أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مجدي جورج - التظاهرة القبطية بباريس














المزيد.....

التظاهرة القبطية بباريس


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:37
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


فـي فرنسـا بلد فولتير وجان جاك رسو والحرية والإخـاء والمساواة وبالتحديـد في باريـس عاصمة النور والجمال لا يكاد يمر أسبوع إلا وتنظم إحدى التظاهرات فمن حملات تضامن مع الفلسطينيين إلي مظاهرة لمؤازرة إسرائيل إلي مسيرات لنقابات العمال المختلقة إلي مسيرة للطلبة للاعتراض على أوضاعهم... فهنا في فرنسا تجرى المظاهرات والمسيرات تقريبا دون اى اعتراض من الأمن ما عليك إلا أن تذهب إلى الشرطة وتعلنها بنيتك للتظاهر وتنسق معهم الأمر حول مكان وزمان التظاهرة وهم كفلاء بتامين التظاهرة وإغلاق الشوارع والميادين اللازمة لمسيرتك فهنا لا يوجد قانون طوارئ ولا امن مركزي أو فرق كاراتيه تحول بينك وبين الشارع لتعبر عن مطالبك وأهدافك .هكذا جرى الإعداد للتظاهرة القبطية الأخيرة فمنذ وقوع إحداث دير ابوفانا وما جرى قبلها وبعدها من أحداث خطيرة يندى لها الجبين قررت الجمعيات والهيئات والنشطاء الأقباط في فرنسا تنظيم هذه المسيرة الاحتجاجية لإيصال صوت الأقباط إلى الرأي العام العالمي.
ورغم حماسة الجميع لهذه التظاهرة إلا انه كانت هناك قلة قليلة تحاول بخبث أو بجهل تثبيط الهمم وتتساءل في براءة الذئاب عن فائدة مثل هذه التظاهرات ؟
وقد كانت أجابتنا لهم بسيطة وواضحة حيث قلنا لهم أن كل معتدى عليه من حقه الصراخ وطلب النجدة إذا كان لايملك القوة لرد عدوان من اعتدى عليه , ومن حق كل مجني عليه أن يصرخ طالبا المدد والمساعدة من العالم الحراذا كان لا يستطيع الدفاع عن نفسه ونحن كأقباط في داخل مصر لا نستطيع الدفاع عن أنفسنا بعد أن وقعنا بين مطرقة النظام القوية وسندان التطرف الشعبي الذي أصبح لا يطيق رؤية الأقباط .
وحتى القدرة على الصراخ وطلب النجدة أصبحت مستحيلة في مصر بعد أن كمموا أفواهنا حيث الاتهامات بالعمالة وتعكير صفو الأمن وافتعال مشاكل طائفية جاهزة ضد كل من يحاول التظاهر داخل مصر دعما للأقباط وحقوقهم فلماذا لا نخرج ونحن أقباط مقيمين خارج مصر للتظاهر في كل دول العالم الحر طلبا للنجدة وطلبا للمساعدة في الضغط على هذا النظام الظالم المتجبر؟.
هكذا كانت أجابتنا وهكذا كان تحركنا و هكذا تم تنظيم مسيرة قبطية أمس الأحد 22 يونيو 2008 استمرت أكثر من ثلاث ساعات انطلقت من ميدان الأمة بباريس حتى ميدان الجمهورية حيث سارت الجموع حاملة الأعلام المصرية والفرنسية وحاملة الشعارات المنادية بالحرية والمساواة والعدالة والمطالبة بحماية الأقباط داخل وطنهم الغالي مصر وقد تخلل المسيرة كلمات للمنظمات الداعمة لحقوق الأقباط وتسجيلات مع وسائل الإعلام المختلفة التي جاءت لتغطية المسيرة وقد كانت لى عدة ملاحظات هامة حول هذه التظاهرة هي :
- أن الحضور فاق توقعات جميع المنظمين وهذا الحضور لهؤلاء الأقباط البسطاء القادمين من أعمق أعماق الوطن مصر والمحمل كل منهم بتجربة شخصية حول معاناة القبطي في وطنه تدل على أن القبطي في مرحلة استعادة للوعي والإدراك إن حل القضية لن يتم إلا بتواجده وحضوره أولا وبعدها يأتي بالدعم الدولي للقضية .
- أن الحضور لم يقتصر فقط على القادمين من الوطن والحاملين للمعاناة بل امتد أيضا إلى الجيل الثاني من المهاجرين فقد كان الشباب والشابات المولدون في المهجر هم من يقوموا بقيادة المتظاهرين في الهتاف بمنتهى الجدية والحماسة.
- لأول مرة يتواجد رجال دين على رأس التظاهرة فقد حضر اثنان من الكهنة الأقباط وحضر كاهن من إثيوبيا وحضر كاهن كاثلويكى فرنسي وحضرت مجموعة من الراهبات المصريات الكاثوليكيات .
- لأول مرة يشارك هذا العدد الكبير من الفرنسيين المهتمين بالقضية القبطية وكذلك لأول مرة يشارك مسلم مصري هو السيد مصري الفقي وهو صحفي مصري وصاحب العديد من المؤلفات في فرنسا وهو يعمل كذلك على الدفاع عن حقوق الإنسان والأقليات في الشرق الأوسط من خلال نشاطه في الجمعية الفرنكوفنية لدراسات الشرق الأوسط (AFEMO) التي يترأسها منذ فبراير 2004.
أن هذه التظاهرات القبطية التي جرت في هولندا أول أمس السبت 21 يونيو وتظاهرتي فرنسا وأمريكا أمس الأحد وغيرها الكثير من التظاهرات التي سيتم تنظيمها تباعا في مختلف أرجاء العالم الحر تدل على أن الأقباط قد بدئوا يدركون قواعد اللعبة السياسية وإنهم بدئوا في استخدام كافة الوسائل السلمية المتاحة من اجل أيجاد الحل العادل لقضيتهم .
للاطلاع على صور التظاهرة
http://www.copticnews.ca/6_a_jun2008/223_abu_fana_paris.htm



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغييرفى أمريكا والتغيير في مصر
- الرشاوى الانتخابية واستقالة اولمرت الوشيكة
- الاتفاق اللبناني وأسباب نجاح المبادرة القطرية
- في انقلاب حزب الله :جفت الأقلام وطويت الصحف
- نظام فقد عقله ونواب مجلس شعب يمثلون النظام ولا يمثلون الشعب
- إضراب 4مايو : بين ذعر النظام وفتوى يوسف البدرى وانتهازية الأ ...
- من الصعب أن تعيش قبطيا في مصر
- لكل وقاحة حد تنتهي عنده إلا وقاحة القذافى فهي بلا حدود
- لكل وقاحة حد تنتهي عنده إلا وقاحة العقيد القذافى فهي بلا حدو ...
- فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار
- الأزمة الكينية والأزمة اللبنانية: نجاح لكوفي انان وفشل لعمرو ...
- الأزمة الكينية والازمة اللبنانية : نجاح لكوفي انان وفشل لعمر ...
- الفوضى الخلاقة والهوية الشخصية في مصر
- الفراعنة يعانقون المجد
- أنفلونزا الطيور والخنازير وأشياء أخرى
- حادثة الاعتداء على دير ابوفانا والتغطية الاعلامية له
- على من تتلو مزاميرك يا داود؟
- مأساة أسرة مرسى مطروح -المؤلفة قلوبهم وأسلمة مايكل وأخوته-
- في الذكرى الثامنة لشهدائنا في الكش
- اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مجدي جورج - التظاهرة القبطية بباريس