أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - صالح الشقباوي - - ثلاثية المشروع الوطني الفلسطيني الديالكتيكية -















المزيد.....

- ثلاثية المشروع الوطني الفلسطيني الديالكتيكية -


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:05
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


ثلاثية المشروع الوطني :
1- حق تقرير المصير.
2- الدولة الفلسطينية.
3- حق العودة.
حدود الدولة ومساحتها :
ستقام الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية والقطاع مع إجراء بعض التعديلات الخاصة، فإقامة الدولة في هذه البقعة الجغرافية يأتي استجابة لروح ونص قرار القسم "181" الصادر عام 1947 والذي أعطى الشرعية لوجود دولة إسرائيل ذاتها.
فلماذا لا يخول منظمة التحرير الفلسطينية والتي تمارس مهام الحكومة لدولة منجزة وأرضيها محتلة، فمنظمة التحرير تعتبر من الناحية الواقعية والمنطقية والقانونية امتداد طبيعي لحكومة عموم فلسطين (1).
وكان قرار مجلس الأمن الدولي "381" الصادر في 30/11/1975 قد دعا منظمة التحرير الفلسطينية للإشتراك في مداولاته كما لو كانت دولة عضوا في الأمم المتحدة(2).
وبذلك يكون الإعلان عن استقلال دولة فلسطين 15/10/1988 في الجزائر، يعتبر ملزما لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين اعترافا تلقائيا وصريحا وقد وصل عددها إلى 100دولة !، ففكرة الدولة الفلسطينية بدأت تشق طريقها إلى الوجود مع بروز الدعوة إلى إقامة دولة إسرائيل على أجزاء من فلسطين، وقد أصبحت الشخصية الفلسطينية المستقلة ضرورة ملحة في وجودها داخل قاموس العمل السياسي والنضالي الفلسطيني.
* أرقام ضرورية :
قد يكتفي اليوم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة فوق أراضي الضفة والقطاع،وهما إقليمان متباعدان جغرافيا ويفصل بينهما إقليم محتل طوله 50 كم حيث تقع الضفة الغربية بين دولتين – الأردن شرقا وإسرائيل غربا - وتبلغ مساحتها الإجمالية 5440كم2 أما القطاع فتبلغ مساحته 330 كم¬2 وهو الاقليم الثاني للدولة وله حدود برية مع مصر وبذلك تبلغ مساحة الدولة الفلسطينية " مقترح" 5770 كم2 مقابل 21320 كم2 لدولة إسرائيل " باستثناء مساحة القدس "...علما بأن إعلان قيام الدولة الفلسطينية لم يحدد حدود هذه الدولة بل تركت مفتوحة وهذا ما نجده أيضا في إعلان دولة إسرائيل 1948...علما بأن البيان إستند على قرار "181".
طبيعة الدولة :
بالرجوع إلى جوهر البيان السياسي الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر 15/11/1988 فإن الدولة الفلسطينية المعلنة هي دولة تحت الإحتلال، ديمقراطية برلمانية، تقوم على التعددية الحزبية، لا فرق بين مواطنيها بسبب الجنس، أو اللون أو الدين...الجميع سواسية أمام القانون الفلسطيني، ونظرا للاحتلال الإسرائيلي الجاثم فإن الدولة الفلسطينية، تعتبر دولة منفي، وهي ظاهرة تاريخية فريدة من نوعها، لأنه لم يسبق للمجتمع الدولي أن عرفها، فالمعروف إقامة الحكومات في المنافي وليس الدول،خاصة وأن الشعب الفلسطيني لا يسيطر عمليا على أي جزء محرر من إقليم فلسطين.
فمنذ سنوات وبالتحديد 20 / 3 /1977، اتخذ المجلس الوطني الفلسطيني، في دورته الثالثة عشرة، قرارا استراتيجيا ينص على موافقة المجلس على إقامة دولة فلسطينية على أي جزء من فلسطين يتم تحريره أو تنسحب منه قوات الإحتلال الصهيوني بالحلول السياسية، وكان ذلك يمثل امتداد طبيعيا لما أعلنه الرئيس ياسر عرفات رسميا من على منبر هيئة الأمم المتحدة عام 1974.
إسم الدولة :
"دولة فلسطين " سيكون الإسم الأنسب والأدق والأكثر وفاء للحقيقة وللمطالب الوطنية الفلسطينية، ذلك أن هذا الإسم يعتبر أكثر انسجاما وتوافقا مع الحقائق الموضوعية التي تدير الصراع، فإسرائيل كلمة يهدف وجودها إلى إزاحة كلمة فلسطين وتغريبها لأن الإثنتين تتنافسان على نفس المكان !! فاسم فلسطين يجسد الحقيقة التاريخية التي تمتد جذورها في عمق الزمن، كما أنه يحمل في طياته حلم المستقبل في استعادة وحدة المكان.
عاصمة الدولة :
