أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - لا لوحدة اليسار! نعم لاتحاد الشيوعيين!















المزيد.....

لا لوحدة اليسار! نعم لاتحاد الشيوعيين!


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد كتبت في الرابع من مارس الحالي داعيا لتشكيل اتحاد للماركسيين والشيوعيين، إتحاد يجمع أشتاتاً مختلفة الرؤى لا تمتلك برنامجاً سياسياً محدداً (platform)، وكتبت بالمقابل قبل ذلك معارضاً الدعوة المتعالية اليوم لوحدة اليسار وهو الذي في معظمه، وبدلالة اسمه، لا ينتمي إلى الماركسية أو الشيوعية . لماذا؟ ما الفرق بين الدعوتين؟

الفرق كبير، وكبير جداً. فالدعوة الأولى تقوم على الوعي التام بحركة التاريخ الحالية وهي حركة لم تكن في حسبان أحد سواء من الماركسيين وأولهم كارل ماركس نفسه مروراً بفلاديمير لينين وانتهاءً بجوزيف ستالين، أو من الليبراليين وأولهم جون لوك مروراً بجون ستيوارت مل وانتهاءً بفرانسس فوكوياما. الشروط التي تحكم انتظام العالم اليوم هي شروط مؤقتة سريعة التقلب وغير ثابتة (volatile) وكل ذلك بسبب شيوع الإقتصاد الإستهلاكي (Consumerism)حيث أن شعوب معظم الدول التي تؤثر في العلاقات الدولية وتتحكم بها، وخاصة الدول الرأسمالية سابقاً، تستهلك أكثر مما تنتج بكثير وأي نظام في العالم لا يستقر على معادلة بطرفين غير متعادلين، الاستهلاك أكبر بكثير من الإنتاج. وبسبب عدم الاستقرار فكلمة " نظام " تستخدم مجازاً في هذا السياق حيث معنى الكلمة ينطوي على الاستقرار والثبات والديمومة لكن " النظام " القائم اليوم في العالم ليس مستقراً وليس ثابتاً وهو قصير الأجل بالتأكيد ولن يتجاوز عمره سنوات قليلة قادمة.

في سبعينيات القرن الماضي انهارت الأعمدة الرئيسة للنظام الرأسمالي وأولها النقد الذي ضمنته كفالة غير مليئة ولا معنى لها توثقت في إعلان رامبوييه وقد كان ذلك ضربة قاتلة في صميم النظام الرأسمالي العالمي. لكن الانهيار لم يأت لصالح مشروع لينين في الثورة الإشتراكية العالمية حيث كانت قد ظهرت عليه قبلئذٍ صدوع الانهيار بسبب صراع طبقي مستتر وحاد في آن معاً كان للطبقة الوسطى السوفياتية اليد العليا فيه. وعندما قرر الأغنياء الخمسة( G 5 ) في مؤتمر رامبوييه 1975 الخروج من أزمة الرأسمالية القاتلة (1971) باتجاه الإقتصاد الإستهلاكي، أخذت الطبقة الوسطى في العالم الرأسمالي الكلاسيكي، وفي محيطه أيضاً، زمام المبادرة فتراجع الإنتاج الجمعي الرأسمالي (Associated Production)لصالح الإنـتاج الفردي الخدماتـي (Individual Production)وانكمشت بذلك الطبقة العاملة في الدول المتقدمة بشكل خاص وساد فيها المناخ غير المناسب أبداً للثورة الإشتراكية بعكس المناخ في مطلع القرن المنصرم حين اتخذت الأحزاب الإشتراكية الديموقراطية في أوروبا أثناء اجتماع الأممية الثانية في شتوتغارت 1907 قرارها الشهير بتحويل الحرب العالمية المنتظرة (1914) إلى ثورة اشتراكية في كافة البلدان المشاركة في الحرب.

