أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - مَلَكتِني جميعا ..














المزيد.....

مَلَكتِني جميعا ..


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24 - 08:27
المحور: الادب والفن
    



مـَلـَكـت ِ من أشـجاريَ الأصول َ

والفـروعا ..


فما الذي أبقـَيْـت ِ للماء الذي أعـشـَـبَ رَمـلي

فـغـدا خريـفـه ُ ربيعـا ؟


وما سَـتـُبـقـيـنَ لِـمَـنْ أحبَـبـتُ في يـفـاعَـتي

إنْ كنت ِ قد مـَلـَكـت ِ في كهولتي

ياقوتة َ الحكمة ِ ..

والبسـتان َ ..

والـيـنـبوعا ؟


وما سَـتـُبْـقـيـنَ لمن أحَـبَّـنـي

إنْ كنت ِ قد ملكت ِ مني الجفنَ ..

والأهداب َ ..

والدموعا ؟


أريدُ أن ْ أعـتكِـف َ الان َ ..

فهل تركتِ قلبي لحظة ً واحدة ً ؟

لـَعلـّني أكتشـفُ الجـسـرَّ الذي

يوصِـلُ بين شاطئينا

قبل َ أنْ أســقـط َ في بَـرِيَّـة ِ الوحشـة ِ

من صـَبـابة ٍ صـريـعـا ..


سَـرَقـتِني مني

فما تركت ِ ليْ ـ إلآك ِ ـ في صومعـتي شموعا ..


فمَـسِّـدي يبيـسَ عمري

آن َ للمهاجـر ِ الضائع ِ

أنْ يبتدئ الرجوعا


مَنْ لي سـوى يديك ِ يا آسِـرتي

يمكنُ أنْ تكون حول خافقي

ضلوعا ؟


تهتُ ...

فهل وجدتِـني

من قبل أنْ أضـيـعا ؟


أدركُ أنَّ ليلتي

قارَبَت ِ الهَـزيـعا ..


وأنَّ سـنديانتي

لـمّـا تـَعُـدْ ضاحكة َ الورد ِِ ..

ولا ربابتي تـُثـمِـلُ في لحونها الجموعا ..


أدركُ أنَّ نجمَـك ِ الصبوحَ

لا زال على عادته سَـطـوعا ..


وأنَّ من حولك ألفَ عاشـق ٍ

يحلمُ أنْ يدخل محرابَ هواك ِ سـادِنا ً

وأنْ يكونَ الحارسَ المطيعا ..


لكنّ قـلـبي لم يزلْ طفلا ً..

وبسـتاني يفيضُ خضـرة ً ..

وأنني لا زال في نخلة ِ عمري رَطـَبٌ

هـزّيـه ِ يَـسّـاقط ْ جَـنِـيَّـا ً ..

فأنا ـ رغم َ جـنـوني ـ لا أزالُ

الـنـاسِـكَ الـوديـعـا ..

**



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن معاهدة - موافقة العراق على استعماره - من قبل أمريكا
- تضامنا ً مع مقترح د . عبد الحسين شعبان
- لماذا لا تُعاد تجربة إفشال معاهدة بورتسموث ؟
- إنها حقوق الشهداء .. وليست مكرمة من أحد
- غياب - الشفافية - عملا ..ً وحضورها كشعار فارغ
- مأساة الأطفال العراقيين الذين تعالجهم إسرائيل
- خردوات
- لا رأفة بوحوش القاعدة ... فاستأصلوهم
- هموم عراقية (2) : لنردم مستنقع الديكتاتورية
- وأنت معي ...
- آه .. لو الشاعر معروف الرصافي حيٌّ يرزق ..!!
- العراق عجَّل الله فَرَجه متى يخرج من البئر ؟
- مناشدة عاجلة إلى السفير الأمريكي في بغداد لرؤية هذه الصور ال ...
- هموم عراقية : ظاهرة مقتدى الصدر ومثلائه
- دعوة لتكريم بُناة صرحنا المعرفي ووجداننا الوطني ( واستشهادا ...
- جمعية - نعال أبو تحسين -
- السكوت على الجريمة مشاركة فيها
- شكرا ً لك أمريكا ... أللعنة عليك أمريكا ..
- بأصابعي لا بعينيّ أرى جسدك
- أنا ذلك البدويّ ...*


المزيد.....




- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - مَلَكتِني جميعا ..