أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صالح الشقباوي - في تاريخ فلسفة الاديان















المزيد.....

في تاريخ فلسفة الاديان


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 01:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في احضان الجاحطية
الدكتور احمد وارث..يحاضر
في فلسفة تاريخ الاديان
صالح الشقباوي/ الجزائر
وسط اجواء خيم عليها العلم والتنويرالمعرفي,القى الدكتور احمد وارث استاذ فلسفة التاريخ بجامعة الجزائر,في احضان الجاحظية محاضرة فلسفية , تحت عنوان فلسفة تاريخ الاديان , سعى من خلالها للاجابة عن جملة من الاسئلة تتعلق في معقولية نزول الديانات خاصة وان فلسفة التاريخ تبحث عن مسار للتاريخ واضح البدية ومكتمل النهاية ,حيث دعى الى تجنب دراستها بعقلية المنتمي,بل اكدعلى ضرورة دراستها بذهية الفيلسوف التاريخي,واستشهد هنا بكانط الذي عرف التنوير : هوخروج الانسان من حالة القصور ..اي العجز عن استخدام الفكرة
و كان شعار فلاسفة التنوير :امتلك الجرأة على استخدام فكرك الخاص.
** موقع الانسان في الوجود:
تبحث الفلسفة والدين , موقع الانسان , في الكون , خاصة وان الانسان يمتلك ماهية ثنائية لبعدين :1ـ تاريخي متغير 2ـ ديني ثابت
وهنا طرح الدكتور احمد اشكالية فلسفية ضخمة, حين تساءل عن حجم تأثير الوعي الديني , بتطور الوعي التاريخي؟؟ فأكد ان الخطابات الدينية كانت بذات ذلك الوعي التاريخي ..وكان تطورها وارتقائها يخضع لمستوى وعي المتلقي (الانسان)وهي متغيره في الحقلين الانطولوجي والابستمولوجي ..وتخضع لفلسفة التاريخ التي تكمن وتوجد في داخل بنية ونسق كل ديانة؟؟(كل دين يحمل داخل ذاته نظرته عن المجتمع كما ويحمل مستوى وعي الانسان)
**مسار ظهور الديانات عبر التاريخ
ـ الوعي الاسطوري:أهم ما يميزه خلطه بين عوالم الوجود الثلاثة عالم الاله ـ عالم الانسان ـ عالم الطبيعة , حيث كان المصريون يعبدون النيل ويضحون كل سنة بأجمل فتايتهم..ارضاءا لة وتقاءا لغضبه . كذلك الحال عند اليونان الذين قدسوا الفكر الاسطوري وسيطر على مكونات فكرهم.. وكيف يصفون البطل هراقليطس.. والالياذه والادوسه؟؟ فلا تمايز للتاريخ هنا ..كل شئ يترك للاله الذي دائما يتدخل لانقاذ الموقف لان قوة الفعل التغيري ما تزال بيده .
**ظهور الديانات:
ــــــــــــــــــــــــــــ
او الديانات الموحده هي اليهودية,التي اهم ما ميزها قربها في سردها التاريخي الى الرواية الاسطورية أو الوعي الاسطوري,خاصة وان التوراة نسبت دائما الفعل التاريخي الى الاله (يهوه)في مقابل تغيب الانسان والفعل الانساني تغيبا تاما ,والاعتماد الكلي على الاله الذي يخصهم لوحدهم كشعب متمايز . وهنا شبه الاستاذ المحاضر أحمد وارث سلوك الانسان اليهودي بحال الصبي المتشبث بابوه ويرفض اقتراب أي كان منه (حالة تبعية تامه للوالد..ينتظر تلبية رغباته مجرد التعبير عنها ،وسائل تحقيقها هي من انشغالات الاله حتى لو خرق قوانين الطبيعة من اجلة)
فالتوراة وحسب سفر الخروج تصور الاله يهوه وهو يشرف شخصيا على قيادة ورعاية شعبه المختار وهو هارب من بطش فرعون ؟.اله يطعمهم ويسقيهم وويركس الشمس برجله ليستمر النهار ومنع الشمس من المغيب اعتداء على نواميس خلقه ليرض شعبه .
فأهم ما يميزالديانة اليهوديه: التاريخ المتحرك والجغرافيا الثابته وتداخل النسبي بالمطلق ..وانكارها لفكرة البعث وبذلك تضع الديانة اليهوديه المطلق داخل بوتقة التاريخ النسبي أي الفكر الحلولي .توحد اليهودي بيهوه والازلي بالتاريخي واخيرا حلول يهوه بارض الميعاد.. مما يجعل الاله ليس منزها عن ممارسة الشرور والانتقام والبطش صد شعوب تقاتل ظلم اليهود لهم وبالتالي يصبح يهةه الاها غير عادلا لانه يميزبين عباده؟؟ بعد ان احتكر لليهود الزمان والمكان والكون
**الديانة المسيحية:
اعتبر الاستاذ المحاضر ان ظهور المسيحية,يعتبر حالة تجاوز وحالة تطور بالنسبة للديانة اليهوديه فالصبي اليهودي صار طفلا مسيحيا مدركا ومقتنعا بوجود اخوته شركاء لةعلى ما في الارض وعلى ما في السماء,حطم قيود انانيته وهدم صرح فرديته, أمن ان له اخوت يملكون في والدهم مثلما يملك فيه تحطمت فوائض مكبوتات انانيته.. وهذا الفكر الشمولي انعكست مراياه على اسطح الاله والذي لم يعدملكا لجماعة تربطهم رابطة الدم( اليهود) بل اله شامل وكامل لكل بني البشر, فقد انتقل الطفل من حالة التبعية للآب الى حالة المرافقة, وان كان عاجزا عن القيام بأعمال لنفسه بل كان ينسب اعمال الآب لنفسه ويرى نفسه شريكا للآب( الرب) من هنا نجد السيد المسيح عليه السلام يتداخل في كيانه الجوهر الاهوتي مع الجوهر الناسوتي..تداخل الطبيعة الانسانية مع الطبيعة الالهيه( خلط بين ما هو انساني وما هو الهي)..اهم ما يميزالديانة المسيحية , انها ديانة لكل الناس الكل سواسيه.. فيها يتداخل الجانب الناسوتي ( مريم) مع الجانب الرباني(الجوهر) تداخل بين علم الانسان وعالم الرب.
**الديانة الاسلاميه:
الطفل سيكبر والانسان سيتطور وبالتالي ستتسع مدركاته وتغتني ذهنيته, وبالتالي سيحتاج الى ديانة في مستوى وعيه ـ فالطفل بلغ رشده ـ تجيب على معظم تساؤلاته وانشغالاته الفكرية..(انشغالات الرسول التأملية في غار حراء)..!!!
نعم لقد ادرك الطفل قدرته على تحمل المسؤوليه امام والده من افعاله واختياره الحروهذا ,ما يتجلى بخصائص الفعل التاريخي, الحرية ـ الارادةـ القصديه ـ المسؤوليه. فالقرآن الكريم جسد فكرة الانفصال في الماهية بين الاهوت والتاسوت حين شدد على ادمية الرسول ( وما انا الا بشر يوحى الي..) شدد الاسلام على كون الرسول فان كبقية البشر ولا علاقة لة بالاله الخالق السرمدي الازلي ..كما وشدد الاسلام على الفصل الكامل بين ماهية الاله المنزه الواحد الصمد الخالق القادر,,,واذي ليس كمثله شئ وبين المخلوق الفاني الضعيف الذي يترصده الموت في كل لحظة ..لكنه ايضا انسان متلمسا طريق الارتقاء بما فيه البعد الميتافيزيقي, وهذه هي صفات الانسان التاريخي الذي يدفع امته الى الامام ـ يعمل على تغير احوال هذه الامة شأنه شان (سيزف ) الذي حكم عليه ( زوس ) بحمل تأبيدي للصخره كي يضعها على قمة جبل مدبب من جبال الآلب.

