أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق عيسى طه - الاتفاقية بعيدة المدى بين السيد والشغال














المزيد.....

الاتفاقية بعيدة المدى بين السيد والشغال


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 08:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لمحة بسيطة عن الولايات المتحدة الامريكية واطماعها في العالم .ان الولايات المتحدة الامريكية القطب
الاوحد الذي لا توازيه قوة في العالم اجمع ,عسكريا واقتصاديا وتكنولوجيا ووو المعروف بان الاحتكارات النفطية والتصنيع العسكري وستراتيجيتهما هما الموجه الحقيقي الذي يرسم سياسة هذه الدولة
وتنطبق عليها مقولة الدولة المارقة ,وقد كان دورها التاريخي هو قيادة الارهاب العالمي وشن الحروب
على الدول الصغيرة الضعيفة ,دخلت بناما لاعتقال رئيسها ,هاجمت كوريا والفيتنام وساندت الصهيونية العالمية في كل مواقفها ضد الشعب الفلسطيني ,وتأمرت حتى على منظمة الامم المتحدة بقولها اذا لم تكن
المنظمة الدولية تعمل لخدمة الولايات المتحدة الامريكية فلا يوجد مبرر لاستمرارها ,ووقفت ضد قرارات
هيئة الامم المتحدة مستعملة حقهافي استخدام قانون النقض (الفيتو) وقد ادانت محكمة العدل الدولية واشنطن مرات عدة ,بسبب اعمالها العدوانية ,من هذا المنطلق فان عقد اتفاقية بين هذه الدولة القوية والجمهورية العراقية لا يستند على شرعية دولية وهذه الاتفاقية بادرة عبودية طويلة الامد مع الدولة التي
لم ولن تحترم حق الشعب العراقي في السيادة الوطنية وكانت عملية غزو العراق احادية لم تحصل على
موافقة مجلس الامن الدولي , اذ لا يوجد قانون يبيح غزو دولة ضعيفة لمجرد الاشتباه بامتلاكها اسلحة
دمار شامل ,او لان الحكم فيها ديكتاتوري اذ ان من المعروف بان امريكا ترتبط بعلاقات ودية مع كثير
من الدول الديكتاتورية في العالم , 2 ان عقد اتفاقية بنودها لا زالت سرية لم تظهر الى العلن الا تسريبات
صحفية وبعض المقتطفات يدل دلالة قاطعة على وجود اتفاقية غير عادلة وفي النية الغدر بالشعب العراقي
وسيادته الوطنية ,لقد صرح السيد نوري المالكي في عمان بان الجانب الامريكي قد قدم شروطا مخلة
بالسيادة الوطنية ولهذا رفض المفاوض العراقي هذه الشروط وارجعها طالبا تعديل بعض الفقرات الخاصة
بذلك , ان السؤال الذي يطرح نفسه كيف تستطيع جمهورية مثل العراق وقعت تحت حكم الاحتلال الامريكي نتيجة غزو ,ان تتفاوض مع الدولة التي دخلت البلاد عنوة متحدية القوانين والاعراف الدولية ؟
وخاصة بان المسؤولين الامريكان قد صرحوا سابقا وعلى سبيل المثال لا الحصر وزير دفاعها السابق
وليام كوهين عام 1999 بان بلاده ستستخدم القوة احاديا للدفاع عن المصالح الحيوية التي تشمل ضمان
الدخول غير المقيد الى الاسواق العالمية ومصادر الطاقة والمصادر الستراتيجية , يضاف الى هذا وذاك
بان الاكتشافات الاخيرة تدل على وجود احتياطي من النفط يفوق الاحتياطي السعودي ,وان امريكا غزت
العراق لتحقيق اهدافها الاقتصادية والتوسعية وتمرير سياسة الشرق الاوسط الكبير للسيطرة على المنطقة
برمتها ,ان سرية المفاوضات وسرية الشروط والعجلة في تمرير وعقد هذه الاتفاقية قبل عرضها على
مجلس النواب بالرغم من الضعف الذي عليه هذا المجلس يدل على الخوف من المراقبة الشعبية والرفض
الشعبي لمثل هذه الاتفاقية الجائرة , ان العراق بلد محتل ولا يملك صلاحية توقيع اتفاقيات طويلة الامد
التي سوف تكون اكثر ظلما وتعسفا من السياسات الكولونيالية التي مورست في بداية القرن العشرين
الا ان احفاد الشهداء ممن انتفضوا على معاهدة بورتسموث التي سالت فيها دماءهم أنذاك واستطاعوا
اسقاط المعاهدة الجائرة سوف يرفضون الاتفاقية طويلة الامد مع امريكا , لقد حان الاوان لقيام جبهة
وطنية تدعو جميع القوى الخيرة من عمال وفلاحين ورؤساء عشائروقوى ديمقراطية وقومية شريفة
لتكون نواة مصالحة وطنية شعارها جدولة خروج الاحتلال ,والقضاء على العنصرية والطائفية من
جذورها وارجاع الملايين المهجرة الى بيوتها وارجاع الكوادر العلمية للقيام بحملة مكافحة الارهاب
والامية واعادة اعمار العراق ...



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد ضاقت السبل فاين المفر ؟
- هل يصلح العطار ما افسده الامريكان؟
- الجوع والحرمان في بلاد الرافدين
- دولة النظام والقانون في العراق
- صراع بين الرفض والتاييد للسياسة الامريكية في العراق
- فقدان الثقة بين الكتل والاحزاب يشكل العامل الرئيسي في فشل ال ...
- معاهدة 1930 وشعلان ابو الجون
- هل ان عملية فرض القانون هي المقصودة حقيقة ام ان هناك اكبر من ...
- ماذا كان مصير اهل العمائم في اليمن بعد انتصار الثورة ؟
- خمسون نائبا عراقيا يعتصمون في مدينة الثورة من اجل انهاء القت ...
- تشابه الاجراءات التعسفية ضد مدينة الصدر مع مدينة غزة المحاصر ...
- لماذا يطلب العراقي اللجوء اذا كان الوضع مستقرا؟
- من هو الخاسر في معارك البصرة؟
- مدى التزام السيد وزير الهجرة العراقي بالمهنية ؟
- العراقي في المهجر
- كيف يفكر حكام العراق بعد خمسة سنوات احتلال
- على ذقون من يضحكون؟
- الميليشيات هي السرطان المزمن في العراق
- ارحموا الوطن ارجعوا الى صوابكم ولا طريق امامكم سوى الحوار
- حقن دماء العراقيين واجب كل عراقي شريف


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق عيسى طه - الاتفاقية بعيدة المدى بين السيد والشغال