أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - مؤامرة العصر الكبرى














المزيد.....

مؤامرة العصر الكبرى


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا هناك دائماً قوى شريرة في هذا العالم ؟ القوى الشريرة تأتلف دون أن تتعارف حول مسألة واحدة ألا وهي الإبقاء على أدوات الإنتاج وعلاقات الإنتاج القائمة كما هي ودون تطوير. قضية قوى الشر هي واحدة أينما توجهت في هذا العالم. ولكي يتحقق المرء من هذه الحقيقة ليقرأ من علق حول مقالتي الأخيرة " الطهر الستاليني " بالقول .. " إذا أردنا أن نسير إلى الأمام دون أن نلوي أعناقنا فيجب علينا القطع نهائياً مع الزوايا المظلمة من الماضي "، وهو ما يعني مطالبة الإنسانية بنسيان الإشتراكية التي كانت في الإتحاد السوفياتي !! هذا الرجل يطلب من الإنسانية أن تكون بلا تاريخ !! يا للهول!!

أحدهم علق باسم "ميشيل التشركسي " ـ ولعلمي الجركس المسلمون لا يسمون أبناءهم بأسماء مسيحية كاسم ميشيل ـ وهو يصف نفسه ب " يساري ديموقراطي مستقل " وهذه خلطة لا تتراكب مع بعضها البعض ـ مشاركاً في مؤامرة تلطيخ صورة ستالين ويدعي كما تدعي القوى الشريرة في عالم اليوم بأن ستالين كان قد قضى على ملايين الضحايا. أقول لهذا الدعي أن مثل هذه الأكاذيب لا تصمد أمام الحقائق الدامغة التي أشرنا إليها في الوثيقة موضوع تعليق الكاتب مازن كم الماز. كان على ميشيل التشركسي أن يدحض ما استنتجناه من الوثيقة المذكورة لا أن يأتي بادعاءات جرت على ألسنة أجراء الرأسمالية الإمبريالية. ولعلم هذا التشركسي وغيره من المتآمرين على اغتيال شخص ستالين بهدف اغتيال الإشتراكية، مستقبل الإنسانية الوضاء، فقد شكل نيكيتا خروشتشوف، وهو من أطاح بالنظام الإشتراكي، شكل في العام 1956 لجنة من كبار القضاة والمحققين السوفييت لتحقق فيما ادعاه خروشتشوف من جرائم لستالين. كان تقرير اللجنة بعد سنة من العمل المضني ، والذي أصر خروشتشوف على إخفائه بالرغم من مطالبة المكتب السياسي للحزب بنشره، هو أن عدد الذين تم إعدامهم في الإتحاد السوفياتي أثناء ولاية ستالين خلال أكثر من ثلاثين عاماً 1922 ـ 1953 هو 667 ألفاً من مختلف أنواع الجرائم وقد راجعت اللجنة كل ملفاتهم ولم تجد فيها جميعاً أي مخالفة للقانون. عن أي ملايين يتحدث هؤلاء المتآمرون ؟! لعلنا نجد مثل هذا العدد من المعدومين في الولايات المتحدة الأميركية التي لم تتعرض لمؤامرات مثل التي تعرض لها الإتحاد السوفياتي خلال ثلاثين عاماً هي الأسوأ كمؤامرة الحرب العالمية الثانية أو المؤامرة لإسقاط السلطة السوفياتية من خلال إحراق المحاصيل وقتل الحيوانات على نطاق واسع. بيت القصيد هو أن انتصار الإتحاد السوفياتي بقيادة ستالين دون أن تنال منه كل المؤامرات هو ما يسوء هؤلاء المتآمرين.

يزعم ميشيل التشركسي أن ستالين كشف أوراق الجاسوس الروسي الدكتور ريتشارد زورغه مما تسبب بإعدامه من قبل اليابانيين في نوفمبر 1944. وأن السلطات السوفياتية زجت بزوجته وأولاده في غياهب معسكرات الاعتقال الستالينية!!

