أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - ما بين العمل البرجوازي والعمل الشيوعي (Individual production Against Associated Production















المزيد.....

ما بين العمل البرجوازي والعمل الشيوعي (Individual production Against Associated Production


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 11:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لا أحاور شيخنا الجليل البولشفي حسقيل قوجمان دون الإحساس بشيء من الضيق والانقباض وذلك لشعوري بأنني أثقل عليه بما أطرح للبحث من مسائل معقدة في حين أنه وبمقتضى الشيخوخة وتقدم السن بحاجة إلى الراحة والسكينة دون الإنشغال بتحليل أكثر القضايا تعقيداً في عصرنا الراهن . لكن أهمية القضايا التي نتحاور حولها لا تسمح لي، على الأقل، أن أوفر الفرصة لشيخنا الجليل بالتنعم بقسط ضروري من الراحة . لذلك أقدم اعتذاري الشديد منه ومن سائر أصدقائه ومحبيه، وأنا منهم، مع العلم بأن مثل هذا الإجهاد في الاجتهاد في قضايا العمل الشيوعي هو أكثر ما يدخل البهجة والمسرة إلى الروح البولشفية وهي روح رفيقنا الجليل حسقيل قوجمان كما أثق.

ما نتحاور حوله اليوم هو أهم الموضوعات الماركسية التي لم يسبق أن أوليت الأهمية اللازمة أو البحث الذي تستوجبه في الأدبيات الماركسية ألا وهو " علاقات الإنتاج وتقسيم العمل " باستثناء كتاب (رأس المال) حيث تناوله كارل ماركس من جانب واحد هو الإنتاج الرأسمالي لأغراض أكاديمية صرفة . بغير الاستيعاب التام لعلاقات الإنتاج وتقسيم العمل سيبقى العمل الشيوعي يعاني من اختلالات بنيوية طالما عانى منها خلال عمر التجربة السوفياتية 1917 ـ 1991 . وليس لدي أدنى شك في أنه كان السبب الرئيسي في انهيارها على يد الطبقة الوسطى السوفياتية .

في الحلقة السادسة من حواره تحت عنوان .. " هل هناك طبقة متوسطة في النظام الرأسمالي وما هو تكوينها ؟ " يتساءل الرفيق قوجمان عمّا إذا ما كان هناك طبقة وسطى في النظام الرأسمالي ! لكنه لا يجيب . يقرأ المرء استعراضه لتقسيم العمل فيخال أن الكاتب ينكر أي تواجد للطبقة الوسطى في النظام الرأسمالي إذ لم يميز بين العامل البروليتاري في مصنع السيارات حيث يتعاون آلاف العمال لإنتاج السيارة وبين الحذّاء (صانع الأحذية) الذي يصنع الحذاء وحده ويبيعه لحسابه الخاص . الفرق واضح وجليّ بين الاثنين وما تجاهله المستغرب إلا لإنكار وجود طبقة وسطى في المجتمعات الرأسمالية !! الحذّاء ليس بروليتارياً فهو يعمل لحسابه الخاص وهو نفسه يمتلك إنتاجه (الحذاء)، وقد جسّد فيه قوة عمله، ويبيعه متى يشاء ولمن يشاء لحسابه الخاص بخلاف البروليتاري في مصنع السيارات الذي يبيع قوة عمله إلى الرأسمالي مالك المصنع ولا يستطيع أن يبيعها لغيره، ثم هو لا يمتلك شيئاً مما ينتج ولا تعود له أية علاقة به بعد الإنتاج . صحيح أن الحذّاء اشترى المواد الأولية وأدوات الإنتاج البسيطة لصناعة الحذاء لكن هذا ما ساعده لأن يجسد قوة عمله في سلعة ذات قيمة استعمالية وقيمة تبادلية وحدها في السوق، وهو ما يعني أيضاً أن الحذّاء يملك أدوات إنتاجه بخلاف البروليتاري الذي لا يملك منها شيئا . إنه قادر على دخول سوق السلع بخلاف البروليتاري الذي لا يدخل إلا إلى سوق العمل تحديداً ليبيع قوة عمله ولمشتر ٍواحد هو الرأسمالي مالك مصنع السيارات في مثالنا الحالي دون غيره . وهنا يتوجب ألاّ ننسى أن الرأسماليين كانوا ما بين 1750 و 1850 قد حطموا بصورة وحشية مختلف أدوات الإنتاج الخاصة بصناعات المانيفاكتورة كالحذّاء والحداد والنحاس والنجار ..ألخ وتركوا المهنيين لمصيرهم المجهول وللضياع .

