صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 06:20
المحور:
الادب والفن
سيمضى الزمانُ
كأظلالِ غيمٍ
على شرفاتِ القصورِ
و ضجةِ سوقِ السمكْ
و شيئاً فشيئاً
ستسقطُ
فوق حوافِ السنينِ
وريقاتُ توتٍ
و يغدو اليقينُ سؤالاً
و ظناً
و أشلاءَ شكْ
ستعلو البناياتُ
فوقَ المراعي
و يُفنِي
غلالَ مدينتكِ المرمريةِ
جوعُ الجنودِِ
وخيلُ جباةِ الملكْ
ستبقى وحيداً
كنهرٍ بأسطورةٍ
بعد أن غادرَ الأهلُ
تحت غماماتِ صيفٍ
و غابَ حداةُ القوافلِ
عن منهلكْ
سيُعشبُ بالحزنِ صدرُكَ
حين تتوقُ
لوجهِ جمالٍِ صريحٍ
هلكْ
و تهتفُ كالريحِِ
عبرَ الفضاءِ الجريحِ
تساءلُ وجهَ البلادِ الحزينةِ:
من بدلَكْ؟
و تمضي كسيرا
كمرثيةٍ
سادراً في أساكَ
تهز الجذوعَ ..... الجذوعَ
فلا يسقطُ التمرُ لكْ
و في مدنٍ سلبتْ
كل ما تمتلكْ
أراكَ تجوبُ الشوارعَ
كالليلِ
تبحثُ عن منزلكْ.
صلاح عليوة
مصر / هونج كونج
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