صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 07:03
المحور:
الادب والفن
ليس لي موطنٌ في الأساطير
ساقاي متعبتان ببهو المتاجر
عمري تعربد فيه رياح المصائر
أنشودتي قد تهاوت
كجدران سرٍ
شجيرات فرحي
مبعثرة وسط أحراش مرعى
و لا أملٌ
لا شراعَ بشارة
ليس لي موطن في الأساطير
لا الشمسُ تسكب فضتها
فوق داري
و لا جوقة من طيور
تؤجل رحلتها
عند ظل انكساري
و لا عابرونَ يريقون حزنا
و يرثون لي
بعد فقدان عرش الإمارة
ليس لي موطنٌ في الأساطير
ليس سوى جمر شاي العصيرة و الصمتِ
و السير ما بين أثل و سروٍ
و تمتمة للصدى
و شكوك العبارة
ليس لي موطن في الأساطير
مجدي ترممه حاملات الجرار
و من حاربوا همهمات الطواحين
ماضونَ كالريح
فوق خيول المنى المستعارة
ليس لي موطن في الأساطير
لا طلل يتعثر في أغنيات الرحيل
و لا تمرة عبر وادي النخيل
و لا جنة
تحت أقدام جوعى
و لا كوم در
بجوف المغارة
ليس لي موطن في الأساطير
يومي رماد
و عمري ترانيم ماض مبعثرة
فوق أمس معادٍ
و جمرُ الأناشيد
لا يوقظ المجدَ
أو يوجز البحر ثانية في محارةْ
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