يكذب المتآمرون عادة كيما يتحقق هدف مؤامرتهم. فالدكتور زورغه هو ألماني وليس روسياً كما يدعي التشركسي وعمل كمراسل في طوكيو لثلاث صحف ألمانية الأمر الذي مكنه من إقامة علاقات صداقة مع السفير الألماني والسكرتير الصحفي في السفارة. وقد أعتقل من خلال الإستدلال على مكان بث الشيفرة إلى المخابرات السوفياتية ولم يعترف الإتحاد السوفياتي بأنه مجند في استخباراته حتى جرى إعدامه في 7 نوفمبر 1944. كما أنه عاش حياته بلا عائلة إذ كان قد تزوج من ألمانية تدعى كريستينا في العام 1921 وطلقها في العام 1924. وفي اليابان ارتبط بقرينة يابانية اسمها هاناكا أيشاي أحبته كثيراً وظلت تزور قبره قرب سجنه في طوكيو لسنين طويلة حتى وفاتها. فأي عائلة تلك التي زجها ستالين في السجون بادعاء ميشيل التشركسي؟!

وليعلم ميشيل التشركسي أن ستالين كان الوحيد في الحزب الشيوعي الذي حاكم ستالين محاكمة صارمة لأنه لم يصدق استعلامات زورغه. نعم ستالين حاكم ستالين وأصدر حكما قاسياً على نفسه هو تجريد ستالين من كل مناصبه في الحزب والدولة. في اليوم التالي للعدوان النازي في 22 حزيران 1941 اختفى ستالين تماماً ولم تستطع السلطات بكل أذرعها من تحديد مكانه. بعد ثلاثة أيام فقط عرفت قيادة الحزب أنه مختبئ عند شقيقات زوجته في الجنوب. ذهب إليه وفد من ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي للحزب برئاسة مولوتوف. لكن ستالين رفض بشدة أن يعود لمركزه كقائد للحزب والدولة إلا بعد أن أكد له الوفد أن عدم عودته يعني مباشرة هزيمة الإتحاد السوفياتي في الحرب. عاد ستالين وانتصر الإتحاد السوفياتي وحيداً على ألمانيا النازية والجيوش الهتلرية.

أقول لميشيل التشركسي ولسائر المشاركين في مؤامرة تلطيخ صورة ستالين، أقول لهم .. لا تغمطوا الإنسانية حقوقها!! الإنسانية ستنتصر في النهاية. وكان ستالين يكرر القول دائماً .. أن الحقيقة ستنتصر في النهاية حيث تحرسها جيوش من الأكاذيب !!




#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطهر الستاليني
- نداء اليسار الأجوف للوحدة!
- ماركسيون يلقون براياتهم في الوحول (5)
- حول بيان الأحزاب -الشيوعية- في بلدان شرق المتوسط
- الدكتور سمير أمين (الماركسي!)
- الحرية مفهوم طبقي (روزا لكسمبورغ في مواجهة فلاديمير لينين)
- نحو فهم أفضل للماركسية
- في (درس ثورة أكتوبر الإشتراكية)
- ماركسيون يلقون براياتهم في الوحول 4- كاظم حبيب
- من يدافع عن الماركسية؟!
- دور المعرفة في بناء الإنسان
- تقادم أحزاب الأممية الثالثة الشيوعية
- - الحوار المتمدن - بين التغيير والإصلاح
- الدولة ما بعد الحديثة
- خطاب إلى أحد منتحلي الشيوعية - رزاق عبود
- أي دولة، في أي فلسطين ؟
- على هامش الفلسفة
- معزل المتثاقفين
- متى تستحق الإشتراكية ؟
- أوجب واجبات الشيوعيين


المزيد.....




- أزمة مياه خانقة تحاصر 60% من أحياء الخرطوم منذ عامين
- متخذًا قرارات جديدة.. ماكرون: على فرنسا أن تتحرك بمزيد من ال ...
- شبكات تجسس ومسيّرات.. كيف تستعد تركيا للحرب مع إسرائيل؟
- الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط انقسام دولي حاد
- ترامب يعلن تبرعه براتبه لتمويل تجديدات البيت الأبيض: -ربما أ ...
- ترامب يقول إن لقاء ويتكوف مع بوتين كان -مثمرًا للغاية-
- مجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني ي ...
- هل يتجنّب الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين؟ إحصاء يظهر أرقاماً ...
- في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوت ...
- سموتريتش لا يهمه سكان غزة ويريد خنقها وتدمير حماس لتحقيق الن ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - مؤامرة العصر الكبرى