أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - صدِقَ البعثيّون ولو كذبوا















المزيد.....

صدِقَ البعثيّون ولو كذبوا


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العنوان الناري المتناقض ليس من عندنا، البتة، كلا، وحاشا لله، بل أتى في سياق نقد عنيف قام به الناشط الإخواني الأستاذ علي الأحمد ضد جماعة الإخوان المسلمين السوريين، وقد كان همـّه وديدنه وشغله الشاغل، سابقاً، هو شيطنة وأبلسة البعث والنظام السوري ورميه بكل فرية ورزية. وها هو الاعتراف سيد الأدلة من خلال سلسلة المقالات والاعترافات التي كتبها السيد الأحمد والتي تعكس ممارسات الإخوان وتظهر حقيقتهم العارية، وغمر بها زميلناا اللدود، بريدنا الإليكتروني، وتصدرت مدونته على الشبكة العنكبوتية: http://alialahmad.blogspot.com

ومن يتذكر منافحات السيد الأحمد، واعتداده بإخوانيته، ودفاعه عن فكر الإخوان وممارساتهم وتبريرها، يستغرب هذا الموقف الجديد منه ويؤكد المقولة المعروفة بـ"أن كل عاطفة تحمل نقيضها"، فشدة الحب والهيام، مثلاً، وكما يخبرنا النفسيون، تحمل في طياتها نفس القدر من الحقد والكراهية والبغضاء، وهذا ما يؤكده لنا اليوم السيد الأحمد في علاقته مع الجماعة الدينية السورية التي لا أدري كيف هام بها في سالف الزمان. ولن نوغل كثيراً في فضح وتشريح ممارسات تلك الجماعة وتاريخها، وسنترك ذلك للشهادة- الفضيحة- لكي تتكلم عن نفسها بلا مواربة أو أقنعة وتجميل. تلك الشهادة التي تكتسب قوتها وشرعيتها وخبطتها الإعلامية المدوية لأنها شهادة من "أهلها"، وتعني فيما تعنيه أنه من المبكر جداً على تلك المافيات الأصولية والقومجية المرعبة أن تطرح نفسها كـ" مخلص" للسوريين من "شقاوات" النظام، وهي في النهاية، وعلى عكس خطابها الوردي الزاهي الكذاب، ليست ملائكة طاهرة منزلة من السماء. ولها، برموزها، من العيوب والمثالب ما لا يؤهلها لقيادة أي عمل وطني، وعليها أن تبز الآخرين أولاً، قيمياً وسلوكياً وتنظيمياً وسياسياً، وتبرهن على ذلك قولاً لا فعلاً، قبل أن تفكر مجرد التفكير بتغييره، أو محاولة طرح نفسها كبديل عنهم.

فمما قاله السيد الأحمد عن براءة الدين من هذه الجماعة السياسية، وأستغفر الله دائماً لهم على كل حال ومن كفر مسلماً فقد كفر، وتحت عنوان "والدين منهم براء"، وسنترك كلمات المقال كما وردت ودون تدخل في النحو والتشكيل والإملاء: "والدين منهم براء....عبارة كثيرا ما سمعناها تتردد من ابواق الإعلام البعثي يصفون به ما كانوا يسمونه عصابة الإخوان المسلمين ، كنا نقرف من تلك العباره ونهزا ونحتقر مردديها من مذيعين وغيرهم ونعتبرهم بوق الطاغوت البعثي .............الا ان جاء اليوم المحتوم وتكشفت تلك العصابه ، على حقيقتها ، انكشفت لنا بعد وقت طويل لاننا بسطاء بقلوب طيبه مساكين بينما عرفها غيرنا منذ الايام الاولى وانصرفوا في بقاع الارض يجمعون الدرهم والدينار بينما بقينا الاوفياء الصادقين على العهد، الى اليوم الذي جاء وقت مكافئتنا وجزائنا فكان صفعة على وجوهنا البريئه ، وصدودا ونكرانا من تلك العصابه التى ظللنا نحسن الظن فيها لجهلنا وغبائنا وطيبة قلوبنا".

وعن انكشاف حقيقة "بعض" من قادة الجماعة الذين يجلدون ظهورنا تقريعاً وتفزيعاً بالديمقراطية والليبرالية والانفتاح والمرونة والمبادئ وبقية المعزوفة الإخوانية المعروفة: "جاء اخيرا اليوم الذي انكشف فيه موظف شركة الكهرباء الوضيع نمرا في وجوهنا البريئه، وصاحب اليد المشلولة المقطوعه ذئبا وثعلبا ماكرا يغطي على موظف الكهرباء الحقير ليكونا مع بعضهما من صرنا نعرفه ( والدين منهم براء ) صدق البعثيون ولو كذبوا ، و صلنا نحن الاغبياء الى اليوم الذي عرفنا فيه اولئك الاوغاد على حقيقتهم ماكرين اوباشا يحفرون باظافرهم الخبيثه للبسطاء والضعفاء والمغشوشين ، انكشفوا كما لم يكن الانكشاف وكما لم نكن نتخيله في حياتنا".

