الرئيس الفرنسي ساركوزي لكي ينجح مشروع الاورو متوسطي يجب ان تقوده الجزائر

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 03:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بالغة العقل الآكاديمي ، ولسان حال الوجدان المعرفي ، وحسب علم الاثنولوجيا [Ethnology ] فانه لكي ينجح مشروع الاورو متوسطي عليكم اخذ المعطيات الحسية والواقعية التي تتناغم ولغة المصالح الاقتصادية بين بلدان هذا المشروع عليكم ان تنصاعوا لإرادة وتحديات الواقع الذي يقول ويؤكد مرة اخرى ان نجاحكم مرتبط بإعطاء مكانة مرموقة للجزائر، والكف عن ممارسة فلسفة الإقصاء والتهميش انصياعا لرغبات اخوتها الاعداء الذين لا يريدون لها سوى الضعف والانهماك والتشظي، علما ان الجزائر على المستوى الجغرافي هي اكبر دولة في هذا الاتحاد وهي من اغنى دوله حيث يبلغ دخلها القومي السنوي 120 مليار دولار كما انها ثاني دولة منتجة للغاز في العالم ، كما ويأتي ترتيبها في المركز الرابع عاشر عالميا من حيث المخزون النفطي .
فاللعلم يا سيادة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي انه لا يعقل ان تمارسوا الظلم المنظم والمؤامرة الجماعية ضد دور ومكانة الجزائر بينكم في هذا الملتقى الاقتصادي ، فكيف لاقزام ما زالوا يبحثون عن قوت شعوبهم من خلال مساعدة تأتيهم من وراء البحار كهبات ومساعدات ان يقودوا العملاق الجزائري الغني بثرواته وارضه وشعبه وتاريخه العريق ... ولعل انكم لم تقرؤا التاريخ جيدا وان قرأتموه فانكم تتناسوا ما هيات عوامل قيام الحضارات الانسانية منذ الفينيقيين والبابليون والفراعنة والاشوريون وحضارة سبأ ولم تتطلعوا على تاريخ الجزائر القديم الجزائر النوميدية من هنا اقول ان الجزائر ارض خصبة وملائمة لقيام حضارة ذات هوية عربية بطابع اورو متوسطي تستفيد من الحداثة وتستوعب المعاصرة وتحافظ على تراثها العربي الاسلامي وتشارك في بناء الحضارة الانسانية التي تسعى لتحقيقها ايديولوجية العولمة القادمة من ارض العم سام وهنا اؤكد لكم يا سيادة الرئيس بنظرة فردية ككاتب ومحلل سياسي ان ممانعة الجزائر وعدم تشجعها للدخول في هذا المشروع ينطلق من مسلمات واقعية ومنطقية تتمثل في اجحافكم الصارخ بحقوق الجزائر الطبيعية بان تكون رائدة وقائدة هذا المشروع لذا ننتظر ان تعدلوا من المناصب الجزافية التي وزعت على اخوتنا في (المغرب، ومصر، و تونس) (كرئاسة، ومقر، وامين عام )

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل