أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال أحمد - لمن كان يتحدّث النهر؟














المزيد.....

لمن كان يتحدّث النهر؟


منال أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


الدماءُ تجري لتصلَ إلى جذعِ شجرةٍ مقطوع،
بينما السماءُ تلدُ الدخان،
لمن كان يتحدّثُ النهر؟
هل كان الليلُ يشبهُ النهارَ أم أنَّ ما نراهُ ليس الشمس؟
كلّ النجومِ معلّقة على البندقية،
عراةٌ تدوسنا الأقدام،
الكلابُ تنهشُ الأصابع، الأطفالُ يلعبونَ مع القمر
الولدُ في الوحَل وهذا الطائر يبحثُ عن عشّ،
مذعورةٌ تلك البيوت تتداعى
الأفعى لا تسأمُ المنظر،
الذاكرةُ لا تعرفُ النسيانَ ما بعد الذاكرة..
ذلك الظلام يشتعلُ بزيتِ المدافع، ينتشرُ كصفائح الدم،
لقد نحلَ العطرُ ولا يزال الفراتُ أحمرَ..
هل الهدهدُ يصيحُ أم النسر الذي يلوحُ فوق الجبل؟
أسمالٌ تتطايرُ مثل أشرعةٍ تحطّمها الأمواج..
يا صوتَ أُمّي من هناك، أراغب هذا العدوّ في تفتيتِ الرمل؟
من سوف ينتحلُ هيئةَ النخلِ حين يسقط الرطب؟
لن تهزَّ مريم الجذعَ عندما قال اللهُ لها ذلك،
أزيزُ الرصاصِ يخترقُ الحجرَ مثل الرعد،
المياه تنهمرُ، هنالك ذراعٌ مع رأسٍ يتدحرج
صنّارةٌ تتدلّى من فمِ طائرة،
ربّما الريح تعصفُ بأرضٍ قرمزيّة،
فإلى ما وراء اللحظةِ لا ندركُ معنى أنَّ اليومَ ليس غداً..
هوّةٌ تنهمرُ كالبركان
عندها لا شيء غير التمثالِ في الطريق.
أليستِ الصخرةٌ هذه لرفعِ الستائرِ عن الطبيعة؟
كراتُ النارِ شظايا تلتهب، كما لو أنّها بلّورات ثلجٍ مدويّة
لكأنَّ الفِخاخَ مصائرُ مقدّرة..
إلى أين تسيرُ القوافلُ مع أنَّ الذئابَ في أعلى التلّة؟
عذارى في الشوارعِ مشقّقات الثياب، وهذا الطفل يدفنُ ضوءَ الأنهار،
الحبرُ يسيلُ في الطرقات، من يكونُ ذلك الشاعر الذي نخبَ صدره؟
من أين تهبُّ الرياحُ وفي أيِّ شرقٍ تنام؟
يا كوكبةً خضراءَ أهذا هو لونُ المطر؟
البحارُ تنضبُ قبل أن تلتهمَ النيرانُ الباحة،
أترى ذلك الغبار المتصاعد من حولك؟

سلطنة عمان
11-5-2008



#منال_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذلك ما يلي غيابك
- نعبر البحر بلا قارب
- سفر لن ينتهي
- الليل رفيق رحلتي الدائم
- أفكار
- الساعة الكبرى
- إسمي العراق
- ماء الورد
- نواح الحمام
- رحلتنا الأولى
- أزهار الربيع
- حواشي الشمس
- حين تكون الشمس عموديّة
- نهر الأوجاع
- فاكهة الميلاد
- تباريح ليلية
- أُرجوحة الطفولة
- علّمنا الصبيّ معنى الحياة
- الضوء يداعب أجفاننا
- إحذر قبل أن يخترقك ضوئي


المزيد.....




- مئات المتاحف والمؤسسات الثقافية بهولندا وبلجيكا تعلن مقاطعة ...
- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال أحمد - لمن كان يتحدّث النهر؟