خبر عاجل: اختفاء معارض سوري

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:04
المحور: كتابات ساخرة
    

أعلن مصدر غير مسؤول عن أقواله في مكتب بيروت لإعلان دمشق، عن اختفاء المعارض والنائب السوري السابق مأمون الحمصي في ظروف غير غامضة وواضحة للعيان ولجميع وكالات الأنباء، وفراره بسرعة البرق، وبأسرع من الأرانب، وذلك على متن زورق حربي سريع زودته به المدمرة الأمريكية يو إس إس كول "هوا واسكوت أحسن لك"، يرافقه سعادة الشيخ عبد العزيز الخوجة، سفير طويل العمر سيدي ومولاي، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله من مفاجآت قوى الممانعة والمقاومة والصمود، وأدامه ذخراً لطيبة الذكر والمأسوف على شبابها قوى الرابع عشر من آذار التي وافاها الأجل المحتوم في السابع من أيار/ مايو، في بيروت، عقب صفعة مؤلمة وقوية، وغير متوقعة، أصيبت على أثرها فوراً بالشلل والانهيار التام وذلك من قوى المعارضة الوطنية اللبنانية. وتحت عنوان "فركها ولم يعد"، أكدت المنظمة الوطنية لاستفزاز عقول الإنسان في سوريا، نبأ الاختفاء في بيان منفصل لها نشرته على أحد حبال الغسيل فوق سطح فرع التنصت على صبحيات النسوان، وشفطه من هناك مراسلنا "الحميماتي" دايخ الكحيان بينما كان يقوم بنوبته المعتادة في التلصص وكش الحمام، والعياذ بالله.

وحذرت المنظمة في بيانها بأن الفقيد كان يعاني في آخر "تحليل" سياسي أجري له من ضعف شديد في الرؤية الإستراتيجية، وفقر حاد في الدم والوازع الوطني، ونقص خطير في المناعة الطبيعة غير المكتسبة، أمام المال السياسي والبترودولار، مع نوبات واضحة من تضخم الأنا والبروستات ( البروستات، ويا لمحاسن الصدف، هو مرض تناسلي يعاني منه بعض المعارضين السوريين ويزعمون بأن السلطات السورية تناكفهم في علاجه، هذا والله أعلم على كل حال)، هذه ملاحظة مجانية وعلى الهامش من محرر هذا المقال. مع العلم بأن المذكور كان بحالة نفسية وجسدية ممتازة ويرغي ويزبد كأي عتريس وقبضاي آخر من فريق السلطة قبيل التطورات الأخيرة في لبنان. وكان يطلق التصريحات النارية ذات اليمين وذات الشمال، ويظهر الكثير من العنتريات وكبر الرأس، ويهدد ويتوعد النظام السوري بالويل والثبور وعظائم الأمور. غير أنه، وببالغ الأسف والحزن والأسى والندم، فقد "شمـّع الخيط" واختفى حين سمع أول طلقة في سماء بيروت وولى الأدبار مردداً بعض التعاويذ والأقوال (نتركها باللهجة المحلية ودون ترجمة وكما وردت من المصدر توخياً للأمانة الأدبية) من مثل: " ياللي بيحب النبي يخلي"، ومية أم تبكي ولا أمي تبكي"، والهريبة تلتين المراجل يا ابن الحمصي"، وألف كلمة جبان ولا كلمة الله يرحمو"، " ولي على آمتى وحظي انشالله"، ويهذي بكلمات مبهمة وغير مفهومة من مثل: " روح الله لا يوفقك يا جورج بوش ويا ساركوزي ويا كوندوليزا رايس والله يلعن كل من بيصدقك بعد اليوم يا جبان، وكل ذلك على ذمة، وحسب ما جاء في بيان المنظمة.

وأضافت المنظمة بأن جميع فصائل المعارضة السورية المتسعودة ومنتفعاتها القومجية البلطجية والمافيوزية السلفية والخلاصية والحرامية النهبوية، قد حزنت لضياع أحد أعمدتها ومرتكزاتها السياسية الكبيرة والهامة، وهبت هبة رجل واحد واستنفرت كل قواها وأبواقها للبحث عن المفقود في جميع أكشاك بيع الدخان المهرب في الكراجات في الوطن، وفي المهجر( في أنفاق المترو والقطارات)، وبدأت حملة وطنية شاملة للنواح واللطم والندب والتعريف بالديمقراطية البوشية وإصلاح المعوقين والدفاع عن حقوق المهربين وباعة الدخان الأجنبي. كما أهابت المنظمة بكل من يملك أية معلومة عن مكان اختبائه أن يبلغها إلى أية دورية من دوريات اليونيفيل. وعلى كل من يراه أن يقوم بتسليمه إلى السراي الحكومي أو خفره موجوداً إلى عوكر، والاتصال بولي أمره وذويه، على أحد العناوين والأرقام غير السرية التالية:
www.americanembassy.com
http://www.cia.com
www.karajat.com
ولكم جميعاً الأجر والثواب.

دمشق- 7/5/2008
المنظمة الوطنية السورية لاستفزاز عقول الإنسان

#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل