صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 11:24
المحور:
الادب والفن
الريحُ و الأضواءُ و الكلماتُ
تعبر فوق راحتنا
و تنتظرُ الشررْ
تأتي البلادُ – بلادُنا – مغموسةً
في حبرِ حرقتها
فنغمرها كلاماً أو صور
و نسوقُ نحو جبينها المرضوضِ بالآلامِ
عشباً أو ضماداً من حجرْ
و نعيدُ من موتٍ بلاداً
طاردتْ موتا لأعماقِ الحفرْ
***
هذي بلادٌ تستعيدُ وجودها
من أحرفِ الحزنِ المضيئةِ في المطرْ
و تعدُ موسيقى الغيابِ
لمن تخلفَ أو حضرْ
و تهيلُ في الطرقاتِ
أقمارا بلا حصرٍ
و تطردُ من تشردها الغجرْ
أني أنقبُ وسط أكوامِ الكلامِ
عن الحقيقةِ
لا أرى إلا الضجرْ
و جيوش حدادين قد صنعوا
من الكلماتِ سلَّمَهُم
إلى قاعِ الحفرْ
هل ها هنا
لا تصلحُ الكلماتُ إلا للمراثي
أو شواهدَ فوق مقبرةٍ
تقدّسُ من عبر
و تعلمُ الأطفالَ أن يحثوا خريفاً
فوق أوراقِ الشجر
و كأن شعبي لا تعانقهُ الحياةُ
و يستجيبُ له القدرْ
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