أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - ما زال في أيتام خروشتشوف نَفَس يتكلم !















المزيد.....

ما زال في أيتام خروشتشوف نَفَس يتكلم !


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحق أنني كنت أتوقع من أحد أيتام خروشتشوف أن يصرخ محتجاً على ما أكتب من تحليل للأوضاع الدولية والمحلية كما أراها من خلال أداة البحث كليّة القدرات ألا وهي الماركسية، فكان هذا اليتيم هو السيد سعيد مضيه رفيقي في الحزب الشيوعي الأردني حتى العام 1965 حين خرجت من السجن لأختلف مع حزب مضيه حول هرطقة خروشتشوف فكان أن بقي مضيه في الحزب يصرخ عالياً تأييداً للظاهرة الخروشتشوفية باعتبار خروشتشوف منقذاً ـ لا أدري ما الذي كان سينقذه (ولعل تلميذه مضيه يسعفنا) حيث كانت الثورة الإشتراكية العالمية في أفضل أحوالها وأعلى مستوياتها حين تقدم المتآمر نيكيتا خروشتشوف إلى قيادتها في العام 1954 ـ وتم إبعادي من الحزب لأنني لم أقبل التمثل بسعيد مضيه ورفاقه يملئون فضاء الأردن صخباً تأييداً لخروشتشوف وهرطقاته المعارضة لألفباء الماركسية . ومن أغرب الغرائب أن سعيد مضيه ورفاقه في الحزب الشيوعي الأردني ظلوا أمناء للمنحرف خروشتشوف حتى في نيسان 1965 أي بعد طرده من الحزب الشيوعي السوفياتي بستة شهور حين رفض الأمين العام بالوكالة للحزب الشيوعي الأردني التعاون معي إلا إذا واليت، علانية على الأقل، الخارج على أصول الماركسية والمطرود من الحزب " الشيوعي " السوفياتي نيكيتا خروشتشوف !! وما يقطع في خيانة سعيد مضيه وحزبه للماركسية اللينينية ـ وليعذرني مضيه لأنني لم أجد كلمة أخرى تفي بالمعنى ـ هو أنهم حتى اليوم لم يمارسوا النقد الذاتي لموقفهم الخياني وراء خروشتشوف .. تهجموا على تاريخ الدولة السوفياتية المجيد، وأنكروا الصراع الطبقي في المجتمع السوفياتي ووصلت بهم الخيانة لأن يستبدلوا دولة دكتاتورية البروليتاريا بمخلوق مسخ سموه " دولة الشعب كله " ! ما عسانا نصف تطبيل وتزمير سعيد مضيه وحزبه لغورباتشوف في قيادة الحزب والدولة في الإتحاد السوفياتي وقد اعترف فيما بعد أنه ليس شيوعياً ؟ ما عسانا نصفه بغير الخيانة للماركسية اللينينية ؟! ليدلني سعيد مضيه على وصف آخر وسأكون له من الشاكرين ! كنت نبهت حزب سعيد مضيه في العام 1963 وفي العام 1965 إلى أن الإتحاد السوفياتي نفسه سينهار في العام 1990 إذا ما انتصرت التحريفية بين صفوف الشيوعيين السوفييت، وهو ما حدث لسوء حظ البشرية . واليوم أسأل مضيه .. من هو المسؤول عن انهيار المشروع اللينيني للثورة الإشتراكية العالمية ؟ أنا أعلم سلفاً أن مضيه سيقول ستالين، لكن من هو المجنون الذي سيصدق مضيه وقد رحل ستالين والثورة الإشتراكية العالمية تقرع كل الأبواب في قارات العالم الخمسة ؟! المسؤول عن الإنهيار الفجيعة أمام الشعوب العربية على الأقل هو سعيد مضيه ورفاق سعيد مضيه، وليس أحبّ علي من أن يتمكن مضيه ورفاقه من نفي هذه التهمة .

اعترف سعيد مضيه أنه لم يقرأ السودانيين ومع ذلك تطوع للدفاع عنهم طاعناً بكل ما كتبت ومستهيناً به، بل وسمحت له ديموقراطيته المزعومة بمطالبة هيئة التحرير بعدم نشر كتاباتي !! ـ لماذا ؟ كيف يجيز لنفسه أن يفعل شيئاً كهذا ؟ أقول لمضيه كيلا يكبو مرة أخرى.. إقرأ محمد إبراهيم نقد يقول في " طريق " كريم مروّه قبل سنوات .. " لم تعد الماركسية مرجعية للحزب الشيوعي السوداني " ! واقرأ " الدعيّ الأحمق " راشد مصطفى البخيت يستغرب " كيف يوالي المراكسة (جاهلاً) ككارل ماركس الذي يجهل الكوانتوم والشيفرة " ! واقرأ السوداني الثالث تاج السر عثمان يطالب باستبدال الماركسية بمبادئ الديموقراطية والعدالة الإجتماعية !! أما زعيم الحزب الشيوعي اللبناني فيزعم أن " الوطن أبقى وأهم من الصيغة " وهو ما معناه، الذي لم يدركه مضيه، أن على الناس أن يسكنوا ويستقروا وألا يتصارعوا من أجل تغيير الصيغة أو النظام حيث الوطن أبقى !! وهل تابع مضيه الندوة التي عقدها حزب يوسف فيصل " الشيوعي " في دمشق تحت شعار " نحو تهديم الماركسية " ؟! هكذا بلغ السفه بالشيوعيين من أصول بورجوازية وضيعة الذين لا يأبه مضيه من الإصطفاف معهم .

