أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد اللطيف ابراهيم علو - مؤيد سامي يجيب وديع العبيدي














المزيد.....

مؤيد سامي يجيب وديع العبيدي


عبد اللطيف ابراهيم علو

الحوار المتمدن-العدد: 2315 - 2008 / 6 / 17 - 07:01
المحور: مقابلات و حوارات
    


اخي وديع الوديع:
لم افهم كثيرا من كلمات رسالتك المنشورة في الحوار المتمدن ليوم 16-6 ومنها عنيد, موت, رصاص , اكاذيب, لا اعلم فلربما لاننا لا نستخدم هذه الكلمات هنا فقد نسيتها او انك متعب!
على ان كلمة واحدة من رسالتك ارتعدت لها اوصالي الخفيفة بالطبع, نعم انها اشعلت في الرغبة في استنشاق عبق قداحها وطلع نخيلها نعم هي بعقوبة, هنا في عالم البرزخ حيث اقيم هيئ لي مكان خاص ولا اعلم لماذا فقد اخبرت بان هذه اجمل قطعة من الجنة ريثما يتم الاعلان النهائي عن البعث , لاتخف ليس حزب البعث انما النشور!
هنا كل العطور الجميلة موجودة ولكن يا وديع لهواء بعقوبة وطعم ماء ديالى ولطيبة اناسها البسطاء اثرا بالغا في نفسي يستحيل ان افضل عليه اي شئ اخر وقد تعجب الملاك المرافق لي عندما وصفت ديالى له! واسرني بشئ همسا فقال :لقد شوقتني الى ديالى ولو كان بيدي لطلبت العيش فيها! رغم انه نقل مؤخرا من اجمل مناطق الجنة خصيصا لي ليرافقني في عالم البرزخ.
تصلنا بعض الاخبار منكم ولكن مبتورة , تحلق ارواحنا فوقكم وعلى ظهر ملاك وغير مسموح لنا ان نرى ما ترون او نسمع ما تسمعون فاننا نعمل على امواج اخرى لايمكن لي وصفها لك الان كون النظريات العلمية التي تستخدمونها لا تصلح لامواجنا التي هي خليط من الطاقة والنفس والفيزياء والكيمياء ومن اسماء اخرى لاتفهم معناها لانك لم تعرف حروفها شئ اشبه بالكتابة السومرية!
ايه كم اشتقت الى الاغاني العراقية القديمة والى المقام العراقي , كما اخبرتك فان ارواحنا تحلق قريبا منكم ولكن غير مسموح لنا بالتعليق او الاعتراض والرؤيا عندنا افتراضية ولو تمكنا من الاعتراض المادي لجن اغلب السياسيين العراقيين من كثرة الصفعات واللطمات التي يتلقونها ممن ضحوا للعراق اولئك الذين نسيتموهم ونسيتم اطفالهم رغم ما قدموه وما حلموا به في ان ياخذ بلدهم دوره الانساني الذي وجد لاجله.
نعم هنا تاكدنا من مصادر قريبة من العرش بان العراق وجد لكي يبني الحياة لا ان يخربها بل انه يجب ان يرمم ما خربه الاخرون من الجهال ومن انصاف المتعلمين.
اننا خجلون جدا يا وديع مما يدور, فما خطر ببالنا باننا سنصل الى هذا الحد وان اغلب اصدقاءنا وعندما نمر فوقكم نراهم يسبحون في حفر اسنه جدا واكرر بان الرؤيا افتراضية وليس كما ترون, وهذا معناه في عالمنا ان من نراه يسبح في هذه البرك اما ان يكون قد اكل مال الشعب باطلا او انه خطط ليؤذي اخيه او خان الوطن وما ادراك ما الخيانة يا وديع انها احط منزلة في عالمنا فحتى اكثر النساء عهرا واكثر الرجال اجراما فانهم في منزلة اعلى من الخونة , اياك ان تقترب منهم فتاثيرهم يشمل من يجاورهم على مساحة دائرية قطرها كيلومتر.
اسمع احيانا بجوارنا عويل وصراخ وعندما استفسرت من الملاك المرافق اخبرني بانهم دعاة الطائفية اولئك الذين قطعوا ارحام العراقيين ووشائجهم ونسيجهم والغريب انه ما من احد يراف بهم او يطلب لهم المغفرة كما هي العادة مع البقية وقد اخبرت بان قضبانا متوقدة تدخل في افاههم لتخرج من مؤخراتهم , فاياك اياك ان تتحدث بلسان طائفي له عفونة البرك التي يسبح بها الخائنون.
