أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وصفي السامرائي - دخول تركيا الحرب العالمية الاولى














المزيد.....

دخول تركيا الحرب العالمية الاولى


وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 08:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحلقة الثانية من اوضلع العراق اثناء الحرب العالمية الاولى
دخول الحرب:
كان الطرادان الالمانيان بقيادة الامبرال الالماني سوشون , وقد خلع هذا الاميرال و بحاراتهم قبعاتهم ولبسوا الطرابيش الحمر ليصبحوا ضباطا في البحرية التركية.صار سوشون يتحيين الفرص للخروج الى عرض البحر لتحرش بالاسطول الروسي.و في 29 تشرين الاول استطاع الخروج بطراديه مع بضعة مركب نركية فقام بضرب احد الموانيء الروسية وعاد الى ا سطنبول.
وفي اليوم الثاني عقد مجلس الوزراء جلسة غير اعتيادية, وكان من راي معظم الوزراء عدم الدخول بالحرب وتسوية المشكلة سلميا مع روسيا. الا ان مشادة حدثت بين الوزراء ادت الى تاجيل الاجتماع الى المساء.
و في اليوم التالي , عقد مجلس الوزراء جلسة ثانية , وكان معظم الوزراء يرون ضرورة حل المشكلة سلميا مع روسيا عن طريق دفع التعويضات اللازمة لروسيا . وما ان انتهى الاجتماع حتى وصل سفراء بريطانيا و فرنسا وروسيا يطلبون جوازات سفرهم بغية مغادرة البلاد,وقد حاول رئيس الوزراء اقناع السفير الروسي بانه لم يكن بعلم شيئا عن الحادثة.ثم طلب من السفراء تاجيل سفرهم الى ما بعد اجتماع مجلس الوزراء.
ل انعقد الاجتماع في بيت شيخ الاسلام , خيري افندي, وقد تغييب عن الاجتماع كل من طلعت و انور وجمال.تقدم وزير التجارة سلبمان افندي البستاني بمقترح مفاده ارسال برقية الى الحلفاء يعلنون فيها وقوف تركيا على الحياد, واعادة البعثة الالمانية الى بلادها. الا ان طلعت باشا دخل عليهم و طلب منهم قبل الرد على سفراء الحلفاء ان ياخذ راي السفير التركي في برلين.
و الغريب انه في الوقت الذي كان الوزراء منهمكين في حل المشكلة صدر من الحكومة التركية بلاغ يؤكد فيه ان روسيا هي المعتدية .فكان صدور هذا البيان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. و لهذا غادلر السفير الروسي ا سطنبول في مساء 31 تشرين الاول ,ثم لحقه سفيرا بريطانيا و فرنسا. و تلا اعلان روسيا الحرب على تركيا.
اعلان الجهاد
لم يمض على دخول تركيا الحرب سولى ايام حتى اعلن فيها الحهاد على الكفار.

الدعاية الالمانية
لم يكن انور باشا واثقا من انتصار الالمان وحده,بل كان يشاركه الراي الكثير من المسلمين . فقد كانت الدعاية الالمانية تسير قدما مع الدعوة الى الجهاد. وكان الكثير من المسلمين يعتقدون ان لدى المانيا الكثير من الاسلحة السرية ومنها منطاد زبلين القادر على حسم الحرب.
ماساة الارمن
قدر عدد الارمن الساكنين داخل الحدود التركية في بداية الحرب بمليون ونصف, وكانو غير متجمعين في منطقة معينة, بل كانوا ينتشرون في العديد من المدت النركية , وكانت الفتن الدينية غالبا ما تنشا بينهم وبين جيرانهم.
ذاق الارمن مذابح رهيبة , فكان من الطبيعي ان ينحازوا الى الروس ضد الاتراك.و قد عبرت الحدود الشرقية تكتلات من المتطوعين الارمن يخربون القرى و يقتلون سكانها و ينسفون الجسور وسكك الخديد. وفي نيسان 1915 سيطر 250 ارمني على وان و اسسوا فيها حكومة محلية . وفي ذلت الوقت اخذ الارمن الفارين من الحرب يؤلفون عصابات مسلحة و يعيثون في الارض الفساد.ثم صاروا يهاجمون القوات التركية من الخلف. وبهذا صارت الجيوش التركية بين نارين ,نار الجيوش الروسية و نار العصابات الارمنية.
اثار هذا انشاط الارمني بعض رجال الدولة وعلى راسهم طلعت باشا وزير الداخلية,و كان من رايهم ان تركيا يجب ان تغتنم الفرصة للتخلص من الارمن.
نوقشت قضية الارمن في اجتماع مجلس الوزراء التركي في 11 حزيران 1915, وقد صدر بلاغ عن الاجتماع يبدوا في ظاهره بريئا و لكنه في حقيقته يحمل الماساة للارمن, ويعد لطخة عار في جبين الذين وافقوا عليه.وكان البلاغ يسير الى القلاقل التي اثارها الارمن مما يتوجب على الحكومة تلرحبلهم الىولايتي الموصل و الشام.
بدات من ذلك الحين عمليات تسفير الارمن من بيوتهم في قوافل سيرا على الاقدام عبر البراري و الجبال باتجاه العراق وسوريا.
ادرك الارمن سؤ المصير, ولهذا اسرع بعض رجالهم الى حمل السلاح و التجؤا الى الجبال و المغاور ليقاتلوا فيها قتال المستميتين. اما النساء و الاطفال فقد سيقوا كالنعاج تحت وطاة السياط و كعوب البنادق. يروي فائز الغصين , وكان مسافرا في تلك الايام من حلب الى ديار بكر انه شهد نت مدينة اورفة صفوفا ماشية على اقدامها فظنها من بعيد جنودا و لما اقترن منهم وجدهم نساء ارمنيات حاسرات و خلفهن رجال الدرك.




#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق خلال الحرب العالمية الاولى
- الحزب الشيوعي العراقي بعد انقلاب 8 شباط 1963
- ناقصة العقل والدين
- الإسلام السياسي بين الاعتدال والتطرف
- دراسة نقدية تاريخية للحزب الشيوعي العراقي
- حركة الفكر القومي العربي وتأثيراتها في العراق
- هل يمكن حل الصراع السوري الاسرائيلي بالظرق السلمية
- الى متى ايتها الحكومة المصرية
- الى متى ايتها الحكومة المصرية؟؟
- التطور السياسي في العراق- الحلقة الثانية
- تطور الوعي السياسي في العراق
- هل ستتغير موازين القوى في الانتخابات العامة المقبلة
- العراق بين احتلالين
- مؤامرات ودسائس
- ماذا لو خرج الامريكان من العراق ؟؟
- الدولة العراقية ما بين العولمة و الاسلمة
- السبل الكفيلة لبناء دولة ديمقراطية علمانية في العراق
- لنستخلص العبر والدروس من انقلاب 8شباط 1963 الاسود
- حول الستراتيجية الجديدة للرئيس بوش
- ملاحظات حول المصالحه الوطنيه


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وصفي السامرائي - دخول تركيا الحرب العالمية الاولى