أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وصفي السامرائي - العراق خلال الحرب العالمية الاولى














المزيد.....

العراق خلال الحرب العالمية الاولى


وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 11:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كانت الدولة العثمانية تحت سيطرة الاتحاديين قبل نشوب الحرب الاولى .و كان انور باشا وزير الحربية اعظم رجال الدولة نفوذا حتى اطلق علبه بعض المؤرخين ,ويليه فب النفوذ طلعت باشا وزير الداخلية ثم وزير البحرية جمال باشا الذي انيطت به القيادة العامة في بلاد الشام. اما رئيس الوزراء سعيد حلمي باشا و الوزراء الاخرين فكانو امام هؤلاء ضعافا و ليس لهم من النفوذ الا الشيء القليل. يقول القائد التركي علي فؤاد بك في مذكراته :.
كان انور باشا يميل الى المانية لاعتقاده بان جيشها لا يمكن ان يغلب. و كان يهوى زج دولته في الحرب الى جانب المانيا لكي تشاركها الغنيمة.
النفير العام:
عندما اندلعت الحرب في اوربا اوائل ,اعلنت تركيا وقوفها على الحياد. و اعلنت في نفس الوقت النفير العام بحجة المحافظة على حيادها.
كانت حركة النفير العام , وهو ما يطلق علبه بالتركية <سفر برلك>شديدة الوطاة على السكان حيث سبق الشبان الذين تتراوح اعمارهم بين العشرين والخامسة والاربعين الى التجنيد, و صارت دوائر الاعاشة الحكومية تضع يدها على حيوانات النقل و الكثير من المواد التي تعتبرها ضرورية للمجهود الحربي باسم <التكاليف الحربية>, فكانت هذه الدوائر تعطي لمن تاخذ منه شيئا ورقة تتعهد فيها الحكومة بانها سوف تسدد ثمنها بعد انتهاء الحرب. وهذا يعني ان الحكومة كانت تصادر اموال الناس بلا مقابل.
يقول الباحث التركي المعروف احمد امين في كتابه تركيا في الحرب العالمية< ان حالة النفير العام ضربت الحياة الاقتصادية في البلاد ........و قد تضرتت كل فروع الحياة.....ولم تقتصر مصادرتها على المواد الضرورية لجيش ..... وصار التجار يؤثرون بيع بضائعهم باي ثمن للتهرب من المصادرة. وكان التجار لهم دافع اخر هو التهرب من الضزائب التي فرضت علبهم.....و تهافت الناس على البنوك لسحب ودائعهم>.
وهذا الكلام يؤيده السفير الامريكي في اسطنبول خلال الحرب في مذكراته< ذلك المبدا _مبدا النهب _ الذي تمشت علبه الحكومة التركية في جميع ما تحتاجه من مؤن و ذخائر . وفي احد الايام اجتمعت بانور باشا فقال انهم جمعوا ما ينيف على مائة و خمسين الفا من الحيوانات المتفرقة .0وكان عملهم هذا من اعظم العوامل التي ادت بالوف النفوس لموت جوعا لانهم لم يتركوا من الحيوانات في المزارعع و الحقول ما يكفي للفلاح للقيام بعمله.....>.
التهيؤ للحرب

استمرت حالة النفير العام ثلاثة اشهر , وقد انقسم رجال الدولة الى فريقين , فريق يؤيد الحرب واخر يعارضها . وكان الفريق المؤيد قلة لكنهم الاقوى.
و مما يلفت النظر انه في نفس اليوم الذي اعلنت فيه حالة النفير العام _ اي في 12 اب_عقدت معاهدة سرية بين المانيا و تركيا, ولم يكن في بنود المعاهدة ما يوجب على تركيا دخول الحرب مع المانيا.
و يقال ان المانية لم تكن راغبة بدخول تركيا الحرب الى جانبها , لانها كانت تتوقع نصرا سريعا على الحلفاء ولا تريد احد ان يشاركها في ثماره.
لكن المانية غيرت رايها بعد معركة المارن في 19 ايلول. فارسل غليوم عندئذ سفيره في اسطنبول يامره بان يبذل جهوده لادخال تركيا الحرب.
استاجز السفير الالماني في تركيا كتابا يملاون الصحف بالاعمدة الظويلة التي تمدح المانيا و تذم بريطانيا و حلفائها. وصارت تبالغ بنشر اخبار الانتصارات الالمانية ,بينما تتجنب ذكر الانتصارات البريطانية. واصبح غليوم حامي حما الاسلام, وانور باشا البطل الذي سيعيد الى الامة امجادها الغابرة.
حدث في تلك الايام ان تركيا كانت قبل الحرب اوصت المصانع البرسطانية على صنع باخرتين , وكانت جمعت ثمنهما عن طريق الاكتتاب العام. ولكن بريطانيا لم تسلمهما الى تركيا . فانتهز السفير الالماني الفرصة للتسهير ببريطانيا ويصفها بعدوة الاسلام.
حدثت حادثة اخلرى هي ان الطرادين الالمانيين غوين وبرسلاد كانا في البحر الابيض عند اندلاع الحربوفاخذ الاسطول البريطاني يطاردهما. وفي 10 اب استطاع الطرادان الوصول الى مضيق الدردنيل. وقد ادت هذه الحادثة الى نشوب مشكلة سياسية كبرى ,اذ كان الحياد بفرض على تركيا الطلب من الطرادين مغادرة مياهها الاقليمية خلال 24 ساعة او تقوم بنزع سلاحهما و تحتجزهما في احد الموانيء .الا ان المسكلة حلت بان اعلنت تركيا شراءها لطرادين.



#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي بعد انقلاب 8 شباط 1963
- ناقصة العقل والدين
- الإسلام السياسي بين الاعتدال والتطرف
- دراسة نقدية تاريخية للحزب الشيوعي العراقي
- حركة الفكر القومي العربي وتأثيراتها في العراق
- هل يمكن حل الصراع السوري الاسرائيلي بالظرق السلمية
- الى متى ايتها الحكومة المصرية
- الى متى ايتها الحكومة المصرية؟؟
- التطور السياسي في العراق- الحلقة الثانية
- تطور الوعي السياسي في العراق
- هل ستتغير موازين القوى في الانتخابات العامة المقبلة
- العراق بين احتلالين
- مؤامرات ودسائس
- ماذا لو خرج الامريكان من العراق ؟؟
- الدولة العراقية ما بين العولمة و الاسلمة
- السبل الكفيلة لبناء دولة ديمقراطية علمانية في العراق
- لنستخلص العبر والدروس من انقلاب 8شباط 1963 الاسود
- حول الستراتيجية الجديدة للرئيس بوش
- ملاحظات حول المصالحه الوطنيه
- العقليه الاقصائيه لاحزاب الاسلام السياسي


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وصفي السامرائي - العراق خلال الحرب العالمية الاولى