أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد اللطيف ابراهيم علو - في العراق لاية جهة تنسب هذه الجرائم بمقدساتكم؟؟؟














المزيد.....

في العراق لاية جهة تنسب هذه الجرائم بمقدساتكم؟؟؟


عبد اللطيف ابراهيم علو

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل يمكن ان نتخيل ان شعبا مثل الشعب العراقي الذي قاسى ما قاسى لعقود طويلة من الحرمان والجوع والقتل ان تبقى لديه الرغبة في مسلسل الدماء هذه , ام ان شيئا ما يحدث يدفع العراقيين لنحر انفسهم بايديهم؟؟
هذه الحادثة التي سارويها مترددا لبشاعتها!! اسال كل عراقي شرب من ماء دجلة والفرات او حتى من عاش معنا لفتره ولو قصيره وعرف شيئا عن عاداتنا , اساله بمقدساته هل له ان يتخيل ان عراقيا أي عراقي يمكن له ان يفكر بهذه النوع من الاجرام ام انه اجرام جاء نتيجة تراكم الخبرة!!!!
اختطاف طفل في السابعة او الثامنة من عمره, الاتصال باهله والمطالبه بفدية كبيره جدا على العائلة الفقيره ماديا بالاساس , الاب عامل بسيط والام ربة بيت والاخوان لم يبلغوا بعد!!!
تستغيث العائلة المنكوبة (وفي العراق خير في العراق ما زال الذي يخلع سترته ليوهبها عندما لا يجد ما يوهب) , المهم في الامر ان الوالد دفع الفدية بانتظار اطلاق سراح الطفل الذي شارفت امه على الجنون!
الفديه التي اتت على كل ما يملك اضافة الى معونات اهل الخير!
في اليوم التالي تم الاتصال بالاهل بان يذهبوا لاستلام الطفل في المكان الفلاني, ذهب الوالد واقاربه ورافقتهم الام رغم اعتراض الاب الشديد الا ان الام وتحت صرخاتها المجنونه استطاعت ان تسكت جميع المعترضين فكلهم يفهمون لوعتها ساروا ورؤوسهم تسبق ارجلهم ليصلوا الى المكان الذي يفترض ان يجدوا صغيرهم المحبوب فيه وفعلا وصلوا فما وجدوا ؟؟؟
وجدوا ما يجب ان يندى له جبين البشرية ما دامت هناك حياة على الارض!
وجدوا الطفل وبوجهه الملائكي المثقب بالمثقب الكهربائي حتى تحول الى خلية نحل فارغه !
لن اتكلم عن الام والاب فكل من له طفل او اخ صفير لن يحتاج الى وصفي اطلاقا.
الى هنا انتهى الامر ماذا لم ينته بعد يا سادتي!!!!!
(اقسم لكم باني حاولت جاهدا ان اختصر الموضوع وان هذه الحادثة ليست من خيال مريض بل من خيال متعب ومن يعرفني سيخبركم كم انا متعب!!)
بعد يومين او ثلاثة اتصل الجناة واخبروا الاب بان لديهم هدية له , وظن المسكين بانه وربما لبشاعة الجرم الذي اقنرفوه ربما سيقدمون نوعا من الاعتذار , الا انه تفاجا بانهم ارسلوا اليه شريطا مصورا يصور كيف قاموا بتثقيب وجه الطفل والطفل يصرخ بين ايديهم وما من مجيب!!! ارسل الشريط ليخفف من معاناة الام والاب!!!!!!!!!!.
لا بد ان للالهة قوة تحمل لا يمكن لنا ادراكها نحن البشر!
تعالوا الى الشعب الذي مصطلحاته اليومية الدارجه هي ( تفضل عيني, شلونك حياتي , شبيك عيوني , شتريد عمري , وين رايح كليبي, هله عيوني وتاج راسي , تعال اكعد هنا يمه رويحتي انت, هله بالحبيب بالعزيز بالغالي, هله بجمار الكلب وضوه العيون)
الشعب الذي كل يوم تمرعشرات المرات على لسانه هذه العبارات التي اتحدى أي شخص في ان يجد مصطلحات مناظره في الحنية ورقة العاطفة عند أي شعب اخر غير شعب العراق , الشعب الذي بطبعه التضحية , بمقدساتكم هل لكم ان تتخيلوا ان عراقيا من هذا الشعب يمكن ان يقوم بهذا النوع من الاجرام او حتى التفكير بهذه الطريقة!
لعل الجواب الرائع نجده عند الفنان الكبير فؤاد سالم اذ شدا يوما بهذه الكلمات الصادقة

:::يلي طعم المستحى على عيونكم ويلي ويلي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها فلسفة صباح حنش ليتكم اعتبرتم ايها القادة
- تذكروا المحيبس لعبه عراقيه


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد اللطيف ابراهيم علو - في العراق لاية جهة تنسب هذه الجرائم بمقدساتكم؟؟؟