أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد اللطيف ابراهيم علو - محافظة ديالى هل تستبق محافظات العراق لتودع التاريخ اهزوجة مجد اخرى؟















المزيد.....

محافظة ديالى هل تستبق محافظات العراق لتودع التاريخ اهزوجة مجد اخرى؟


عبد اللطيف ابراهيم علو

الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 10:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تكاد محافظة ديالى تنفرد في طبيعة نسيجها الاجتماعي عن بقية محافظات العراق فهي بحق عراق مصغر بكل ما تعنيه الكلمة ففيها تضيع معالم العرق و الطائفة وبشكل رائع فأذا ما سألت أحدهم هل أنت عربي أم كردي ؟ كثيرا ما يأتيك الجواب ,انا عربي ولكن خالي كردي او تركماني ., او انا كردي لكن عمي عربي او انا تركماني لكن امي كردية او عربية . وهل انت سني ام شيعي؟ ياتيك الجواب انا شيعي لكن اخي سني !! في نفس البيت والعائله؟ نعم نعم من نفس الاب والام انا شيعي واخي سني ما الغرابه في ذلك ؟ لا ولكن قليل من اعداءكم يعرف ذلك ! عل انت عربي ام كردي ام تركماني ام شيعي ام سني ؟ باتيك الجواب بابتسامة عراقية نقيه تطفح بالحب والطيبة وبعراقية عامية ( والله شابجة علية , خالي كردي وعمي تركماني وابن عمي سني ) ويختمها بابتسامه تختصر الموضوع مبينا لك عدم ارتياحه لسماع مثل هذه الاسئلة لان الكل ابناء وطن واحد .
وعندما تلح في السؤال هل انت شيعي ام سني ؟ ياتيك الجواب ومن اغلب الناس في ديالى ,اي العينين تفضل ان تفقا؟!!!!
هذا جواب اهل ديالى , نعم جواب حكيم ومسؤول ويصيب قلب الموضوع! فاي العينين اهون عليك اليسرى ام اليمنى؟!! فاذا كان الشيعي هذه العين فان السني عيني الاخرى , وكذلك الجواب عندما تسال عن العرق. تشكل العشائر نسبه كبيرة من تركيبة سكان المحافظة الذين يعمل اغلبهم في الزراعة حيث وفرة المياه وخصوبة الارض والمناخ المعتدل الذي ميز المحافظه بزراعة الفواكه وسميت بالمحافظة الخضراء , وبعقوبة مركز المحافظه سميت بمدينة البرتقال .
ومن الرائع انك لاتجد ولا عشيرة واحدة ان لم تضم كل الطوائف والاعراق وعادة ما تضيع الفواصل الوهمية بحيث تكون مادة للمزاح العائلي النقي اللطيف في ( تعلولة عند المختار ).
ان تداخل القوميات والطوائف ومصاهرتهم لبعضهم جعلهم يسخرون من حتى مجرد السؤال عن الطائفة والعرق ذلك لانهم يعرفون بعضهم كمعرفتهم لانفسهم وان قسما منهم يتحول من هذه الطائفة الى الاخرى وقتما يشاء ( فهل عرف اعداء العراق هذه الحقائق؟؟!!)
الطقوس الدينية كثيرا ما تجدها نفسها عند الطائفتين وكثيرا ما تجد الصلاة معا في حسينية او جامع.
الفرح معا , الحزن معا , العمل معا اذن ماذا حدث؟!
ساجيب عن هذا السؤال وانا على يقين من ان جوابي هو نفسه عند اغلببية اهل ديالى الذين اعرفهم ويعرفونني والذين يقيمون هنا في الضمير كما كل اهل العراق جميعا وما حيينا , الجواب عند الصغير والكبير , عند الامي والمتعلم , وهو ان اياد اجنبية خبيثة تحاول بث السموم بين ابناء الوطن الواحد لمصالحهم الاثمة وعلى حساب اهل العراق , ولكن بتكاتف ابناء المحافظه تم تجاوز الكثير .
ولماذا يحدث الان ما نرفضه جميعا؟
السبب هو قيام بعض الجهال دون علمهم بيتنفيذ مخططات اجرامية بحق البلد تحاك من قبل اعداء العراق وفي احيان كثيرة تنفذ هذه الاعمال بايد اجنبية لا علاقة لاي عراقي بها والمصيبة انها تنفذ باسم هذا الطرف او ذاك والهدف واضح هو اشعال الفتنه , هذه قناعة العراقيين جميعا فما الحل اذا ؟
هناك اهزوجه عراقية يعرفها العراقيين جميعا ( ثلثين الطك لاهل ديالى)