الفرق بيني وبين مضيه هو أنه يهاود في مبادئ الماركسية اللينينية بعد أن تعرّف عليها من بعيد، بينما أرى أنا أن أي تحريف فيها من شأنه أن يؤدي إلى التهلكة وهو ما جرى أمام أعيننا بانهيار الثورة الإشتراكية العالمية . الشعوب السوفياتية ضحت بأكثر من عشرين مليوناً من أفضل الرجال فيها حفاظاً على الثورة وتقدمها لكن حفنة من الخونة تسببوا بانهيارها ومع ذلك برز سعيد مضيه ليصرخ في وجهي .. " أنت لست الوصي على الماركسية ! " وبكلمة أخرى قال .. دعهم يقولون ما يشاءون في الماركسية وعليك ألا تعترضهم ! نعم، الماركسية تراث عام للبشرية فإذا كان للكل أن يقول فيها ما يشاء فللكل أيضاً أن يرفض ويدين بعض ما يقال فيها. لست وصياً على الماركسية وليس مضيه وصياً عليها أيضاً، بل لعل مضيه يدّعي الوصاية التي لا أدّعي .

أما بخصوص فظ الكلام الذي يستنكره مضيه فلعل ما يردّ على مضيه هو موقف الشيوعي الأعظم ستالين، فحين تليت وصية لينين في اللجنة المركزية للحزب حال رحيل لينين 1924 ينتقد فيها فظاظة ستالين وقساوته، ما كان من ستالين إلا أن قدّم استقالته للجنة المركزية بحجة أنه لا يستطيع إلا أن يكون فظاً وقاسياً في وجه أعداء الثورة والحزب . أنا أقتدي برفيقنا العظيم ستالين فلن أستخدم إلا أقسى العبارات في انتقاد الذين يخونون الماركسية اللينينية أو يسيئون استخدامها . لكن لماذا يهم سعيد مضيه بالدفاع عن هؤلاء وأمثالهم ؟ كان له أن يشير إلى ما أخطأت في النقد . لما يدافع عن أشخاص ولا يدافع عن الماركسية اللينينية ؟! بل وصل به الأمر أن اقتفى أثر خالد حداده في الدفاع عن حزب الله وزعيم حزب الله وأعمال حزب الله مثل غزوة بيروت الأخيرة حيث عاث فيها تدميراً وبشعبها تقتيلاً . الشعب اللبناني هو من شيطن حسن نصرالله، إذ تروي عامته أن الخميني وبعد أن أجهز على الشيوعيين في إيران أمر عملاءه من حزب الله في لبنان باغتيال الأديب العلامة الشيوعي حسين مروّه والمفكر الشيوعي مهدي عامل . أوليس هم من كانوا يقتنصون المقاتلين الشيوعيين العائدين من مواجهة العدو الصهيوني في خطوط الجبهة ؟؟ ثم من جرّ الحرب على لبنان في صيف 2006 وقد أنزلت به خسائر لا تقدر، أليس هو حسن نصرالله الذي أصدر الأوامر بتدمير الدورية الإسرائيلية فيما وراء الخط الأزرق ؟ من هم البلهاء الذين صدقوا نصرالله عندما ظهر على التلفزيون بعد تنفيذ تلك العملية مباشرة مدعياً أنه ما قام " بالوعد الصادق " إلا لتحرير الأسرى من السجون الإسرائلية وهو يعلم علم اليقين أن ليس هناك في السجون الإسرائيلية سوى سمير القنطار الذي يعيش كما لو أنه في بيته، وبالمقابل يحرص حسن نصرالله على ألا يتذكر مئات الأسرى اللبنانيين في السجون السورية المحرومين من كل أسباب الحياة بل حتى من أسمائهم لعشرات السنين . ليعلم سعيد مضيه أن جماعات كثيرة انسحبت من حزب خالد حداده احتجاجاً على سياساته الموالية لحزب الله . إنسحب قادة لهم تاريخ من الحزب من مثل نديم عبد الصمد وإلياس عطالله ومنير بركات ومحمد علي مقلد وغيرهم كثيرون، فلأي سبب ينتصر مضيه لحداده ولا ينتصر لهؤلاء ؟!

