أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - غسان الإمام: والشياطين البترولية الخرساء















المزيد.....

غسان الإمام: والشياطين البترولية الخرساء


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كتـّاب، وكتبة السعودية والكويت والخليج بصورة عامة، وأتباعهم وأشياعهم، واللـّهم زِْد وبارك، يؤازرهم رهط من مارينز سوريا الثقافي ( ولا يسعنا هنا إلا أن نزف إليكم البشرى الكبرى بأن "الأستاذ والمنظـّر البترولي الكبير" غسان الإمام، الذي دخل على خطهم مؤخراً، قد نال، وبكل جدارة وشرف لا يحسد عليهما، هذا اللقب)، لم يتركوا بلية، ولا رزية، أو فرية إلا وألصقوها ووضعوها بـ" النظام السوري المفتري" من خلال صحف أبي جهل كما سماها القباني هل تقبلون بكلام نزار السوري، ويسميها بعض المتجنين أيضاً بـ"خضراء الدمن"، تصوروا ويا عيب الشوم عليهم؟ (يتفاخر بعض البلاشفة واليساريين السابقين بأنه يتقاضى كذا مئة دولار عن مقال واحد يضم هلوسات سطحية وهزيلة بكل المقاييس وفيها كم هائل من البلاهة والمنغولية الفكرية الواضحة في خضراء الدمن تلك). ومع ذلك، فقد خرجوا، وبكل أسف وحسرة وندم من هذا "المولد التهريجي " بلا حمّص. وللعلم، لقد ساهم نفس هذا الطاقم الثقافي المارينزي سابقاً، وفي نفس منابر أبي جهل المشؤومة الذي عليه يتوكلون وإليه ينشرون، في ذبح العراق في رابعة النهار، ودونما خجل أو وجل، ولكن هيهات، فقد "شبـّه لهم"، أن تـُرتكب نفس الحماقة ثانية في أي مكان آخر. فها هو "إمامهم" الآخر بوش وكبيرهم الذي علمهم السحر والعهر، وهو غير "إمامنا" المشدوه والمفتون بخدام والفتنة أشد من القتل، يعلن عن توبته النصوح وندمه بصورة غير مباشرة في تصريحات مثيرة ولافتة مؤخراً، ويحاول أن يخرج من عنق التاريخ غير مرذول وبأقل كم من اللعنات.

وبرغم التحولات الجذرية في الأوضاع الإقليمبية، وحِدّة الانعطاف، فهم مشغولون جداً، هذه الأيام ، وبصورة لافتة، بالقضية السورية دون سواها من القضايا، وباتوا يدسون أنوفهم فيها بمناسبة وبدون مناسبة، حتى يخيل لك بأن منابرهم قد أضحت مجرد معاهد دراسات وبحوث متخصصة فقط في الشأن السوري. ولا ينفكون البتة عن شحذ هممهم، كما أقلامهم، وسن أسنانهم كما سكاكينهم دائما للتصدي للشأن السوري وكأنه لم "يبق في الميدان سوى حديدان، و"ما في بها البلد غير هالولد؟". والسؤال لماذا تراهم يرغون ويزبدون وقد تحولوا إلى فحول وكواسر وعقبان جارحة حين يتعلق الأمر بسورية، ولكنهم يتحولون إلى أرانب و"حريمات" وحملان وديعة صماء وأليفة حين يتعلق الأمر بمحميات الدعارة والمسيار وتجارة الأطفال، وأساطين النخاسة البشرية الكبار؟ فمثلاً،كم سيلزم هذه المشيخات الديناصورية الخارجة للتو من قيعان التاريخ السحيقة من السنين الضوئية لتقترب من سوريا، ولو جزئياً، على الصعد الاجتماعية والسياسية والفكرية والسلوكية العامة؟ وكم سيلزم العراق، أيضاً، وبنفس السياق، ليعود ثقافياً وفكرياً واجتماعياً وسلوكياً إلى عصر القائد الضرورة صدام حسين بعد أن سطا عليه الملالي المعممون والمقرفون، ومع الاحتفاظ بكامل تحفظاتنا "الكلاسيكية" المعهودة على نظام صدام وممارساته الاستبدادية اللعينة؟ ( أليس ثمة سر غامض في هذا الاستهداف المتعمد للمشرق "العربي" المتنور لضمه إلى الركب البدوي المتعثر؟)