وعندما يتعرض الرفيق قوجمان لنمط إنتاج الفلاحين ينكر وجود مثل هذه الطبقة إنكاراً تاماً فيتحدث عن الإقطاعيين الذين هم ليسوا فلاحين وعن العمال الزراعيين وهم كذلك ليسوا فلاحين، فالفلاح هو من يمتلك الأرض ويزرعها لحسابه الخاص . ويتساءل .. " أين وجد الأخ فؤاد فلاحين ينتجون سلعهم الغذائية ويبيعونها لصالحهم؟ " . الحق أنني لا أجد تفسيراً لمثل هذا التساؤل المستهجن حقاً سوى أن الرفيق قوجمان يعيش في لندن حيث لا فلاحين من هذا الطراز الموجود في كل بلدان العالم حتى في الإتحاد السوفياتي الإشتراكي حيث كان الفلاحون التعاونيون يبيعون منتوجاتهم في أسواق خاصة (البازار) كما يبيعون جزءاً منها للدولة . كل الفلاحين في بلدان العالم الثالث بل وحتى في فرنسا وألمانيا يبيعون منتوجاتهم في الأسواق العامة لحسابهم الخاص، ويملكون أيضاً أدوات إنتاجهم وأهمها الأرض . الفلاحون يعملون وينتجون لحسابهم الخاص وكذلك يدخلون سوق السلع بغض النظر عن الاستغلال الذي يتعرضون إليه .

وينكر الرفيق قوجمان أي استغلال لطبقة البروليتاريا من قبل البورجوازية الوضيعة بحجة أن البورجوازية الوضيعة لا تجني فائض قيمة، فيتساءل .. " هل تقوم البرجوازية الوضيعة بشراء قوة عمل الطبقة البروليتارية؟ " ـ وهو هنا يتحاشى عامداً وصفها بالطبقة الوسطى ـ ويجيب .. "بالطبع لا لان هذه الطبقة ليست طبقة رأسمالية ولا طبقة إنتاجية (!) ولا تحوز على الرأسمال اللازم لشراء قوة عمل العمال ولا تعيش على اجتناء فائض القيمة وتقديم الخدمات هو مصدر معيشتها الوحيد " . نحن نتفق على أن إنتاج وتقديم الخدمات هو المصدر الوحيد لمعيشة الطبقة البورجوازية الوضيعة ـ وهي الطبقة الوسطى التي لا يعترف بوجودها الرفيق قوجمان ـ كما نتفق على أن منتجي الخدمات لا يحصلون على فائض القيمة بحال من الأحوال . لكن هل جنى سادة روما وإقطاعيو إنكلترا فائض القيمة حتى استغلوا العبيد والأقنان ؟!

في مسألة استغلال الطبقة الوسطى لطبقة البروليتاريا هناك قضايا في غاية الأهمية وبالغة التعقيد يجب التوقف عندها طويلاً ومقاربتها بعمق، وأول هذه القضايا هي قانون القيمة الرأسمالية وقد تآكل اليوم حتى لم يعد هو نفسه . القيمة الرأسمالية كما تعرّف في العلوم الماركسية هي الكلفة الإجتماعية لإعادة إنتاج قوى العمل المختزنة في البضاعة . هذا القانون الموضوعي النافذ بمعزل عن الرغبة الإنسانية لم يعد يعمل وليس معترفاً به اليوم حتى من قبل بعض الماركسيين سابقاً . لذلك قيل اليوم ب " إقتصاد المعرفة " وزاد القوّالون أن المعرفة أخذت تكون العامل الحدي في تحديد القيمة الرأسمالية وليس قوة العمل كما في قانون ماركس ـ إنما هذا إفك لكنه للأسف يحدث يومياً بسبب تآكل قانون القيمة أو انهياره مع انهيار النظام الرأسمالي . بسبب غياب القانون أصبحت المعرفة حديّة في تعيين قيمة " الخدمة " وليس في البضاعة (!؟) . المسألة المحورية في هذا المقام هي الاستدلال بصورة علمية على القيمة الرأسمالية للخدمة . اهتم كارل ماركس في الاستدلال على القيمة الرأسمالية للسلعة لكن ليس للخدمة . لم يشر ماركس إلى دور المعرفة في إنتاج السلعة باعتبار أن المعرفة معطى اجتماعي حضاري تاريخي مشاع لا قيمة رأسمالية لها. أما اليوم فالطبقة الوسطى وهي المنتج الوحيد للخدمات تدعي زوراً بأن المعرفة هي العامل الحدي في تحديد قيمة الخدمة !!