انهيار المشروع اللينيني من جهة وانهيار النظام الرأسمالي المتقدم في الغرب من جهة أخرى غيّبا تماماً شبح الشيوعية الذي كان قد رآه كل من كارل ماركس وفردريك إنجلز يحوم في سماء أوروبا لدى كتابة بيانهما الشيوعي الشهير عام 1847، ولم يعد أي حزب شيوعي في طول العالم وعرضه اليوم يتحدث عن أي ثورة اشتراكية حتى في البلدان التي كانت متقدمة في الإنتاج الرأسمالي كبلدان غرب أوروبا والولايات المتحدة الأميركية ـ الإنتاج الرأسمالي في مجمل هذه البلدان لا يصل اليوم إلى خمس مجمل الإنتاج القومي فيها وهو الإنحراف الذي لم يكن يتوقعه أحد من علماء الإقتصاد السياسي.

استناداً إلى هذه الحالة الظرفية الشاذة والتي لم يكن يتوقعها أحد دعونا إلى إتحاد جميع الماركسيين، إتحاد يهتم أولاً وأخيراً في البحث في رسم خارطة طريق تتصل بطريق ماركس وطريق لينين دون الإنصراف أبداً إلى أي نشاط سياسي أو تبني برنامج سياسي محدد، مع تسليمنا التام بصعوبة تلك المهمة الفريدة نظراً لمناخها المتقلب جرّاء " اللانظام " القائم اليوم. إن غياب الرافعة الحقيقية والقوية للتقدم الإجتماعي وللثورة الإشتراكية، ألا وهي الطبقة العاملة ذات الدور الرئيسي في عملية الإنتاج القومية، هو ما سمح لقوى البورجوازية الوضيعة وقطاع الطرق من الطبقة الوسطى بالإدعاء بفشل الماركسية وأنها لم تعد علماً سياسياً واجتماعياً ذا مصداقية. التقسيم الإجتماعي للعمل في الربع الأخير من القرن المنصرم أعطى القسم الأعظم من الإنتاج القومي في البلدان المتقدمة (70%)، وهو من الخدمات، للطبقة الوسطى، وهو جوهرياً النمط البورجوازي الفردي من الإنتاج كما يشير ماركس في كتاب رأس المال. الطبقة الوسطى هي التي تلعب اليوم الدور الرئيسي على المسرح الدولي. تدفع بوقاحة فجّة البروليتاريا إلى خارج عملية الإنتاج وترفع راية ما يسمى تزويراً باقتصاد المعرفة لتغطي على عجزها في الإنتاج. تبيع إنتاجها المزيف للبروليتاريا بأضعاف أضعاف قيمته وتغطي على عجزها في الإنتاج بالاستدانة. كل الدول الرأسمالية سابقاً هي اليوم في مقدمة الدول المدينة، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. هذه الدول أقلعت عن الإنتاج الرأسمالي وتوقفت عن تصدير البضائع ورؤوس الأموال ومع ذلك تقوم بنهب العالم من خلال نقودها الزائفة، عديمة القيمة. على الماركسيين والشيوعيين وقبل الإنصراف إلى الإنخراط في سياسات لا تصل إلى أي مكان أن ينضووا إلى اتحاد يبحث فقط في استعادة المصداقية للنظرية الماركسية في المناخات المضطربة الحالية. على الماركسيين والشيوعيين أن يدافعوا عن مرجعيتهم قبل الإنخراط في برامج سياسية ضالة. الحركة الشيوعية اليوم بحاجة ماسة إلى بيان شيوعي آخر يكمل البيان الشيوعي الذي كتبه ماركس وإنجلز عام 1847، ويبرر المشروع اللينيني ويفتح الصفحات المشرقة من تاريخه ممثلاً بالإتحاد السوفياتي قبل رحيل ستالين. ليس أغرب من أن يحجم الشيوعيون كما يحجمون اليوم عن البحث الجاد في أسباب انهيار المشروع اللينيني وهم الذين ورثوا ماركس وإنجلز ولينين وبذلك امتلكوا الفلسفة والإقتصاد والسياسة من أطرافها. والسؤال الفيصل هنا هو .. لماذا لم يقدم حتى اليوم أي حزب شيوعي في العالم وفي روسيا بشكل خاص أي تفسير علمي لانهيار الإتحاد السوفياتي