هذه الاهزوجة قصة معروفه لدى العراقيين عن نخوة وشهامة وحب التضحية والايثار على النفس عند اهالي ديالى عندما يداهم الوطن خطر ما يهدد وجوده او في المحن الصعبة ولعلني لا اضيف فضلا لاهل ديالى لانه كان اذ ذاك من واجبهم عندما اشتد الخطب قبل 9- 4 -2003 حيث العوائل النازحة من اغلب محافظات العراق وخاصة بغداد فكان امرا طبيعيا ان تجد احيانا عشرة عوائل في بيت واحد وخاصة عند اصحاب البساتين, كانو يتقاسمون اخر كسرة خبز( وطاسة ماء وجف ملح )
هل كان اهلنا في ديالى يسالون القادم من اية طائفة او قومية انت ؟! وكم من عائلة تركت بيتها لتاوي عوائل الاحباء النازحين؟ دون ان يعرفوا من اية جهة جاءؤا.
كانت شدة وكانت محنة وظل العراقيون يذكرونها باعتزاز واليوم واليوم اليوم
(اذ استقر في الفراش دون ان انام وارهف الضمير دوحة الى السحر وارفة الظلال والطيور والثمر )
اعود لاسال اهلنا في العراق عموما وخاصة اهالي ديالى : اذا كان الرجال تمتحن وقت الشدة وفي الليلة الظلماء يكتمل البدر فهل هناك اشد ظلمة مما يمر به البلد وهل ضاقت صدورنا باهالينا الذين عشنا سوية معهم نفرح ونحزن نعمل ونصلي ونعبد وتداخلت الدماء بحيث لا تعرف العم من الخال هل ضاقت الصدور وضعف الايمان الى الحد الذي لا نتقبل وجود الجار لانه من هذه الطائفة او تلك!!!!
اية ليلة شتائية يصعد فيها نشيج الامهات والصغار والكهول الى السماء تلك التي يعيشها العراق ! فمن ذا الذي يشعل الشموع, غير الشرفاء الذين تملؤهم المروءة والحكمة وبعد النظر والحرص على بلدهم الذي بدونه لاسامح الله لن يبقى معنى للشرف!
كم هو مخجل ان تغادرنا عائلة سنية او شيعية كونها اقلية في المحلة وماذا سنخبر اجيالنا بعد حين اذا ما الحوا في السؤال؟!
هل سنقول بان الامر لم يكن بايدينا! اذا بيد من ؟ هل نقول بيد اعداءنا ؟ فما وجودنا اذا؟
اخواني تمر بالعراق احلك غيمة سوداء تمطر سما واجراما تحركها اياد غاية في الخبث والسوء فهل من نور يهتدى به؟؟
ومن يوقد هذه الشعلة لينير الطريق الى من اظل السبيل؟ هل غير العراقيين الشرفاء الذين يحملون رائحة الطين الحري في عقولهم ورائحة نعناع ضفاف الانهار في ظمائرهم وعطر القداح والطلع في جباههم ! عل غير ابن السليمانية او ابن البصرة ابن الانبار او ابن واسط ابن النجف او ابن الموصل ابن اربيل او ابن الناصرية ابن العمارة او ابن دهوك ابن كربلاء او ابن ديالى ابن السماوة او ابن بابل ابن كركوك او ابن صلاح الدين وكل المحافظات باقضيتها ونواحيها وقراها, هل غيرهم من يرفع الوطن الى ما يستحق من مكانة! وعبر التاريخ . نعم ابناء الوطن الواحد الذي يطفح خيرا ومحبة رغم تكالب الخطوب عليه!
وهنا لابد من فعل فالامر ليس كلاما فارغا سرعان ما تنساه الذاكرة لتصطدم بالواقع الاعمى وهذا الفعل مطلوب من كل من يستطيع ان يقدم مقترحا للاسهام في الحل واخص بالذكر مراجعنا الدينية الذين يجب ان يساهموا في اطفاء هذه النار وبسرعة المراجع من كل الطوائف فغدا هم المسؤولين عن كل قطرة دم تراق , ثم اتوجه الى المثقفين وعليهم ان لا يسكتوا فليشاركوا حتى ولو بكلمة في مقهى او في سيارة نقل ليوضحوا الحفائق كما احمل الدور الكبير الى شيوخ العشائر اهلنا الذين عرفنا منهم كل الخصال الطيبة التي تدعوا الى الاخوة والتسامح والمحبة والتضحية وكذلك الى كل المسؤولين واقول لهم بان قسما منكم يتحمل المسؤولية كاملة امام الله لما صرح به يوما وكان سببا في اشعال الفتن فكم من قناة فضائية مسمومة استضافت قسما منكم وكانت تهدف الى اشعال الفتنة