وعن زيف وتناقض وتلون السلوك الإخواني يستطرد السيد الأحمد قائلاً: "من كان يظن ان اولئك الانقياء انما هم كذابون غشاشون ، وان البعثيين صادقين في تحليلهم لهم ؟ من كان يخطر بباله ان هؤلاء الانقياء الذين يقومون الليل الا قليلا انما هم "..............المسعورة" (حذفت هذه العبارة من قبل كاتب هذا المقال قصداً نظراً لشدتها وقسوتها)" عندما تعرفهم على حقيقتهم ؟ من كان يتخيل ان اولئك العباد انما يمثلون علينا تمثيلا وقد صدقناهم".

ويسهب السيد الأحمد في وصف أعضاء تلك الجماعة بكلمات نابية ولا تليق، وأستغفر الله لهم على كل حال، ونترفع عن ذكرها في هذا المقام الرفيع، غير أن شحنة الغضب والألم البادية بين ظهور الكلام، تنـّم عن قدر عال من شعور بالظلم وإحساس بالغدر والإجحاف ربما تعرض له الرجل، ولا تترك، بنفس الوقت، مجالاً لأحد إلا أن يتساءل فعلاً عن المدى الذي ستذهب إليه هذه الجماعات السلفية فيما لو قيض الله سبحانه وتعالى لها وحاشا لله الحكيم العليم، و"مكنها" من رقاب ومصائر أحد ( لا يستبعد حينها أن تقيم الجماعة عليه الحد وتمارس ضده هواية حزّ الرقاب المعروفة ضد الهراطقة والمرتدين حسب الخطاب الإخواني). ويطرح عندها السيد الأحمد نفسه بعد أن كشف له المستور والمخفي والمخبوء كمناهض عنيد، (يعني، وبكل تواضع، مثلنا بالضبط)، لهذه الجماعة مهدداً ومتوعداً إياها بسوء المصير، ومتصدياً لها بكل ما أوتي من قوة وسلاح لها: ".......وسنواجه باذن الله الظلم الجديد بنفس القوة والشموخ والعنفوان ، لن نضعف ولن نخضع وسناخذ حقنا من افواه الصقور الجارحه ، لاننا لا نكذب ولا نغش ولا نتلون ونقول الحق ولو كان ثمنه غاليا ، اما موظف الكهرباء الحقير وصاحب اليد المشلوله اشل الله لسانه فلهما يوم لن يطول باذن الله........... لن نتهاون امام عصابة الاوغاد الحقراء الذين طعنونا في الظهر ونكلوا بنا ، ولكننا على قدر الحمل باذن الله ولنا معهم يوم للحساب".

من المؤسف، والمحزن جداً أن تنزلق العلاقات السياسية والتنظيمية والشخصية فينا بين بعض ممن يطرحون أنفسهم كداء وترياق لمشاكل وهموم الناس إلى هذه القيعان العميقة وأصبحوا أنفسهم رموزا في الفساد والاستبداد الدموية. وألا يتمكن البعض من إدارة شؤونهم وأمورهم وشؤون أعضاء تنظيماتهم إلا على هذه الشاكلة من العسف والغدر والتنكيل والقهر. طرق مستبدة لا تنمّ البتة عن أي نضوج سياسي وتنظيمي وبعد نظر فكري وممارسة ديمقراطية وإنسانية. وهذه، إجمالاً، هي سمة معظم المافيات السورية المعارضة ورموزها المهلكة، ومن لف لفها من منتفعاتها القومجية والأصولية التي تتنطع اليوم لقيادة سورية، وباتت فضائحها وممارساتها تزكم الأنوف، وتخجل النفوس.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبة الأديان
- خدام: والمشي في جنازة القتيل
- احذروا آل سعود
- الأقليات العربية في دول الخليج الفارسي
- متى يكف رفعت الأسد عن إهانة السوريين؟
- هل هي حقاً نكبة، أم نعمة على العرب والمسلمين؟
- هل أعرض الناس عن المعارضين؟
- رسالة إلى المرشد العام للإخوان السوريين
- رفعت الأسد والإخوان: غرام ووصال
- قطع الرؤوس باسم الله: من يرسم الصورالدانماركية؟
- قطع الرقاب السورية: شراكة المعارضة في الجريمة الوهابية
- نداء استغاثة: إلى جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ...
- رد على قومي عربي
- المملكة الوهابية: قطع الرقاب باسم الله
- خرافة أمة العرب الواحدة: إشكالية اللغة والانتماء
- ورطة خدّام
- القرضاوي وفتوى إباحة الكحول
- مؤتمر القمة العربية عام 2048
- السعودية والرئيس الشهيد: الاحترام المفقود والود المقطوع
- خدام محللاً سياسياً


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - صدِقَ البعثيّون ولو كذبوا