يدين مضيه موقفي من الولايات المتحدة الأميركية. موقف مضيه منها كموقفه قبل خمسين عاماً لم يتغير وكأن الولايات لا شعب فيها أو أن شعبها في مؤخرة الحضارة !! ليس أحق في ما تبقى من الحركة الشيوعية اليوم، بعد مسألة إحياء الماركسية اللينينية بالطبع، ليس أحق من التوقف طويلاً أمام التطورات التي حدثت في المجتمع الأميركي . أميركا وبعد أن لم تستطع عبور أزمتها الرأسمالية الخانقة عام 1971 لم تجد مهرباً سوى اعتماد مقررات رامبوييه 1975 التي قوّضت النظام الرأسمالي بدءاً بأول أسسه وهو قانون القيمة الرأسمالية ففكت الرباط الرأسمالي العضوي بين النقد وقيمته الرأسمالية من خلال كفالته اللفظية في الأسواق المالية وأرخت العنان للإقتصاد الإستهلاكي (consumerism)، إذا جاز التعبير، وهو الإقتصاد المناقض تماماً لنمط الإنتاج الرأسمالي المعتمد حيوياً على الوفرة والتوفير . يضيق المكان على مناقشة موضوع انهيار النظام الرأسمالي الإمبريالي لكنني أؤكد هنا، اعتماداً على التحليل الماركسي لنمط الإنتاج السائد اليوم في الولايات المتحد والدول الرأسمالية سابقاً، أن هذه الدول لم تعد رأسمالية إمبريالية مثلما كانت قبل نصف قرن . الحقيقة هي الحقيقة حتى وإن لم تكن متسقة أو متعارضة مع معتقدات سعيد مضيه والوطنيين أمثاله . كنت تحديت نصرالله وحداده ومن والاهما وها أنا ذا أتحدى سعيد مضيه أن يذكروا مفردة واحدة من المشروع الأميركي المزعوم في المنطقة . الأميركيون لا يخشون خالد حداده ولا حسن نصرالله عندما يعلنون أن سياساتهم في المنطقة العربية إنما تتوخى الديموقراطية وحقوق الإنسان . لكن لماذا يتجاهل مضيه أن الرأسماليين الإمبرياليين الأمريكان ليسوا هم من فكك الإتحاد السوفياتي، من فككه هو من صفق له مضيه عالياً وطويلاً ، التحريفي نيكيتا خروشتشوف .

جميع أيتام خروشتشوف وخاصة في البلدان العربية وبعد أن ساهموا فعلياً في تقويض مشروع لينين قد طلّقوا الماركسية سرّاً كيلا يحاسبهم أحد، وتحولوا إلى وطنيين بعد أن جرى التقادم، لسوء حظهم، على المسألة الوطنية وانتهت مفاعيلها تماماً وذلك بفعل فعلتهم النكراء في تقويض المعسكر الإشتراكي . هم اليوم مجرد وطنيين جوف دون أن يكون لهم أدنى علاقة بماركس أو بلينين أو حتى بالوطن الذي يدعون نفاقاً خدمته والدفاع عنه . ليس ثمة لغة مشتركة بيني وبين سعيد مضيه بعد أن تحول منذ زمن إلى وطني في الوقت الذي حافظت على ماركسيتي ملتزما بمشروع ماركس في استكمال الإنسانية لأنسنتها من خلال انتقالها من المجتمع الطبقي إلى المجتمع الشيوعي الذي لا يعرف القهر أو الخوف أو الحاجة وتحملت لقاء ذلك مختلف صنوف القهر والجوع . لذلك، للفرق النوعي بين الوطني والشيوعي فالسيد مضيه الوطني ليس مؤهلاً لفهم أفكاري الماركسية، ولا أستغرب إذا اعتبرها لا تستحق النشر . وأخيراً فإني أنصحه بأن يقرأني بعمق متحرراً من كل العقائد قبل أن يكتب مرة أخرى .




#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمين العام خالد حداده .. نصيراً للشيوعية !
- المرتدون عن الماركسية
- في تقادم - المسألة الوطنية -
- قضايا محورية في المرحلة الطارئة على التاريخ - مناقشة مع الرف ...
- أغرب ما في التسابق البورجوازي الرجعي لنقض ماركس !
- من الأفكار السخيفة لدى أنصاف الماركسيين
- غواية السياسة ضد العمل الشيوعي
- لا لوحدة اليسار! نعم لاتحاد الشيوعيين!
- قانون القيمة البضاعي هو قيد عبودية المرأة
- ماذا يوحد الشيوعيين ؟
- كيف ولماذا انهار مشروع لينين ! اليسار ليس من البروليتاريا و ...
- الطهر الستاليني مرة أخرى
- أثمة حزب شيوعي جديد مختلف ؟!
- مؤامرة العصر الكبرى
- الطهر الستاليني
- نداء اليسار الأجوف للوحدة!
- ماركسيون يلقون براياتهم في الوحول (5)
- حول بيان الأحزاب -الشيوعية- في بلدان شرق المتوسط
- الدكتور سمير أمين (الماركسي!)
- الحرية مفهوم طبقي (روزا لكسمبورغ في مواجهة فلاديمير لينين)


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - ما زال في أيتام خروشتشوف نَفَس يتكلم !