أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عليوة - كلمات متأخرة إلى تشي جيفارا














المزيد.....

كلمات متأخرة إلى تشي جيفارا


صلاح عليوة

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:58
المحور: الادب والفن
    


1

(عن الثوار )

سأصغي طويلاً
إذا الليل جاءَ
و رقشَ عتمته في الزجاجِ
لكي أترقب مقدمهم صامتينَ
فقد مسني الحزن
مثل حنين قديمٍ
لأني قرأت أساطيرهم
فوق عشب الخلود الرطيب
يضجون في كلمات المراثي
و تحصدهم أذرع الموت
أو تتتبع آثار اقدامهم
خطوات الرماد

الرجال ُ
الذين يدقون من فوق بوابة الظلم
بالثورات الصغيرة
من تتساقط ما بين حين
و حينٍ
نداءاتُهم
عبر صيفٍ كسولٍ
و من يقرعون نوافذ نسياننا
و نوايا الخلود
إلى شاينا
أو طلاء منازلنا
كي نفتش عن سببٍ للخروجِ
إلى جبلٍ في الضحى
خلف حفل الحواةِ
و ننسى بلادا من الصمت تسكن
في ألفةِ العابرين

أراهم
يمرون من فوق قيعان موت وجيز
خفيفينَ في ظلِ أحلامهم
مثل وقع الغصون التي تتجاسر
كي يتعالى
نداء العصافير
نحو خلود السماء

II

فهل كنتُ مرتبكاً بينما
أرتقي موجةً من ضجيجٍٍ
و أهتفُ : هذا جيفارا
طبيب الحزانى
المقيمين في أسرهم
و حنايا تعاساتهم
و الذين ..


III

يعادوني صوته
داميا .. داميا
في هواء جريح ..
على صخرةٍ
في أقاصي (بوليفيا)
يفتش عن موته
ثم يخشى بألا يجئ
كما يشتهي
أن يجئ
على صرخات العواصف
مشتعلا
عارما كرعود السماء

IV

يأكل الربو أنفاسه
و الطريق طويلٌ
إلى منزل في (إيثاكا)
إلى شرفة يتعلق في حافة الليل
مصباحها
مثل نجم يرتب في طاولات السماء
نبوءات أيامه
أو يتيح قناديله
للرعاة
و مثل الغيوم التي تتجمع
فوق حواف المآسي
لكي يصبح الحزن مكتملا
في تلال الخيال.

V

و لكن ميعاد موتك
يا صاحبي
لم يزل طازجاً
فوق نايات حزن
مبعثرةٍ
تتعلق في خطوات البلاد
يمر بها ثائر يختفي
في مروق المسافات
نحوَ
خواءِ
خواتيمها....
في المسير إلى مدنٍ
من رخام العدالةِ
تهوي إلى موتها
فجأةًً
عند بابٍ النهارْ



#صلاح_عليوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات في الحنين
- ملحوظة على هامش دفتر الهزائم
- شاعر في الحي
- ألف وجه لها
- سيرة راعي الظلال
- مرايا لمشهد قديم
- نقوش على حائط الألم
- كلمات العابر
- ملحوظة أخرى على هامش دفتر الهزائم
- نشيد الجحود


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عليوة - كلمات متأخرة إلى تشي جيفارا