الإتحاد الماركسي الشيوعي الذي ندعو إليه يتعارض كلياً مع الدعوة إلى وحدة اليسار. أجندة الإتحاد الشيوعي لا تحتوي إلا على بند واحد وهو رسم المسار المكمل للبيان الشيوعي ولمشروع لينين، نقول الرسم والرسم فقط حيث أن مثل هذا المسار غائب تماماً من خريطة العصر ومع ذلك، ولدهشتي الشديدة، ما زال هناك أحزاب شيوعية قائمة حتى اليوم دون أن تمتلك أي مسار معلوم نحو الشيوعية ونحو الإشتراكية !! بل إن ما يدهمني بالإحباط الشديد هو أن هذه الأحزاب استبدلت المسار الإشتراكي بالمسار الوطني دون أن تخجل من خيانتها للماركسية اللينينية وخيانتها أيضاً لشعوبها من خلال تجاهلها لحقيقة أن الدولة الوطنية كانت قد انهارت نهائياً في السبعينيات قبل الانهيار النهائي للدولة الإشتراكية 1991؛ انهارت ولن تظهر مرة أخرى في التاريخ بذات الشكل وذات المسار. إتحاد شتات الشيوعيين إنما يهدف إلى إستعادة الحركة الشيوعية العالمية لنبضها الحيوي القوي الذي كان لها في خمسينيات القرن الماضي عند رحيل ستالين وفق شروطها الخاصة.

أما اتحاد اليسار الذي يدعو إليه بقوة الشيوعيون سابقاً في العراق والشيوعيون "سابقاً" في لبنان فهو يستند أساساً على امتلاك برنامج سياسي وطني كامل الأوصاف يتلخص عامة في بنود أربعة هي .. التحرر، الديموقراطية، التنمية والعدالة الإجتماعية. البيان الذي دبجّه ما يسمى بالحزب الشيوعي اللبناني في الأسبوع الفائت، وبالرغم من كل التخلف الذي تنضح منه كل عباراته، فكما لو أنه صادر عن حزب الله، هذا البيان لم يتجاوز البنود الأربعة المشار إليها.

أعجب ما في الموضوع هو أن مثل هؤلاء اليساريين، وبعضهم ما زال يدّعي الماركسية والماركسية منه براء، يدبجون البرامج السياسية من بنات أفكارهم ومن خيالاتهم التي تشطح إليها رغباتهم الجامحة دون النظر إلى واقع المجتمع الذي يتحدثون عنه. لم يتساءلوا عن الحامل الإجتماعي لمشاريعهم البرنامجية. يتجاهلون بذلك حقيقة كبرى لم يعد ينكرها أحد ألا وهي أن السياسة بكل أشكالها وتوجهاتها إنما هي إفراز المجتمع خاصتها. لئن ذكّرتهم، على كره منهم، بالرافعة الضرورية لعملهم السياسي سيجيبونك إجابة غائمة لا معنى لها وهي "الشعب". فهل الشعب حقاً هو الرافعة الحقيقية لمثل مشاريعهم التي انقضى تقادمها وباتت بائتة؟ هؤلاء اليساريون ولأنهم لا يفهمون من الإشتراكية حرفاً، بل ويعادونها، يتجاهلون بصورة فجّة وغبية الرباط العضوي بين الثورة الإشتراكية وهي الأساس وثورة التحرر الوطني التي تقوم عليها. ربع القرن ما بين 1946 ـ 1972 الذي تميز بتعالي ثورة التحرر الوطني في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ما كان ليكون لولا خروج الإتحاد السوفياتي من الحرب 1945 كأقوى قوة في الأرض، أقوى من شريكيه في معاهدة بوتسدام مجتمعين، الولايات المتحدة وبريطانيا. لقد خاطب لينين قادة حركات التحرر الوطني المجتمعين في باكو 1921 ليؤكد لهم أنهم لن ينجحوا في تحقيق أي من طموحات شعوبهم بدون الإعتماد على البلاشفة والإتحاد السوفياتي. اليوم ليس هناك ثورة اشتراكية أو اتحاد سوفياتي فكيف لدعيي اليسار يحققون أهدافهم؟

