أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد اللطيف ابراهيم علو - انها فلسفة صباح حنش ليتكم اعتبرتم ايها القادة














المزيد.....

انها فلسفة صباح حنش ليتكم اعتبرتم ايها القادة


عبد اللطيف ابراهيم علو

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


انها فلسفة صباح حنش ليتكم اعتبرتم ايها القادة
صباح حنش ليس من رجال السياسة ولا من رجال الاعلام او التجارة الدولية,ولا من اصحاب شركات المتعددة الجنسيات والاهداف,ولا حتي في منصب معروف للناس, كما انه لم يقرا كتب الفلسفة الاغريقية ولا الهنديه او حتى الاسلامية ولم يتعمق كثيرا في مبادئ الاديان القديمة والحديثة , ولم يعرف شيئا عن تطور الفكر الانساني ومعاناة الانسان الذي دفع اثمانا باهضة لينتقل من حياة الغاب الى مرحلة احترام الذات الانسانية واعتبارها قيمة عليا في الحياة,كما اجزم بانه لا يعرف شيئا عن مبادئ حقوق الانسان ولم يقرا شيئا عن ابن رشد او فوكنر ولا دويستوفسكي او غاندي او نلسن مانديلا .
انه عامل فني في محطة كهرباء صغيره في بعقوبة بعقوبه (مركز محافظة ديالى).
عمله مراقبة المحطة ويطبق برنامج القطع حيث يتغير هذا البرنامج طبقا لوضع المنظومة الكهربائية المتعبة.
في اولى ايام انهيار النظام في 9 4 2003 وعندما انهار كل شئ وبدا ضعاف النفوس او الاشرار بسرقة ممتلكات الدولة, واعتصم الموظفون في دورهم اصر صباح على الذهاب الى المناوبة والله الحافظ كما تقول زوجته واولاده الذين قلقوا عليه كثيرا,
جلس صباح كعادته في المحطة وهذه المره دون ازعاج الهاتف فلا برنامج قطع ولا شتائم , فالكهرباء مقطوعة عن كل العراق,لكن حرص صباح على محطته دفعه ان يكون حارسا لمصدر رزقه كما يقول,حارس دون امر من مسؤول وبعصا صغيره لا تخيف ثعلبا.
مرت ايام ثلاث دونما حادث يذكر وفي اليوم الرابع وفي الصباح دخلت عصابه مسلحه من اربعة رجال, يتطاير الشرر من عيونهم , امروه ان يقف جانبا وبداوا بسحب صندوق حديدي ذات اربعة ارجل ظنا منهم بانه مكيف هواء كما سمعهم يتهامسون ولكن صباح يعلم بان هذا الجهاز مهم جدا وعليه يتوقف تشغيل المحطة وحرمان الناس من الكهرباء الشحيحه اصلا, فاندفع نحوهم صارخا
--هذاجهاز شحن بطاريات لكنهم لم يفهموا عماذا تحدث , زجروه وسحب احدهم اقسام بندقيته مهددا بتفجير راس صباح اذا ما حاول ايقافهم ثانية ليس امام صباح كثير وقت للتفكير فالجهاز سحبه ثلاثة رجال اما الرابع فما زال مصوبا بندقيته الى راس صباح مهددا وفي اية لحظه يمكن ان يحوله الى جثة عندها تذكر صباح كلمات امه القروية الامية, من ان المحبة تصنع المعجزات , فلماذا لا اجرب هذا الطريق بعد ان كاد يقتل عندما جرب العنف!!!!!!!!!!
لاجرب وصية امي رحمها الله,
فرمق المسلح الذي يشهر عليه السلاح بعينين تفيضان محبة وهمس له برفق
--تقرب لاخبرك بشئ مهم
:: ابتعد والا هشمت راسك
-- لا تخاف والله شئ مهم لصالحكم
o :: خلي ابالك أي حركه بيها لعبه راح اتموت
-- اني بيدي وانت مسلح ليش تخاف
نعم لماذا يخاف وصباح اصغر منه جسما واقل منه قوة , مسك سلاحه بقوة وتقدم من صباح
:: ها شعندك كول( ماذا عندك تكلم)
اقترب صباح من المسلح وقبله من كتفه وهمس
--عليك بحليب امك رجعوا الجهاز وسقطت بضع دمعات من عيني صباح
وما هي الا لحظات قليله وكما يروي صباح حتى احسست ان بركانا تفجر تحت اقدام المسلح او كانه اصيب بمس من الجنون , فاندفع خارجا صوب اصحابه الذين تهياؤا لوضع الجهاز في العجله البيك اب, اطلق المسلح رصاصتان في الهواء وصرخ باكيا
:: رجعوا الجهاز والا ذبحتكم
اندهش اصحابه وعبثا حاولوا اقناعه او معرفة ما حصل!!!
::رجعوا الجهاز والا مزقت رؤوسكم صرخ المسلح والدمع يغطي وجنتيه
وعندما ايقنوا بان صاحبهم جاد اعادوا الجهاز وظلوا يترقبون ما حصل !
مسح المسلح دمعه بكم ثوبه والتفت الى صباح وقال
::تدري لو هددتني بقنبله ذرية ما تركت الامر ولكن كلامك ودمعتك هما اللي صحوني!!!! احنا متاسفين ونعتذر ولكن اذا ما احتجتنا سنكون في عونك وبيوتنا مو بعيده من هنا.
يا قادة العراق السياسيين ان لم تعتبروا من مبادئ الانسان ومبادئ الاديان ولا من الشخصيات التي تحولت الى نجوم في السماء امثال غاندي ومانديلا فهلا اعتبرتم من قصة هذا العامل البسيط!
هلا احببتم بعضكم ولو قليل
ان صعب عليكم وحالت ظلمة النفوس دون تحقيق هذا المنجز الذي يدفع لتاخره العراقيون انهار دم فتذكروا صباح حنش ايها القادة







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكروا المحيبس لعبه عراقيه


المزيد.....




- الفنان الشهير سيلاوي يكشف أسرارا عن معاناته وعن الظلم الذي ت ...
- المواطنة في فكر محمد بن زايد... أطروحة دكتوراه بامتياز لعلي ...
- تمثالان عملاقان من فيلم -ملك الخواتم- بمطار.. فرصة اخيرة لرؤ ...
- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد اللطيف ابراهيم علو - انها فلسفة صباح حنش ليتكم اعتبرتم ايها القادة