لقد أصبحت محاولة الأستاذ الكبير غسان الإمام، وغيره، لتلميع خدام وإعادة طرحه في السوق السياسية السورية، (من دارته الباريسية الجميلة حسب تعبير الإمام الذي تجاهل، ولم يخبرنا، ولغاية في نفس "غسـّون"، بأنها تقع في شارع نوشى بباريس، وكانت تملكها ابنة الملياردير اليوناني أوناسيس وصارت لاحقاً من ضمن مقتنيات الحريري، الذي قدمـّها بدوره لخدام لـقاء " ثمن وخدمة" ما زلنا نجهلهما تماماً)، مجرد مناسبة مؤلمة أخرى لإعادة نبش التاريخ الأسود للرجل الثمانيني في كل مرة ووضعه مجدداً على طاولة التشريح ليس إلاّ، ولتذكير الرأي العام بآثامه وخطاياه، التي لا تنسى، والتي تثير في نفوس السوريين كثيراً من لواعج الأسى واللوعة والشجون حيال رموز الفساد والاستبداد السوري التاريخيين الذي كان خدام أبرز رموزه قاطبة وفي طوال فترة "الخطأ الفادح في دفع الطائفة العلوية الى الانخراط في الجيش"، حسب تعبير الإمام. والسؤال إلى الأستاذ الإمام، لماذا تتغاضى اليوم عمداً عن كثير من المقولات والكليشيهات التي لا تزال ماثلة في ذهن كل سوري من مثل كلام كريم بقرادوني في كتابه السلام المفقود حين كتب ما كتبه عن خدام كأفضل "بياع" لسياسات النظام؟ ولماذا لم تشر لا من قريب ولا من بعيد، في لقاء الأحبة والعزال، عن ثروة خدام الطائلة والخرافية التي جناها من عرق ودم السوريين والتي تجاوزت عدة مليارات دولارية من المال المنهوب السحت الحرام؟ من أين لتقي نقي طاهر ورع كخدام ، كما حاولت إيهامنا( ألهذه الدرجة هانت عليك عقولنا ومداركنا؟)، أن يجمع كل هذا المال يا سيد إمام؟ ولماذا لم يظهر هذه المرجلات يوم كان في أحشاء النظام؟ أولم يتباه خدام، أيضاً، ذات ليلة حالكة ليلاء بأنه "هو" من صنع هذا النظام ويعرف تماماً كيف يفككه؟ فكيف يكفر فينا من خلقناه، كما قال أحد الشعراء؟

اسمح لي يا أستاذ إمام أن أروي لك هذه النادرة عن "معبودك" الجديد السيد خدام، وردت في مقال لأحدهم بعنوان "ماذا وراءك يا خدام"، علماً بأنك لم تنقطع يوماً عن مهاجمة "نظام البعث" والحرس القديم، في صحف "آباء جهل"، الذين كان يمثلهم( الحرس القديم) خير تمثيل صاحبك خدام، وكان وحده يقف بشدة وعنف ضد جميع مطالب الإصلاح والتغيير، فقبل سنوات زاره رئيس وزراء دولة عربية، لا حاجة بنا لذكره درءاً لأي إحراج، ويعتبر من أعز أصدقائه، وقال له: يا أبا جمال ها قد مضى حوالي عشرين عاماً على الصدام بينكم وبين الإخوان المسلمين، وأبناؤهم شباب ولدوا ونشؤوا خارج وطنهم وغير مسموح لهم في العودة لأنهم أبناء فلان وفلان. ولم يترك خدام ضيفه ليتم حديثه، وقاطعه قائلاً غير وارد عندنا السماح بعودة الإخوان، لأننا نرعى التيار الإسلامي الواسع في سورية ونتولى قيادته والتحكم فيه حتى لا نفاجأ بتمرد آخر، وإذا سمحنا بعودة الإخوان، فسيشاركوننا قيادة وتوجيه هذا التيار، وسوف يتجدد الصراع، فدعهم يقضون بقية أعمارهم في الخارج؟؟ هذا هو خدام السلطوي والحليف الإخواني الكبير حالياً. فما عدا مما بدا؟ وهل بعد الكفر من ذنب يا إمام؟