خاتمــــــــــة:
دعا الاستاذ احمد, الى ضرورة الاحتكام للعقل, الذي هو اعدل الاشياء قسمة بين الناسلمعرفة واكتشاف أي الكتب السماويه اقرب للعقل, كما واكد ان الديانات السماوية هي ديانات واحدة تعرضت للتطوير والاكتمال .
في الختام نشكر الدكتور احمد وارث , على هذه المعلومات الاكاديميه القيمة التي تفتقدها المكتبات العربية عامة, والمكتبات الجزائرية خاصة ونأمل من الاستاذ الدكتور ان نراها قريبا منشورة له في عمل اكاديمي رائع..كما ونشكر الجاحظية على سعة صدرها ..كما ونقدم شكرنا الخاص جدا لعمنا الاديب الطاهر وطار مسؤول الجاحظية على احتضانه لهذة الظواهر الاكاديمية الصحيه.. والى الملتقى الثلاثاء القادم مع محاضره سيلقيها الاستاذ صالح الشقباوي في نفس المكان والزمان.



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكونات نسق المعتقدات الصهيوني والإسرائيلي ونقضة من الداخل
- - ثلاثية المشروع الوطني الفلسطيني الديالكتيكية -
- من هي فتح
- مروان البرغوثي هو الحل
- قسم الفلسفة.بجامعة الجزائر..ورواد الحقيقة فية..صداقة دائمة م ...
- دخول الذات الفلسطينية في الغياب الاجباري
- فلسفة دولة اسرائيل


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صالح الشقباوي - في تاريخ فلسفة الاديان