ما توقف عنده ماركس في بحثه الرصين حول قانون القيمة هو الفرق الكمي والنوعي بين ساعات العمل واعتبر أن الفرق النوعي إنما هو في النهاية فروق كمية متراكمة وذلك لأنها تتراكم من ذات المادة وهي قوة العمل ووحدتها ساعة عمل. الفرق بين عامل وآخر هو المهارة، فساعة عمل العامل الماهر، الطبيب مثلاً تساوي ساعة عمل العامل غير الماهر مضاعفة بمقدار (س) من المرات . الأزمة التي تطحن العالم اليوم تتأتى من المُعامل (س) الذي أفلت من كل عقال بعد انهيار نظامي الإنتاج القويين، النظام الرأسمالي والنظام الإشتراكي . ففي منتصف القرن الماضي وقد كان النظام الرأسمالي في عافيته لم يتجاوز المعامل (س) العدد (5) أي أن الكلفة الإجتماعية لإنتاج يوم عمل العامل الماهر، الطبيب كما في مثالنا، تساوي خمسة أضعاف يوم عمل العامل غير الماهر، لكنها اليوم تساوي خمسين ضعفاً أو مائة ضعفاً !! السؤال القاطع الذي على الذين ينكرون انهيار النظام الرأسمالي أن يجيبوا عليه هو .. هل الكلفة الإجتماعية لإنتاج قوة عمل الطبيب تضاعفت عشر مرات خلال النصف الثاني من القرن الأخير ؟ لعلنا نناقش في أن الكلفة انخفضت ولم تزد . لماذا تبلغ أجور مدير المؤسسة أضعاف مجموع أجور العمال فيها حتى وإن تجاوز عددهم المائة عامل ؟! ولماذا تكون أجور لاعب كرة قدم تساوي أجور 1500 عامل ؟! مثل هذا الشطط لم يكن ليحدث في النظام الرأسمالي المعروف بدقة تقديره للقيمة الرأسمالية . الطبيب أو المهندس أو غيرهما من المهنيين الذين يتقاضون خمسين ضعفاً من أجور العامل إنما هم يستنزفون الطبقة العاملة استنزافاً لم يحدث إبان الإستغلال الرأسمالي حين لم يتجاوز فائض القيمة 25% من قوة العمل في أسوأ الأحوال في حين يصل استغلال منتجي الخدمات لمنتجي السلع ما يتجاوز ال 50% من قوة عملهم. وهذا قائم اليوم في كل أنحاء العالم .

قبل نحو أربعة عقود كانت الشكوى المرّة من النظام الدولي تتمثل بالتبادل الجائر بين منتوجات الشمال المصنعة ومنتوجات الجنوب من المواد الخام وأن الشمال الرأسمالي القوي كان يفرض شروطاً جائرة على الجنوب الفقير بعملية التبادل هذه . اليوم تحول الجور إلى طبقات أخرى . فالتبادل الذي يتم اليوم بين الخدمات من جهة والسلع من جهة أخرى هو أضخم عملية تبادل مستمرة دون توقف تحدث عبر تاريخ البشرية وقد أصبح الداء العضال الذي يعاني منه عالم اليوم دون أن ينجح حتى الساعة علماء الإقتصاد والسياسة في اقتراح أي علاج له . البروليتاريا العالمية تصرف ربما زهاء 75% من قوى العمل من أجل تغطية كل تكاليف إنتاج الخدمات الذي لا تستفيد منه إلا النزر اليسير سواء في ناحية توظيفه في تفعيل العملية الإنتاجية أم في ناحية تحسين شروط الحياة .

