أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - القضية الفلسطينية ..بوش.. والاخلاق البروتستانتية














المزيد.....

القضية الفلسطينية ..بوش.. والاخلاق البروتستانتية


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 07:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعيش الرئيس بوش في عمق نسق الايديولوجيا الدينية البروتستنتية التي ازالت الحدود الفاصلة بين الدين والفكر الديني، اي بين المقدس وايديولوجية المقدس بعد ان جعل ايديولوجية المقدس هي الوعاء الذي يحتوي الاول ويؤوله وفقا لشروطه الفلسفية .
هذا الاحتواء والتأويل اديا ضمن سيرورة التوظيف الى جعل الدين في ظهوراته الدنيوية واقعا ايديولوجيا بامتياز بعد ان وظف بوش الايديولوجيا الدينية كمسعى لتغيير العالم لا لتفسيره. خاصة وان فهم بوش للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين على المكان هو فهم مسبوق برؤية خاصة وبنية مسبقه وهذا ما يتناغم مع فكرة الفيلسوف
"نيتشة" في تأثير المنظور او زوايا النظر على الادراكات التي هي اساطير بعضها انفع من بعض "اذا كانت هذه الأساطير ذات منفعة ثابة ودائمة خلعنا عليها لون الحقيقة " .
فبالعودة الى سؤال الحداثة سنجد انه كان سؤالا دينيا زاوج بين حضورية اللاهوت في ولادة الرأسمالية الحديثة . حيث نجد عالم الاجتماع الالماني "ماكس فيبر" الذي رأى ان التغيرات في المجتمع تستلزم اكثر من العلاقات الاقتصادية المجردة وكان يرد بذلك بمخطوطه الشهيرة "الاخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية" على ماركس وانجلز .
فالنقطة الرئيسية في ولادة التشكل الايديولوجي لهذه الاطروحة تتمحور على فكرة ان روح الزهدي المسيحي ولد واحدا من العناصر التأسيسية بروح الرأسمالية المعاصرة التي تتعتبر ان الديانة اليهودية والمسيحية كانتا تشكلا نقطة انطلاق عملية العقلنة التي ستبلغ ذرواتها في الراسمالية الحديثة وعلى النسق المعرفي اياه ستأتي الكلفانية من خلال "لاهوت القضاء والقدر لتلعب دورا مركزيا في ولادة الرأسمالية حيث يقرر هذا اللاهوت الذي يؤمن به ويمارسه اليوم الرئيس بوش والذي يقول ان الخلاص يكون مقدرا للبعض والعقوبة الى البعض الاخر بفعل القضاء الالهي الابدي وان احدا لا يمكنه تغيير هذا القضاء .
ان الرئيس بوش ومن خلال ايمانه بفلسفة مزج الالهي بالبشري يؤمن ان للراسمالي الحق باستكمال عملية الخلق التي تركها الخالق بدون ان ينجزها بشكل كامل وعلى ذلك اصبح يبرر نظيرة التوسع واحتلال الاخرين لاكمال عملية الخلق التي بدأها الله نفسه ،وتمجيدا لله وتحقيقا للغاية التي من اجلها خلق الله العالم والانسان لذلك يبرر بوش ومعه قادة مؤسسات الايديولوجيا الانجلوسكسونية المستندة الى اللاهوت في احتلال العراق وافغانستان وابقاء فلسطين بايدي اليهود خدمة للرأسمالية التي كان الله حاضرا في ولادتها وهاهو اليوم يساعد بوش لانجاز هذه المهمة .
من كل ما تقدم ندرك ونفهم حقيقة التلكؤ والتباطؤ الامريكي_ الاسرائيلي في انجاز السلام القائم على اعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ونفهم حجم التهرب الاسرائيلي من دفع ثمن استحقاقات عملية السلام ويتجلى ذلك في ضخامة منسوب المؤامرة الاسرائيلية المحاكة ضد اولمرت .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش والكاريزما الأيديولوجية
- معطيات الوضع الفتحاوي الراهن
- الوجود الاسرائيلي يحميه منطق القوة؟؟
- الى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض
- حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية واشكالية الاعتراف!!!
- في المسألة اليهودية
- في احضان الجاحظية :
- الريشة الثالثة!!
- لن نتخلى عن فلسطينيتنا لنحافظ على يهودية اسرائيل
- في تاريخ فلسفة الاديان
- مكونات نسق المعتقدات الصهيوني والإسرائيلي ونقضة من الداخل
- - ثلاثية المشروع الوطني الفلسطيني الديالكتيكية -
- من هي فتح
- مروان البرغوثي هو الحل
- قسم الفلسفة.بجامعة الجزائر..ورواد الحقيقة فية..صداقة دائمة م ...
- دخول الذات الفلسطينية في الغياب الاجباري
- فلسفة دولة اسرائيل


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - القضية الفلسطينية ..بوش.. والاخلاق البروتستانتية