القدس : وهي المدينة المقدسة القادرة على إعطاء الدولة الفلسطينية المعاني الرمزية والوجدانية، ومن دونها تفرغ الدولة من معانيها، لأنها الرمز المحسوس والمفعم بالمعاني التاريخية والحضارية، فالقدس هي مركزية المكان، فلا دولة دون قدس، التي هي صلب تراثها الحضاري.
دستور الدولة : يشكل الدستور الركيزة الأساسية لأي عمل سياسي وعليه فإن دستور دولة فلسطين يمكن أن يحتوي على:
1- الحريات الكاملة لمواطنين الدولة الفلسطينية
2- ضمان توازن السلطات الثلاث " القضائية – التشريعية – التنفيذية "
3- ضمان العناصر البديهية المعروفة " حرية المعتقد، العبادة، الحرية الشخصية، ضمان الأمان...الخ "
4- ضمان عدم قدرة أحد الإستئثار بالسلطة.
5- ضمان الحريات السياسية.
فإرساء التقاليد الدستورية، يساعد الدولة في تأدية واجباتها ودورها بين الدول.
علما أن تلك الدولة ستواجه معضلة السلطة الدستورية وهي من أخطر ما ستواجهه هذه الدولة في مرحلة تأسيسها، علما أن "السطة الوطنية " تعمل بنص الدستور العثماني والإنكليزي معا.
أيديولوجية الدولة :
الإيديولوجية الفلسطينية لم تولد من فراغ أو من تأملات ذاتية أو أهواء شخصية، بل ولدت من ظروف موضوعية لذا لابد من التركيز على:
الهوية الوطنية : التمسك يخدم الهدف الفلسطني الاستراتيجي الذي سيعمل في النهاية على جعل إسرائيل جزء من فلسطين وبالتالي فالهوية الاسرائيلية ستحافظ على وجودها ومضمونها الديني، خاصة وأن الإحساس الفلسطيني بالماضي مرتبط تماما بالهوية السياسية الاجتماعية للحاضر، وأن إسرائيل التاريخية ليس أكثر من لحظة عابرة في مسيرة التاريخ الحضاري الفلسطيني التي تعاقبت عليها الغزوات الواحدة تلو الأخرى. وعليه لا بد من التركيز على:
1/ الإنتماء العربي لدولة فلسطين، وهذه حقيقة موضوعية لا يستطيع أحد إلغاءها فعرب فلسطين جزء من الأمة العربية التي نعتز بها وبانتمائنا إليها تاريخيا وحضاريا وتراثا.
2/ يجب أن تتميز بالتسامح خاصة وأن القدس عاصمة دولتنا هي مركز للديانات السماوية الثلاثة
3/ التركيز على البناء الديموقراطي المستمد من تراثنا الثوري الديموقراطي أيضا. وتراثنا النضالي الذي يقف ويساند كل مظلومي العالم... كما فعلت الجزائر التي دعمت كل حركات التحرر في العالم لدرجة أنها اعتبرت قبلة أحرار العالم.
إن الهوية الفلسطينية هي الثابت اللامتغير في وجود الإنسان الفلسطيني فمشكلة الهوية من الموضوعات الفلسفية الكلاسيكية التي نوقشت منذ أرسطو الذي قال "أنها لاتخضع لتأثيرات العامل الزماني وهي مبدأ ثابت"، في حين نجد هيغل ومن خلال المنطق الجدلي "يعتبر أن الحركة الجدلية ومبدأ التناقض هو الحاكم على علم الفك والأشياء" ولذا فالهوية خاضعة إلى الثبات والتغير بآن واحد وبنسب متفاوتة أحيانا وحتى نفهم هذه النظرية علينا اسقاطها على الصيرورة التاريخية والتي تجعلنا نتساءل عن كيفية تكوين الهوية الفلسطينية عبر التاريخ خاصة وأننا نعلم أن فلسطين التي تعرضت لغزوات منذ عهد الكنعانين إلى يومنا هذا، فعبر هذا التاريخ الطويل نتساءل متى تشكلت هوية فلسطين وهل علينا أن نتحدث عن عناصر ثابتة في الهوية الفلسطينية وأخرى متغيرة. ولهاذا هل يمكن أن نعتبر لفلسطين في القرون المعاصرة هوية فلسطينية بمعايير الهوية الشخصية منذ آلاف السنين !! ولمعرفة ذلك لابد أن نميز في هويتنا بين المتغير والثابت، وعليه لابد من العودة إلى الثالوث المشكل لهويتنا الفلسطينية فالفلسطيني الذي يخضع بوجوده لمبدأ الهوية وهو الثابت الذي يكون شخصيتنا وأما المتغيرات في شخصيتنا فهي عناصر غير أساسية، وعليه نستنتج أن تطور الهوية الشخصية الفلسطينية عبر التاريخ هو العامل الرئيسي الذي يحدد سمات ثقافتنا وكينونتنا وبذلك نميز بين الثابت والمتغير في دائرة وجود هويتنا الوطنية؟!



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هي فتح
- مروان البرغوثي هو الحل
- قسم الفلسفة.بجامعة الجزائر..ورواد الحقيقة فية..صداقة دائمة م ...
- دخول الذات الفلسطينية في الغياب الاجباري
- فلسفة دولة اسرائيل


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - صالح الشقباوي - - ثلاثية المشروع الوطني الفلسطيني الديالكتيكية -