة.. مئات الآلاف من العراقيين قُتلوا أو أصبحوا مقعدين، بالإضافة إلى خمسة ملايين من المشردين.. في حين تتصاعد التكاليف إلى ترليونات الدولارت.
يقول المحلل السياسي Kevin Philips: "تحولت أمريكا أكثر قليلاً إلى "قوة لحماية الطاقة" energy protection force تفعل كل شيء لفتح الطريق أمامها للهيمنة على الوقود دون اعتبار لحياة الآخرين، بل وحتى دون اعتبار للكرة الأرضية ذاتها.
يمكن للمرء أن يتذكر مرة أخرى فيلم Daniel Plainview السابق الذكر والصرخة المجنونة ""سوف تُسفك الدماء... هنا محيط كامل من النفط تحت أقدامنا... لا أحد غيري يستطيع الحصول عليه!"
ممممممممممممممممممممممممممـ
It was oil, all along, By Bill Moyers, Aljazeera.com, 06/07/2008.


ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشردون العراقيون المُغيَبون.. ضحايا مأساوية لحرب إمبريالية
- البربرية.. الهمجية
- حياة الجحيم.. في عراق اليوم
- في عراق اليوم.. فُتات العلم/ المعرفة!
- ضربة جوية لإيران؟.. ماذا يمنع الولايات المتحدة؟
- الرئيس اللبناني: لبنان يقترب من تدمير الذات
- إنها حرب العراق المُدَمّر للاقتصاد.. يا غبي!
- العراق.. كثرة كاثرة من الأرامل!
- الكُلْية مقابل الخبز في العراق الغني بالنفط!
- تصاعد أزمة اللاجئين العراقيين في ظروف تجاهل المجتمع الدولي
- العراق- آثار استخدام القوات الأمريكية ل -الأسلحة الخاصة- على ...
- سجون العراق.. ظلم، تعذيب، رشاوى
- العراق ثالث أكثر دولة فساداً في العالم!
- خطة سرية لإبقاء العراق تحت الهيمنة الأمريكية
- هل ما زلت غاضباً؟
- التذكير بأزمة اللاجئين العراقيين
- حرب بوش على أطفال العراق.. أبشع جرائم الحرب!؟
- قذائف اليورانيوم المنضب الأمريكية أكثر قتلاً من القنابل الذر ...
- العراق: البائعون المتجولون الصغار.. الطفولة المنسية في ظل ال ...
- العراق: أزمة الغذاء تضرب الفلوجة


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - كان الدافع هو النفط.. على طول الخط