الخدمات وهي من إنتاج الطبقة الوسطى ليست ثروة بل هي من عوامل إنتاج الثروة لكنها بذات الوقت من محددات إنتاج الثروة حيث كلفة إنتاجها تقع بالكامل على قطاع الإنتاج المادي السلعي . فعندما تشتري العائلة برّاد مثلاً بألفي دولار فإنها تكون بذلك قد دفعت ألف دولاراً منها لقاء خدمات لم تستفد منها على الإطلاق كالتعبئة والنقل والتأمين والتحميل والتنزيل والفوائد البنكية ورسوم المعاملات وما إلى ذلك . لذلك كان الرأسماليون يحولون دون تمدد الطبقة الوسطى كيلا تثقل خدماتها على إنتاجهم السلعي في السوق فالخدمات إنتاج كسيح لا يصل السوق إلا مخبوءاً في جوف البضاعة ولا يستبدل إلا على حسابها .

لأن إنتاج الطبقة الوسطى، باستثناء إنتاج الفلاحين، هو إنتاج كسيح لا يصل السوق إلا محمولا في جوف الإنتاج الرأسمالي السلعي، بل أكثر من ذلك لأنه لا يتحقق أصلاَ إلا على حساب الإنتاج السلعي، فقد قلنا أن الطبقة الوسطى لا تمتلك مشروعاً اجتماعياً أو علاقات إنتاج خاصة تؤسس لنظام إجتماعي مستقر . ولرفيقنا قوجمان كل الحق في أن يتساءل عن طبيعة النظام العالمي القائم اليوم طالما أن العوالم الثلاث التي ورثناها من الحرب العالمية الثانية قد انهارت فعلا ومنها عالم الرأسمالية !! الجميع لديه نفس هذا التساؤل ؛ يقولون النظام العالمي الجديد دون أن يضيفوا وصفاً آخر غير " الجديد " ـ بعيداً عن ذوي الأغراض السياسية كالقول بالعولمة الأميركية وما إلى ذلك من ترّهات . جديد بماذا ؟ لئن كان جديداً في العلاقات الدولية فلا بد إذاً أن يكون جديداً أيضاً في علاقات الإنتاج في الدول ذات العلاقة . أنا بدوري أسأل الرفيق قوجمان .. ما الجديد في علاقات الإنتاج ؟

الجديد في النظام العالمي الجديد أنه " نظام " الطبقة الوسطى الذي هو ليس نظاماً على الإطلاق ولا يمكن أن يكون نظاماً إجتماعياً مستقراً بسبب كساح إنتاجها، إنتاج الخدمات التي لا تطعم ولا تغني عن جوع . الحقيقة التاريخية التي يتوجب أن تظل ماثلة أمام جميع الباحثين في النظام الإجتماعي هي أن دور الخدمات الوحيد في كل نظام إجتماعي هو خدمة عملية الإنتاج المادي السلعي، ومن هنا أطلق عليها اسم " الخدمات " . لأن " النظام " الإجتماعي الجديد ليس نظاماً على الإطلاق بتنا نرى دولة رأسمالية كالولايات المتحدة الأميركية التي كانت تملأ أسوق العالم بضائع هي اليوم أكبر مستورد في العالم للبضائع ولرؤوس الأموال . كانت تصدر فائض القيمة الناتجة عن نظامها الرأسمالي وباتت اليوم تستهلك فائض القيمة الوارد إليها من شرق آسيا بسبب نظامها الطبقوسطي . بسبب نظامها الطبقوسطي أمست الولايات المتحدة مدينة بأربعة أمثال مجمل إنتاجها القومي أي بحدود 45 تريليون دولار . كل المؤشرات العيانية تشير إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لن تعد دولة رأسمالية ولا إمبريالية بالتبعية لكن الذي يخشون فقدان أرصدتهم السياسية يصرون على أنها ما زالت كما عرفوها قبل ستين عاماً، على مثال " عنزة ولو طارت ! " . ما ينطبق على الولايات المتحدة ينطبق بالتوازي على سائر الدول الرأسمالية سابقاً .