لدينا شعوب في العالم العربي لم يصل أي منها إلى عتبة النظام الرأسمالي ويعاني معظمها من الجوع والفقر والتخلف ويعتال عدد منها على إقتصادات ريعية عمادها تصدير الخامات إلى البلدان المتقدمة. فأين يمكن أن تكون مثل هذه الرافعة لبرامج هؤلاء اليساريين؟ هل فقراء الفلاحين في سوريا مثلاً، الذين ما زالوا يستخدمون الحيوانات في كافة أعمالهم الزراعية، هم الرافعة للتنمية والديموقراطية. الشعوب العربية لم تشتبك مع الإنتاج الحديث، بل والقديم أيضاً، ولو بقدر من الفعالية. ولذلك هي بحاجة لمن يرفعها من خارجها دون أن ترفع أحداً. ويبلغ الغباء بقادة ما يسمى بالحزب الشيوعي اللبناني إلى حد القول بالتنمية المحلية غير المستوردة !! التنمية في بلدان العالم الثالث هي دائماً مستوردة. وحتى التنمية المحدودة المتمثلة ببناء إقتصاد طرفي في المشرق العربي خلال ارتباطه بمراكز الإمبريالية إنما كانت مستوردة من تلك المراكز. التنمية في جمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز إنما كانت مستوردة من جمهورية روسيا السوفياتية. وهل كانت مصر لتبني السد العالي ومصانع الحديد والصلب بغير مساعدة الإتحاد السوفياتي؟ بل حتى التنمية الإشتراكية في الإتحاد السوفياتي في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي إنما كانت مستوردة من أوروبا الغربية الرأسمالية. من المعيب على حزب يحمل اسم الشيوعية أن يجهل أو يتجاهل الحقيقة الكبرى التي كشف عنها كارل ماركس وهي الطبيعة العالمية للإقتصاد الرأسمالي وما بعد الرأسمالي المتمثلة بعبور الحدود القومية (internationality).

الذين يسمون أنفسهم مراءاة باليساريين، ومعهم الشيوعيون سابقاً من ذوي الأصول البورجوازية الوضيعة والذين يخجلون من إعلان إفلاسهم السياسي، يتنادون اليوم للإتجار بالقضية الوطنية وهم الذين كانوا قد شاركوا في قتلها ودفنها قبل ثلاثين عاماً. يتنادون للتوحد مدعين القدرة على إحياء الميت وبعث الفينيق من الرماد. مثل هذا التدليس لن ينطلي على الشعوب وهي تكتشف بحسها الغريزي الكذب والنفاق لدى هؤلاء القوم الطارئة وتعزلهم العزلة التي يستحقون. لنا أن نبشرهم بأنهم لن يتوحدوا الوحدة التي يتنادون إليها وذلك لأنه لم يعد هناك من قضية وطنية حيّة ذات قدرة لأن تجتذب شتاتهم إليها بالصورة التي يتخيلونها على الإطلاق. التنمية المستقلة هي ضرب من الأوهام، ليس فقط بعد أن تعولم العالم وأصبح قرية صغيرة تحكمها قوانين منظمة التجارة العالمية (WTO) ، بل ومنذ أن ساد النظام الرأسمالي في العالم قبل قرنين أيضاً. ومع استحالة التنمية تستحيل الديموقراطية حيث أن المجتمعات الفقيرة لا تنفذ إليها جذور الديموقراطية بسبب غياب وسائل الإنتاج القادرة على إشباع حاجات الناس حتى بحدودها الدنيا. وفي حالة كهذه تتحقق فقط ما يسمى نفاقاً بالعدالة الإجتماعية من خلال توزيع الفقر على كافة شرائح المجتمع بالتساوي وهو أمر ترفضه الطبيعة الحيوانية قبل البشرية وبذلك تسود المجتمعات الفقيرة حالة الصراع الحاد في تخاطف الكعكة الفقيرة الصغيرة وينعدم أي أثر للحرية في مثل هذا الصراع.

يزعم الشيوعيون المنادون بوحدة اليسار أنهم لم يتخلوا عن الماركسية؛ لو كان هؤلاء صادقين لما قبلوا الاندماج في صفوف اليسار، اليسار الذي أول مدلولات اسمه هو المرجعية غير الماركسية، إن كانوا حقاً يمتلكون أية مرجعية؛ حالهم كحال حزب البعث والأحزاب الإشتراكية في أوروبا الغربية؛ وما الماركسية بنظرهم إلا إحدى النظريات الإشتراكية العديدة التي يمكن الرجوع إليها كما تفوّه اليساري اليميني " محمد إبراهيم نقد " الأمين العام لما يسمى بالحزب الشيوعي السوداني. بل إن أحد اليساريين، كريم مروّه، بعد أن استنكف من العمل الشيوعي، بلغت به اليسارية ـ كيلا أقول كلمة أخرى ـ بالمطالبة بمحاكمة لينين (!!) وقد اصطف على يمين المطالبين بمحاكمة ستالين.