ايه كم اشتقت الى خريسان والى اتحاد الادباء ,الى درابين بعقوبة الضيقة في السوق الى اتحاد الشطرنج الذي خرب بعدنا كما سمعت الى بائعوا الشلغم في الشتاء واللبلبي وعليه نصف نارنجة , اكاد اقول لك ان اهل الجنه يحسدونكم فما بالكم يااخي , اقسم لك لو استطعتم ان تدركوا بانكم تمتلكون الجنة لتوحدتم جميعا وطردتم كل الغرباء ولطلب اهل الجنه ان يعيشوا في العراق.
ترى هل مازال اثرا لمكتبتي في السوق قرب النخلة في كراج الداحل؟ وياترى ما تعلمون الصغار الان هل حققتم ما كنا نحلم به من فتح افاق المعرفة الحرة امام عقول طلابنا وهل فكرتم بانارة العقول الظلامية هل تعلمون الصغار المحبة والخير وخدمة الناس كل الناس , هنا الافتخار يكون لمن قدم اكبر خدمة للبشرية نعم يقول انا من المكان الفلاني ولكن يردفه بقوله انا خدمت كذا عدد من البشر وبغض النظر عن دينه وعرقه فالكل هنا يفتخر بعطاءة للبشر وعلى هذا الاساس يكون التفضيل والتقييم وليت اهلي يعلمون كم هو عظيم من يفكر بخدمة البشر كل البشر!
اخي وديع لدي عتب على اصدقائي فكم منهم زار اطفالي وطمنهم بعد رحيلي؟
سمعت ان زوجتي تقدمت لاكثر من جهة طلبا لوظيفة لاعالة صغاري الا انها لم تحصل على الوظيفة لحد الان ترى هل هذا ما كنت امله ا منكم ؟
للامانة ما زلت اتشوق للسير على خريسان وقت الغروب وان اتنشق عبير مدخل شفتة والهويدر وما زلت اتلمس الارض هنا واضرب الروضة التي اقيم الان فيها عسى ان اصادف زهرة الغزال تلك التي تخرج في اول زخة للمطر وعمرها قصير وبالمناسبة يبدو انها توجد فقط في العراق هذه الزهرة فلم ارى مثلها هنا.
ما زلت احلم بان اجوب ازقة بعقوبة ودرابين بساتينها واربت على موجة صغيرة في ساقية من بساتين النخل والبرتقال. بالتاكيد سنتواصل ومؤكدا ان كلاما كثيرا لذي نسيت قوله وربما لفرحي برسالتك ولكن ما اريد ان تنقله بامانة الى كل العراقيين فانا مؤيد سامي وبكامل وعيع سامحت من ازهق روحي ومن منعني من رؤية صغاري وارجو ان تسامحوا بعضكم فما لمقام هنا اعظم من المسامح والذي يزرع بدل الحقد المحبة ليتك تستطيع نقل هذه الحقيقة الى السياسيين وان يسامح بعضهم بعضا فكل الذين ياتون الينا كتب سبب ازهاق ارواحهم هو الحقد المتبادل بين الساسة والذي ينعكس على حياة الابرياء .
ارجو المعذرة لانني لم ارتب جيدا افكاري ولان الملاك اخبرني بان وقت الرياضة قد حان ,هنا موضوع الرياضة من الامور التي لاجدال فيها فكما تعلم كثرة النوم ينهك الاجسام والروح وعلينا ان نعالج ذلك بالرياضة التي تكسبننا كثيرا من النشاط والحب.
اعتنوا ببلدكم وشعبكم واياكم من طامع يجعلكم تقتلون بعضكم ليسرق نوركم!



#عبد_اللطيف_ابراهيم_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهدي علي الراضي يراسل من قبره اتحاد ادباء العراق
- قتلك ما قتل العراق يا ابا نزار
- جرح كرامة الحزب الشيوعي العراقي ام جرح لطيف الاخرس
- حصان الشرطي كاطع وهياجة اللعوب
- الطائفية وباء فتاك لقاحها المضاد ملح الارض
- محافظة ديالى هل تستبق محافظات العراق لتودع التاريخ اهزوجة مج ...
- نصير شمة بعد الكتابه هدية وادي الرافدين الى البشرية
- الديمقراطية والعراق المتمدن حلمك يا ابا نزار
- في العراق لاية جهة تنسب هذه الجرائم بمقدساتكم؟؟؟
- انها فلسفة صباح حنش ليتكم اعتبرتم ايها القادة
- تذكروا المحيبس لعبه عراقيه


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد اللطيف ابراهيم علو - مؤيد سامي يجيب وديع العبيدي