ولماذا لم تقل لنا والجميع يعلم، وأهل لبنان وغيرهم يعرفون أن خداماً كان مسؤولاً تماماً، ويقبض كما يحرص ويقبض اليوم على خطابه الطائفي الإخواني، على الملف اللبناني من عام 1976 حتى عام 1998، وفي هذه الفترة بالذات تم اغتيال أكثر من ثلاثين شخصية لبنانية، من بينها على سبيل المثال لا الحصر: رؤساء الجمهورية المنتخبون بشير الجميل، رينيه معوض، ورئيس الوزراء رشيد كرامي، وكمال جنبلاط ووالد وما ولد لوليد جنبلاط، ومفتي لبنان الشيخ حسن خالد، والنائب ناظم القادري، والشيخ الدكتور صبحي الصالح، ونقيب الصحافة رياض طه، ورئيس تحرير مجلة الحوادث سليم اللوزي...إلخ؟ هل نزيدك سيدي أم بدأت تشعر بشيء من الصداع والغثيان؟ ألا لا نامت أعين الفصحاء؟

ولا حاجة بنا، في نفس الوقت لتذكير السيد الإمام بتلك القوانين والقواعد الأخلاقية الصارمة التي توافق عليها مفكرو الإنسانية عبر التاريخ والقاضية بأن الفاسدين والمأزومين والمنبوذين واللصوص وقطاع الطرق والفاشلين وشذّاذ الآفاق لم يشكلوا يوماً أنموذجا بشرياً يمكن الاحتذاء به، ولا يمكن الأخذ بتجارب وأقوال أولئك الخونة والتابعين الصغار الذين وضعوا أنفسهم في خدمة أعداء أوطانهم، ومثلهم أولئك الذين وقفوا ذات يوم أغبر، بذل ومهانة، ليدلوا بشهادة زور ومفبركة أمام المحقق ميليس، ليتحول عندها نائب سابق للرئيس "قد الدنيا"، إلى مجرد مخبر صغير في طابور طويل ينتظر العطاء على عتبات من "حسب أن ماله سيخلده" والتعبير لأسعد أبو خليل. طابور من التافهين الصغار يضم فيمن يضم، وبنفس الوقت، الدجال الأكبر زهير الصديق، وزميلكم الكاتب "المرموق" المتواري حالياً عن الأنظار( عن جد ماذا حل بفارس الخشان هل لديكم أية أخبار فنحن في لهفة ولوعة واشتياق؟). ولعلكم تذكرون، سيدي الفاضل، قصة نابليون التاريخية وكيف تعامل مع ذاك الجندي الخائن لوطنه، وكنا نتمنى من الأستاذ الكبير، وحفاظاً على سمعته المهنية وتاريخه الصحفي، أن يحتذي بإمبراطور فرنسا التنويري وصانع أمجادها العسكرية، وألا يضع يديه إلا بالأيادي النظيفة وغير الملوثة لا بالدماء ولا بالفساد والنفايات. ولكنه لا يستطيع فإمكانياته "الفنية" متواضعة جداً ولا تسمح له بذلك (يبدو بأنه لم يتعلم شيئاً من القيم التنويرية طوال فترة إقامته المديدة في الغرب). وأرجو في نفس السياق أن تكون قد اطلعت مجرد اطلاع على "معلقة" الدكتور رفعت سيد أحمد الرائعة بعنوان "عملاء أمريكا النائمون" والسر الكامن وراء تحولات خدام وجنبلاط. (بكل أسف فالدكتور رفعت سيد أحمد غير موظف في صحف آباء جهل ولا يستكتب بها كغيره من الفصحاء. ( ما العمل فنحن مضطرون دائما لأن نستعير تعبير نزار فلا علاقة لنا بالموضوع، وناقل الكفر ليس بكافر؟).

