أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - نظام فقد عقله ونواب مجلس شعب يمثلون النظام ولا يمثلون الشعب














المزيد.....

نظام فقد عقله ونواب مجلس شعب يمثلون النظام ولا يمثلون الشعب


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2275 - 2008 / 5 / 8 - 10:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم يكن بوسع الرئيس مبارك في محاولته لامتصاص الغضبة الشعبية المتزايدة ضده وضد نظامه بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطن المصري والمتمثلة في الارتفاع الجنوني للأسعار أقول لم يكن بوسع الرئيس إلا الاعلان عن زيادة المرتبات والمعاشات للعمال والموظفين بنسبة 30% وهذه الزيادة الغير مسبوقة أدت إلى أقناع الغالبية العظمى من الشعب بأنه ربما يكون الرئيس وأركان نظامه قد عادا إلى رشدهما وأدركا إن الغضبة الشعبية المتزايدة عواقبها قد تكون سيئة على النظام نفسه.
وهذا الشعور بالرضا لدى العامة ساهم بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التي اتخذتها الحكومة ومنها الانتشار الكثيف لقوات الأمن في أماكن كثيرة في انحاء الجمهورية بالإضافة إلى القرارات الإدارية التي اتخذتها المصالح الحكومية والمصانع بعدم التغيب لاى سبب يوم الأحد 4 مايو وإلا ستتم معاقبة الغائبين عقاب شديد كل هذا أدى إلى إجهاض إضراب 4 مايو الماضي .
ولكن لم تكد تمر 24 ساعة على اليوم الموعود للإضراب الذي نجح النظام في إجهاضه بوسائله السابقة وبعد كل حفلات التطبيل والتزمير من وسائل الإعلام الحكومية لقرار الرئيس بشان العلاوة وما إن مر يوم الأحد 4 مايو بسلام إلا وفوجئنا كما فوجئ أكثر المتفائلين بهذا النظام بان هذا النظام خدعهم وخدعنا وخدع الأغلبية من هذا الشعب المغلوب على أمره وقرر من خلال نوابه فى مجلس الشعب ( وانا اقصد أنهم فعلا نواب النظام وليسوا نواب الشعب فهو الذي سهل وصولهم لمجلس الشعب وهو الذي يحميهم ولذا فأنهم يبادلونه منفعة بمنفعة ويحققون له مصالحه وليس مصالح الشعب ) أقول قرر النواب فى مجلس الشعب قبول مقترح تم مناقشته بليل فى لجنة الخطة والموازنة التي يرأسها الملياردير احمد عز وتم الموافقة عليه بجلسة عاجلة بمجلس الشعب أمس الاثنين 5 مايو ويقضى هذا المقترح برفع أسعار بعض السلع والمنتجات وعلى رأسها بعض أنواع البنزين والكيروسين والسولار وأسعار الغاز الطبيعي المتجه للمصانع كثيفة الاستخدام للطاقة وتم رفع أسعار السجائر المصرية والمستوردة ورفع أسعار ترخيص السيارات الفارهة أيضا.
ومع كل ترحيبنا باى قرار حكومي يرفع المعاناة عن كاهل محدودي الدخل ويقتطع من الامتيازات التي ينعم بها كبار المحتكرين في بلادنا إلا ان كل ما قيل في محاولة تبرير هذه الزيادات في الأسعار بأنها تأخذ من الأغنياء لتعطى الفقراء هو كلام هراء ولا أساس له من الصحة والدليل إن سائقي الميكروباصات في عديد من المحافظات المصرية وبعد سماعهم عن هذه الزيادة قد اضربوا أو احتجوا وطالبوا برفع تعريفة الركوب وهذا بالطبع سينعكس سلبا على المواطن الكادح البسيط الذي يستعمل هذه الوسيلة من المواصلات ناهيك عن إنه حتى المصانع التي قيل إن سعر الغاز الطبيعي قد تم رفع سعره لها فاننى اعتقد أنها ستقوم عاجلا أو أجلا برفع أسعار منتجاتها. وبالتأكيد فان من فكر في هذه الزيادات يدرك إن الاقتصاد عبارة عن دورة اقتصادية متكاملة كل جزء في هذه الدورة ينعكس ويؤثر على باقي أجزائها ولابد إن من فكر في هذه الزيادات يدرك أيضا إن هناك العديد من الوسائل التي تملكها الدولة لإحقاق العدالة الاجتماعية بعيدا عن هذه اللعبة الخطرة فلماذا وقع اختيارهم على هذه الوسيلة ؟ الم يكن الأجدر مثلا لتمويل هذه الزيادة أن يلجئوا إلى محاولة تحريك أسعار المنتجات البترولية ومنها الغاز الطبيعي الذي تصدره مصر للعديد من الدول الغربية والى دول الجوار وبأسعار متدنية؟.
إن ما أعطاه الرئيس باليمين للمواطن البسيط جاءت حكومته وبعد اقل من أسبوع وسرقته منه باليسار بل وسرقت أكثر منه حتى اننى سمعت أبناء بلدي يصرخون قائلين باليت الرئيس لم يرفع المرتبات أصلا وترك الأحوال كما كانت وهذا التخبط يجعلني أظن وليس كل الظن أثم :
1 أن هناك صراع بين اجنحة معينة في الحزب الحاكم بعضها صاغ قرار العلاوة الأخيرة ووجد فيها تنفيس وامتصاص للغضب الشعبي المتزايد وبعضها الآخر وعلى رأسه مجموعة من رجال الأعمال لم تجد مورد أخر لتمويل هذه الزيادة في المرتبات إلا بامتصاص أخر قطرة من دم المواطن البسيط .
2 أن قرار الرئيس بزيادة العلاوة الأخيرة إلى 30% كان قرار متسرع من الرئيس مما جعل الحكومة تقع في مأزق وهو كيفية تمويلها لهذه الزيادة ؟ فلم تجد إلا هذه الوسيلة لتمويله وهذا لو صح يكشف لنا كيفية اتخاذ القرارات في نظام يدعى انه ديمقراطي.
3 إن هذا النظام قد فقد عقله .
في النهاية أقول إن فرحة النظام بإجهاض إضراب سلمى للتعبير عن الغضب الشعبي يجب إلا تنسى النظام إن النار لازالت تحت الرماد وان مثل هذه القرارات قد تؤدى إلى تأجج هذه النيران والى حركات احتجاجية عنيفة تحرق الأخضر واليابس وهذا ما لا نتمناه لبلدنا الحبيبة بل نتمنى تغيير سلمى يحقق أمال الشعب وطموحاته .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضراب 4مايو : بين ذعر النظام وفتوى يوسف البدرى وانتهازية الأ ...
- من الصعب أن تعيش قبطيا في مصر
- لكل وقاحة حد تنتهي عنده إلا وقاحة القذافى فهي بلا حدود
- لكل وقاحة حد تنتهي عنده إلا وقاحة العقيد القذافى فهي بلا حدو ...
- فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار
- الأزمة الكينية والأزمة اللبنانية: نجاح لكوفي انان وفشل لعمرو ...
- الأزمة الكينية والازمة اللبنانية : نجاح لكوفي انان وفشل لعمر ...
- الفوضى الخلاقة والهوية الشخصية في مصر
- الفراعنة يعانقون المجد
- أنفلونزا الطيور والخنازير وأشياء أخرى
- حادثة الاعتداء على دير ابوفانا والتغطية الاعلامية له
- على من تتلو مزاميرك يا داود؟
- مأساة أسرة مرسى مطروح -المؤلفة قلوبهم وأسلمة مايكل وأخوته-
- في الذكرى الثامنة لشهدائنا في الكش
- اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته
- هل الهدف الحفاظ على حرمة أماكن العبادة ام اغتيال صوت الأقباط ...
- الأقباط ومؤتمري المواطنة و منتدى الشرق الأوسط للحريات
- ما هكذا تورد الإبل للمياه يا دكتورة زينب
- تقرير منظمة هيومان رايتس وتش والحرية الدينية فى مصر
- قالوا للارهابى وقع نفرج عنك


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - نظام فقد عقله ونواب مجلس شعب يمثلون النظام ولا يمثلون الشعب