الخداع والمناورة لن يحرر الطبقة الوسطى من التناقض الذي حبست نفسها فيه . فهي من جهة تجهد في تبرير نظامها غير النظامي وغير الشرعي فتدعي باقتصاد المعرفة وأنها تحتل اليوم المقدمة الطليعية التي كانت للبروليتاريا، لكنها بذات الوقت تقيم الدنيا ولا تقعدها إحتجاجاً على العولمة، على هروب مؤسسات الإنتاج الرأسمالية من مراكزها الكلاسيكية وقد ضاقت ذرعاً من الأحكام والقوانين والأتاوات التي تفرضها دولة الطبقة الوسطى عليها . الطبقة الوسطى لا تستغني أبداً عن الإنتاج السلعي، إنتاج البروليتاريا، طالما أنه الحامل الوحيد لدورة إنتاجها المعاكسة لدورة الإنتاج الرأسمالي (نقد ـ بضاعة ـ نقد) حيث أن إنتاج الخدمات لا يحتاج لرأسمال فتتم دورتها بشكل (خدمة ـ نقد ـ خدمة) ولا تتحول الخدمة إلى نقد إلا محمولة على البضاعة وهي إنتاج البروليتاريا في النظام الرأسمالي . وهكذا فإن الطبقة الوسطى اليوم تعمل ضد فلول النظام الرأسمالي المتبقي لديها والذي هو سبب حياتها من حيث هو النظام الذي ينتج السلع . لذلك قلنا أن نظام الطبقة الوسطى ليس نظاماً قابلاً للحياة وتجهد هذه الطبقة في تغييب هذه الحقيقة بالخداع والمناورة . خلقت الخدمات في الأصل لتخدم الإنتاج السلعي، أما أن ينعكس الأمر ليصبح الخادم سيداً والسيد خادماً فذلك يتم مؤقتاً وظاهرياً فقط عن طريق الخداع والمناورة . ليس لدي أدنى شك في أن " نظام " الطبقة الوسطى السائد اليوم في مراكز الرأسمالية سابقاً بشكل خاص سينهار قريباً وقريباً جداً وحينذاك ستعاني البشرية من أهوال كارثة عالمية لم تعان مثيلاً أو شبيهاً لها طيلة تاريخها الطويل على الأرض . لا منجاة من مثل أهوال هكذا كارثة سوى أن يعي الماركسيون مسؤولياتهم التاريخية ويسبقوا الكارثة إلى تنظيم صفوف فلول البروليتاريا في العالم وقيادتها إلى طريق الثورة الإشتراكية بعد كشف خداع وألاعيب البورجوازية الوضيعة التي غدت العدو الأول للبروليتاريا وللثورة الإشتراكية . أليست البورجوازية الوضيعة هي من قوّض مشروع لينين حتى بعد أن غدا حصن السلم والاشتراكية ؟!!






#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية في الجوهر
- في حوارٍ ماركسي
- في المعتقدات الصدئة
- إلى الذين استبدلوا الماركسية اللينينية بالسياسات الوطنية الب ...
- في الحوار غير الماركسي
- إساءة إستخدام قوانين الديالكتيك (ما لا أزال مختلفاً فيه مع ا ...
- الهدّامون من الشيوعيين سابقاً
- لغز التسلح السوفياتي !
- ما زال في أيتام خروشتشوف نَفَس يتكلم !
- الأمين العام خالد حداده .. نصيراً للشيوعية !
- المرتدون عن الماركسية
- في تقادم - المسألة الوطنية -
- قضايا محورية في المرحلة الطارئة على التاريخ - مناقشة مع الرف ...
- أغرب ما في التسابق البورجوازي الرجعي لنقض ماركس !
- من الأفكار السخيفة لدى أنصاف الماركسيين
- غواية السياسة ضد العمل الشيوعي
- لا لوحدة اليسار! نعم لاتحاد الشيوعيين!
- قانون القيمة البضاعي هو قيد عبودية المرأة
- ماذا يوحد الشيوعيين ؟
- كيف ولماذا انهار مشروع لينين ! اليسار ليس من البروليتاريا و ...


المزيد.....




- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - ما بين العمل البرجوازي والعمل الشيوعي (Individual production Against Associated Production