لانها مقدما تعلم اراءكم المتطرفة وكنتم تتباهون في التصريحات ولا تعلمون ان وقعها كان اشد من وقع اسلحة الدمار الشامل كما اتوجه الى اخواننا في الدوائر الرسمية بان لا يسمحوا لمن يجهل ما يدور ويتحدث بطريقة غبية عن الطوائف اسكتوه وبينوا له ما معنى ان يتكلم بهذا الاسلوب وفي هذا الوقت عليكم ان تفهموه باننا مهدون في وجودنا فلا مجال للكلام الفارغ الان والى ابناءنا الطلبة في الجامعات والمدارس ان اعداءكم يتقدمون في كل المجالات ولانهم يخافوكم ويعرفون مدى امكانياتكم العلمية فهم يلهونكم بما يسطح افكاركم ويبعدكم عن مواقع العلم المتقدمة فانتبهوا لذلك وركزوا على مستوياتكم العلمية التي بها تبنون وطنكم وتقدمون الخدمة للانسانية نحن لا نحثكم على كره الاخرين انما لكي تنقذوا وطنكم لابد من التركيز على العلم فاغفالنا للعلم كان اهم سبب في ما وصلنا اليه .
واود ان اقدم بعض المقترحات المتواضعة والتي انا على يقين من ان هناك الاف العراقيون سيقدمون ما هو امضى وافضل.
كخطوة اولى لراب الصدع علينا ان لا نسمح لاي شخص مشكوك بامره ان بتواجد بيننا او ان ناتمر بتوجيه نشم منه رائحة الفتنة, كما ادعو الجميع الى دعوة من هجر الى ان يعود الى بيته وان لا ندعه يذهب مباشرة الى بيته وانما تتبرع احد العوائل الساكنة في المحلة او القرية ان تترك بيتها وعلى الاقل ليوم واحد لتسمح للعائلة المهجرة ان تبيت في الدار مع توفير الماكل وما تحتاجه العائلة العائدة لذلك اليوم وفي نفس الوقت تذهب العائلة المتبرعة لتبيت في بيت المهجر و يتبرع ابناء المحلة باكمال نواقص البيت الذي عاد اهله.
هل هذا الامر بالصعب عل العراقيين؟ وترى من سيكون السباق في اغتنام هذا الشرف الذي سيسجله التاريخ له باحرف من نور!!
بالتاكيد سيكون امرا مشرفا ان ياتي من اي مكان وحتى من اي شخص وكما سبقنا اليها عثمان بن علي في جسر الائمه.
ولكني ارى التاريخ يهمس مبتسما وهامسا الى ابناء ديالى هيا يااهل ديالى ياابناء الخير والعراقة والطيبة والمحبة والتضحية والشهامة والعز هيا فقد عرفتكم لا ترضون بالقسمة المتساوية عندما تقسم المصاعب على الرجال وفي اوقات المحن فكما اعرفكم لا ترضون بافل من الثلثين كونوا السباقين ولاسجل لكم اهزوجة اخرى وهذه المرة ستكون (ثلثين الحل لاهل ديالى ) .



#عبد_اللطيف_ابراهيم_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصير شمة بعد الكتابه هدية وادي الرافدين الى البشرية
- الديمقراطية والعراق المتمدن حلمك يا ابا نزار
- في العراق لاية جهة تنسب هذه الجرائم بمقدساتكم؟؟؟
- انها فلسفة صباح حنش ليتكم اعتبرتم ايها القادة
- تذكروا المحيبس لعبه عراقيه


المزيد.....




- بالأسماء.. أبرز 12 جامعة أمريكية تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطين ...
- ارتدت عن المدرج بقوة.. فيديو يُظهر محاولة طيار فاشلة في الهب ...
- لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب ...
- جرد حساب: ما نجاعة العقوبات ضد إيران وروسيا؟
- مسؤول صيني يرد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات
- الولايات المتحدة.. حريق ضخم إثر انحراف قطار محمل بالبنزين وا ...
- هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأ ...
- هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه
- Polestar تعلن عن أول هواتفها الذكية
- اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد اللطيف ابراهيم علو - محافظة ديالى هل تستبق محافظات العراق لتودع التاريخ اهزوجة مجد اخرى؟