وما دام الشيء بالشيء يذكر، نود أن نهمس في آذان زملائنا الأعزاء، ومن لف لفهم، وضرب بسيفهم، ونخص بالذكر منهم الأستاذ "الإمام الأكبر" وشيخ الصحفيين المخضرمين السوريين، عن بعض من الملفات التي يبدو أنهم لم يسمعوا بها من قبل، و إعلامهم المرئي والمسموع والمقروء لا يتطرق لها أبداً، وإمبراطوريتهم الإعلامية الصماء قد أصابها الطرش والعمى والخرس حيالها. ولعل من أهم هذه الملفات التي نود أن نسأله عنها، هو ماذا عن الحلف الاستراتيجي المعلن والقائم بين هذه المشيخات الوراثية المستبدة، والولايات المتحدة الأمريكية العدو الأكبر والأول للعرب والمسلمين، واستخدام أراضي هذه المحميات القبلية كمنصة للعدوان والتآمر على العرب والمسلمين؟ وماذا عن نهب الثروات الوطنية وتهريبها وتمركز قرارها بيد أفراد قلائل وأسر وعائلات حاكمة تبددها على المنكر والحرام والإثم والعدوان والعياذ بالله، وتودعها في بنوك "ربوية ويهودية" في الغرب، وتصرف بعضها وذراً للرماد في عيون بعض المغفلين على تخزين الأسلحة الصدئة التي "تطلق للخلف" كما قال مظفر النواب، وتبديد بعضها الآخر على قنوات العهر، واستئجار صبيان وغلمان البلاغة والفصاحة، الذين يلعبون دور الشياطين الرجيمة الخرساء وتكاثروا كفئران التجارب والجرذان في مخابر وأوكار موبوءة في الصحراء؟ وماذا عن ظاهرة تناسل فقهاء السيف والقتل والجرام وفتاوى الإبادة الجماعية التي يطلقونها بلا هوادة ضد شعوب العالم قاطبة، وأبناء الأقليات الإسلامية والأديان الجوية والبحرية والأرضية الأخرى تحت أعين وأبصار هؤلاء الكتـّأب وصبيان المقاهي النشامى وأزلام "كلّ الخدمات" ؟ ولن نعرج هنا مجدداً على التمثيل بالأحياء وخلق الله ( قطع الرؤوس على الملأ في الساحات العامة، والأيدي والأرجل وبتر الأعضاء وفقء العيون، والرجم والجلد ....إلخ، وروائحها التي طافت الآفاق، هذه الجرائم الموصوفة لا تثير بكل أسف وعجب حمية ونخوة الإمام ورهطه من الشاهرين سيوفهم دائماً ضد سوريا لوحدها). وماذا عن اضطهاد المرأة واحتقارها وعدم نيلها لأبسط حقوقها الآدمية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ وماذا عن المعاملة الممارسة العنصرية الممنهجة والمعلنة والمتمثلة بنظام الكفيل العنصري غير الموجود في أشد حقب التاريخ إجراماً وهمجية وتخلفاً وبدائية، ويعتبر نوعاً من النخاسة والاتجار القانوني و"الشرعي" بالرقيق الأبيض والأسود والأصفر و"المنيـّل بستين ألف نيلة"؟ (لقد جاءت تقارير المنظمات الدولية مؤخراً لتدين بشدة عمليات الاتجار بالبشر والأطفال القصر التي ما زالت تمارس في هذه الدول، لاستعمالهم كفزاعات بشرية في سباقات الهجن والبعير المملوكة لطويلي العمر). وماذا عن استقدام العمالة الآسيوية الرخيصة غير المؤهلة وغير المدربة، والتي تعامل بمهانة كبيرة وتهضم حقوقها ويتاجر بها، والتي غيـّرت وإلى الأبد من الطابع الديمغرافي لتلك البلدان، وخلقت كما هائلاً من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية والسيادية في هذ الدول وجعلتها كبرميل البارود القابل للانفجار في أية لحظة؟ ( ما زال "العزاب" حتى اليوم يعزلون في كانتونات ذكورية بعيدة عن مراكز المدن والسكان وتتفشى فيها كافة أنواع الشذوذ والموبقات ولا تذكرك إلا بمعسكرات الاعتقال النازية التي كان يمارسها الآريون الألمان ضد اليهود "الأوغاد والأنجاس"). وماذا عن تنامي مشاكل الإرهاب وتزايد نفوذ الجماعات المتطرفة والمتطرفين في تلك المجتمعات بسبب رعاية تلك المشيخات المعلن للإرهاب وبسبب الصراع الطبقي الحاد في تلك المجتمعات والهوة العنصرية الكبيرة المتزايدة بين المواطنين و"الوافدين" الذين يعاملون بعنصرية وعلى رؤوس الأشهاد؟ وسنتعمق أكثر لنتناول قضايا أكثر سخونة وخصوصية كالشذوذ بكافة تفرعاته والاغتصاب والعنوسة والسحاق والطلاق والإدمان والمخدرات التي تتفشى كالسرطان وصار من الصعب تطويقها بأي أسلوب كان والتقارير الدولية والمحلية الصادرة بهذا الشأن باتت تقلق جميع الدارسين والأخصائيين الاجتماعيين ناهيكم عن قضايا الأمية وانهيار التعليم والفساد الحكومي "صفقات الأسلحة"، ونهب المال العام الكويت نموذجاً" ( تم مؤخراً الحكم بالإعدام على أحد شيوخ العائلة الحاكمة في الكويت بسبب قضية مخدرات، طبعاً لن يتحدث السيد إمام عن كل هذا، فهو ليس "فاضياً" لتلك الانشغالات الصغيرة، وهمه محصور فقط في فك لغز التحاق فقراء العلويين بالجيش كمصدر وحيد للدخل والحياة بعد أن همشوا وعزلوا تاريخياً ولقرون في رؤوس الجبال). أما الحديث عن الديمقراطية، والإصلاح وحقوق الإنسان في هذه المشيخات، فإنه من المبكر تماماً التطرق إليها في هذه المجتمعات التي ما تزال تعيش أطواراً علائقية مشاعية وبنيوية سياسية هلامية بدون أية تضاريس حداثية ظاهرة.

