أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يحيى السماوي - غياب - الشفافية - عملا ..ً وحضورها كشعار فارغ














المزيد.....

غياب - الشفافية - عملا ..ً وحضورها كشعار فارغ


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:05
المحور: المجتمع المدني
    


الشفافية شرط من شروط إقامة النظام الديمقراطي .. وغيابها يعني بالضرورة ، أن الديمقراطية لا تعدو كونها مجرد لافتة في شارع أو شـعار مجانيّ في خطاب ، أو نصّ ٍ بلاغي لا قيمة له في دسـتور معطل ..

يوم 18 / 4 / 2008 عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي اجتماعا عاديا لبحث موضوع المعاهدة الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت المفاوضات بشأنها بين الحكومتين العراقية والأمريكية أواخر شهر شباط الماضي .. وتواصلت اللقاءات بين الطرفين في ظل كتمان غير مبرر ( حسب ما ورد في تقريرالإجتماع العادي للجنة المركزية ) ... فإذا كان الحزب الشيوعي ـ المشارك في الحكم والبرلمان ـ لا يعرف تفاصيل التفاهمات والبنود التي إنتهت إليها المرحلة الأولى من المعاهدة الإستراتيجية بين الحكومتين ، فما حال معرفة الجماهير الشعبية العراقية والإحزاب غير الممثلة في الحكم والبرلمان ؟ وأية شفافية تلك التي تـتحدث عنها حكومتنا الديمقراطية إذا كان شريكها في الحكم لا يعرف ما دار بين " المتفاهمين " حول موضوع خطير له علاقة بسيادة العراق واستقلاله وبحاضره ومستقبله ؟ أليس المفروض بالحكومة " المنتخبة شعبيا ً " إطلاع ناخبيها وشركائها على ما جرى من تفاهمات ، بكل شفافية ـ وليس الإكتفاء بإطلاع الحزب المفاوض أو الكتلة المفاوضة ؟ المعاهدة الإستراتيجية تخص العراق ـ كل العراق ـ وليس حزبا أو كتلة أو فئة ، فـلماذا يتمّ التكتم عليها ؟

قبل أيام أصدر آية الله العظمى " كاظم الحائري " فتوى حرّم فيها عقد هذه
العاهدة إنطلاقا من حقـيـقـة أن الـطرفـين لـيـسا متكافـئين ، ألأمـر الذي سـيجعـل الطرف الـقـوي
( المحتل ) يفرض شروطه ورؤاه على الطرف الضعيف ( الرازح تحت
الإحتلال ) ... وقبل بضعة أيام ، قال الدكتور أحمد الجلبي خلال ندوة ضمت
ساسة واقتصاديين : ( إن الإتفاقية الامنية المزمع عقدها بين العراق والولايات المتحدة الاميركية ، تعد قضية جدية ومهمة وفيها التزامات وتطورات قانونية اهمها ان وجود القوات الاجنبية في العراق خاضع لقرار مجلس الامن الدولي.. الاتفاقية الامنية هذه سترفع هذا الغطاء الدولي الاممي عن بقاء القوات الاجنبية في العراق، وتكون علاقة العراق
هي فقط بالولايات المتحدة واي دولة اخرى لديها قوات عسكرية في العراق) مضيفا :
( ولم يناقش هذا الموضوع او يطرح في مجلس النواب ولم تتخذ الاجراءات بهذا الخصوص، ان اكثر ابناء الشعب العراقي ليس لديهم تصور بين الاحداث الجارية والتوترات الحاصلة الان وبين مشروع الاتفاقية الامنية ، فضلا عن ان هذه الاتفاقية الامنية لديها دور في تنظيم علاقات العراق للدول الجوار، الان تركيا وايران وسوريا تطالبان بتوضيحات عن هذه الاتفاقية الامنية وما تعني ذلك الى امنهم .. نحن ليس لدينا اي بحث في هذا الموضوع بشكل جدي والامر حسب اهميته ليس مطروحا على ساحة البحث في العراق .. وهذا سيؤثر على حياتنا في الفترة القادمة ، نحن لا نقول اننا ليس بحاجة الى الاتفاقية، لكن نقول ان ليس هناك بحث حول الاتفاقية الامنية، كم مقال في الصحف العراقية نشر، وكم ندوة تلفزيونية بحثت الاتفاقية الامنية .. لم يحدث ذلك اطلاقا .
الامر الثاني ان الاتفاق وحسب ما طرح في الصحف الاميركية يؤكد ان الحكومة الاميركية تطالب مثلا باستمرار حق القاء القبض وتوقيف العراقيين دون العودة الى الحكومة العراقية ).
إذن ، كيف يمكننا تصديق أن العراق الجديد ، هو عراق ديمقراطي ، إذا كانت الحكومة لا تكتفي بإخفائها عن الشعب ، ما يدور في الغرف المغلـقـة فحسب ، فأخفت ذلك عن شركائها في الحكم وعن البرلمان ؟
هل يجب على الشعب العراقي وقواه الوطنية معرفة الحقائق وبشفافية من وسائل الإعلام الخارجية ـ العربية والأجنبية ؟



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة الأطفال العراقيين الذين تعالجهم إسرائيل
- خردوات
- لا رأفة بوحوش القاعدة ... فاستأصلوهم
- هموم عراقية (2) : لنردم مستنقع الديكتاتورية
- وأنت معي ...
- آه .. لو الشاعر معروف الرصافي حيٌّ يرزق ..!!
- العراق عجَّل الله فَرَجه متى يخرج من البئر ؟
- مناشدة عاجلة إلى السفير الأمريكي في بغداد لرؤية هذه الصور ال ...
- هموم عراقية : ظاهرة مقتدى الصدر ومثلائه
- دعوة لتكريم بُناة صرحنا المعرفي ووجداننا الوطني ( واستشهادا ...
- جمعية - نعال أبو تحسين -
- السكوت على الجريمة مشاركة فيها
- شكرا ً لك أمريكا ... أللعنة عليك أمريكا ..
- بأصابعي لا بعينيّ أرى جسدك
- أنا ذلك البدويّ ...*
- جرحي على سعة العراق *
- تذكيرا بما سبق وقاله السيد نوري المالكي
- لسنا بالهنود الحمر .. فلماذا يريدون إبادتنا ؟
- إنّ الثواب على قدر المشقات
- صبرا ً على عطش الهوى


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يحيى السماوي - غياب - الشفافية - عملا ..ً وحضورها كشعار فارغ