يؤكد أحد الذين يمثلون اليسار أن اليساريين ليسوا ماركسيين أو شيوعيين وهدفهم تغيير مجتمعاتهم وتطويرها على طريق التقدم. صدقية هذا الممثل ليست موضع شك فاليساريون لا يرجعون لماركس ولينين وهم راغبون حقاً في تطوير مجتمعاتهم وتقدمها. لكن البعثيين وهم من اليسار رغبوا كثيراً في الحرية والوحدة والإشتراكية وها نحن نرى اليوم ما جلبوا من كوارث ودمار على الشعب الذي ساء حظه فوقع تحت سيطرة شراذمهم. لا يكفي أن يجوع المرء ليحصل على الخبز. ما الذي سيطعم اليساريين الخبز؟ هل هم العمال أم البورجوازية الوضيعة أم غيرهم؟ اليسار بالطبع لا يمتلك إجابة محددة وإذا ما حشر في زاوية ضيقة سيجيب بإجابة لا تجيب وهي " الشعب ". ما نعلمه علم اليقين أن اليسار بأطيافه المتباينة إنما هو تحديداً من البورجوازية الوضيعة وهي الطبقة الوحيدة في المجتمع، أي مجتمع، التي لا تمتلك مشروعاً وطنياً أو شعبياً على الإطلاق، إنها الميكروب الذي ينهش الجسم الحي حتى الموت، والبعثيون هم خير من يمثل هؤلاء في المشرق العربي. ومن أسرار جبهة اليسار المزعومة هو التهويل من الخطر الخارجي وإقامة الطواحين الهوائية بهدف دعوة الشعب كل الشعب لمحاربة مثل هذه الطواحين. هكذا يختلقون معركة ليست موجودة على الإطلاق وهو ما يساعدهم على اجتناب الخوض في تفاصيل مشاريعهم الدونكيشوتية وتحديد روافعها التي لا بد أن تكون طبقية فتراهم يزعقون ليلاً نهاراً .. الشعب! الشعب! وهم في الحقيقة كذبة وأفاقون. ليقل لي أحدهم ما الخطر الذي تمثله الصهيونية على الشعب في موريتانيا حتى يكون العداء للصهيونية هو ما يحكم أجندتها الوطنية! وذات الدور يلعبه العداء للصهيونية في لبنان. أليس اليسار هو من ظل يردد " لا صوت يعلو على صوت المعركة " حتى باتت الشعوب العربية بلا صوت وبلا معركة؟!!

أيها الماركسيون الشيوعيون، حذار ِ حذار ِ من اليساريين !

فـؤاد النمري
www.geocities.com/fuadnimri01



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون القيمة البضاعي هو قيد عبودية المرأة
- ماذا يوحد الشيوعيين ؟
- كيف ولماذا انهار مشروع لينين ! اليسار ليس من البروليتاريا و ...
- الطهر الستاليني مرة أخرى
- أثمة حزب شيوعي جديد مختلف ؟!
- مؤامرة العصر الكبرى
- الطهر الستاليني
- نداء اليسار الأجوف للوحدة!
- ماركسيون يلقون براياتهم في الوحول (5)
- حول بيان الأحزاب -الشيوعية- في بلدان شرق المتوسط
- الدكتور سمير أمين (الماركسي!)
- الحرية مفهوم طبقي (روزا لكسمبورغ في مواجهة فلاديمير لينين)
- نحو فهم أفضل للماركسية
- في (درس ثورة أكتوبر الإشتراكية)
- ماركسيون يلقون براياتهم في الوحول 4- كاظم حبيب
- من يدافع عن الماركسية؟!
- دور المعرفة في بناء الإنسان
- تقادم أحزاب الأممية الثالثة الشيوعية
- - الحوار المتمدن - بين التغيير والإصلاح
- الدولة ما بعد الحديثة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - لا لوحدة اليسار! نعم لاتحاد الشيوعيين!