( هل تعلم سيدي الكريم بأنني كنت أنوي، وإنما الأعمال بالنيات، تأسيس أول حزب باسم : "حزب الاستقلال السوري من الغزو البدوي" وأكون أمينه العام، (وليش لأ فما حدا أحسن من حدا)، والحد من ذيوله المدمرة على البئة البشرية وعقل الإنسان، لو سمح السيد خدام، ما غيره، وقتها، بولادة قانون الأحزاب؟)

المهم، لقد أتيت متأخراً جداً وقد فاتك القطار، يا أستاذ غسان. فربما كان لهذا لكلام وقع وتأثير ما، في أيام طيب الذكر ميليس، وفي أوج فورة القبضايات والعنتريات ضد النظام، وكان خدام نفسه كان أحد تنويعاتها الخاسرة، فقد كثر وقتها المتورطون ( وُعِـد أحد عتاولة البلاشفة والقوميين الكبار، وأبو النعوات السورية بمنصب وزير إعلام بعد الإطاحة بالنظام الحاكم في دمشق تشريفاً ومكافأة له على صياغة إعلان العار القندهاري بقالب سلفي لا يصلح إلا لإعلان دولة الخلافة الإسلامية كما يراها ويطالب بها تحديداً حزب التحرير الإسلامي، وتم تسويق الإعلان سيء الذكر والصيت حينها في واشنطون كبديل موضوعي للنظام). أما في ضوء التطورات الأخيرة وانقلاب السحر على الساحر، فقد صار البعض كمن يلعب في الوقت الضائع الـInjury Time أي تحصيل حاصل، ( صرح السيد فاروق الشرع، الغريم التاريخي لخدام، مؤخراً لقناة المنار بأن سورية لم تعد معنية البتة بقضية الحريري). ولذا فإن لقاءكم، ومذكرات السيد خدام ذات الثلاثين ألف صفحة كما أخبرك "رجل الأعمال" البارز جمال خدام، (كيف صار رجل أعمال وأنا وغيري من السورين عاطلون حتى اللحظة عن أي عمل، ولم نستطع أن نحظى بوظيفة فراش على أبواب خدام أيام العز والصولجان؟)، ربما لم يعودا يصلحان إلا لشيء واحد، وهو صر البليلا البلدية الفاخرة، والفول السوداني، وغزل البنات، والفشار.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب كهوية عنصرية
- سوريا:موضة الخادمات الآسيويات
- تهنئة للإخوان السوريين
- التّمثيلُ بالأحياءِ: ضرورةُ تجْريمِ ِأُمراءِ وأشياخِ الوهابي ...
- الوهابيّة أم ِالنازيّة؟
- أنقذوا السوريين من العنصرية والاستعباد
- تَجْريمُ الفِكر القَوْمي
- لا لعودة سوريا للصف العربي
- برقية تعزية ومواساة
- همجية الوهّابية
- فرسان رفعت الأسد
- نَسْفُ الثقافةِ العربية
- خبر عاجل: اختفاء معارض سوري
- صدِقَ البعثيّون ولو كذبوا
- نكبة الأديان
- خدام: والمشي في جنازة القتيل
- احذروا آل سعود
- الأقليات العربية في دول الخليج الفارسي
- متى يكف رفعت الأسد عن إهانة السوريين؟
- هل هي حقاً نكبة، أم نعمة على العرب والمسلمين؟


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - غسان الإمام: والشياطين البترولية الخرساء