أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - -صحوة- احزاب المنطقة الخضراء !















المزيد.....

-صحوة- احزاب المنطقة الخضراء !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 07:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنتفق مقدما ان انسب المخارج الملائمة عراقيا واقليميا ودوليا للمأزق الامريكي في العراق ، هو جدولة انسحاب القوات المحتلة خلال عام واحد من تاريخ موافقة مجلس الامن على اخر تمديد جديد لوجودها في العراق ، خاصة وان كل مبررات وضع العراق تحت البند السابع قد انتفت تماما ، فهذا البند يقضي بجواز استخدام القوة ضد البلدان التي ، تهدد الامن والسلام العالميين ـ وقد ثبت عمليا ان لا وجود لاسلحة الدمار الشامل فيه ، وتم نزع سلاحه وتصفية معظم تبعات حرب الخليج الثانية والتي بسببها عوقب العراق وحوصر ـ وقد اعلنت الحكومة الامريكية بنفسها بعد احتلالها العراق انه لم يعد مهددا للامن والسلام العالميين ، عليه يمكن لمجلس الامن وبطلب من الحكومة العراقية النظر برفع العراق من وصاية البند السابع الذي يتخذ كحجة مفبركة لبقاء الاحتلال بثوب المعاهدة المتكافئة !
ان الامرالذي لم يتم البت فيه وحتى الان هو حرب الخليج الثالثة ومخالفتها لكل بنود واعراف الامم المتحدة بما فيها بندها السابع ، ثم ما تبعها من احتلال امريكي معلن وموثق لبلد مستقل وذا سيادة كاملة هو العراق ، والحاق افدح الاضرار بارضه وشعبه ومصالحه ، وهنا تبذل الادارة الامريكية العرجاء مابوسعها للافلات من تبعات جرائمها مع بقاء الحال على ماهو عليه من خلال اعلان حالة تراضي بينها وبين حكومة صنعتها هي ، على شكل معاهدة شراكة طويلة الامد ـ امنية واقتصادية ودبلوماسية ـ تلغي ما سبقها وتستبقي العراق رهينة طيعة للمحتلين ، ومن نافل القول ان البت المجدي بهذا الامر لا يتم الا بين المعارضين والمقاومين للوجود الامريكي في العراق وبين العالم كله بما فيه الامم المتحدة ودول الجوار وامريكا ذاتها ولا يمكن ان يتحقق ذلك الا اذا فرضت المقاومة والمعارضة نفسها وبقوة من خلال مضاعفة خسائر المحتلين ماديا وبشريا وحرمانهم من التمتع بنهب خيرات البلاد اضافة الى عزل القوى المتعاونة معه وتعرية مواقفها المهينة ، وتبديد اي امتياز قد تحصل عليه بدعم المحتلين وجحافلهم .
لنتفق ايضا على ان اصرار ادارة بوش لتكريس وتأبيد احتلال العراق بصورة معاهدة معترف بها في الداخلين العراقي والامريكي هو اصرار على الظهور بمظهر المنتصر في تلك الحرب الاحتلالية خدمة للحزب الجمهوري ومرشحه جون مكين في التنافس الانتخابي المستعر مع المرشح الديمقراطي اوباما الذي جعل من موضوعة الحرب غير المبررة على العراق مفتاحا لحملته التي تلقى قبولا متزايدا بين الناخبين ، اضافة الى دور تلك المعاهدة في الزام اي رئيس جديد بالتعاطي معها كتحصيل حاصل يصعب التنكر له بمجرد سحب القوات الامريكية ، وعليه فانها تضع العراق تحت مظلة المصالح الامريكية وان اختلفت يافطات تلك المصالح " عسكرية اقتصادية سياسية امنية " انه على كل حال امر يخص بالتحديد الاستراتيجية الامريكية في المنطقة والعالم وبالتالي على الادارات الامريكية جمهورية او ديمقراطية تبنيه !
ان اصرار القوى الطائفية والعرقية المستفيدة من الوجود الاحتلالي فيه على بقاء الحال على ما هو عليه هو احد عناصر الصراع التي يستخدمها المحتل للنيل من كل اشكال المعارضة لوجوده في الداخلين العراقي والامريكي ، والافت هنا ان المحتلين ممثلين بسفيرهم كروكر وكل اقطاب العملية السياسية يتبادلون الادوار في تسريب بنود الاتفاقية غير الموقعة حتى الان الى الرأي العام العراقي تحديدا مع تقمص شخوص العملية السياسية دور المعارض لبنود الاتفاقية او الساعي لتحسينها ويبدو ان بعضهم بالغ بتقمصه لهذا الدور الذي لا يليق بهم ، حتى جاءت صحيات الرفض الايرانية التي تريد هي الاخرى بنودا في المعاهدة تعترف من خلالها امريكا بالدور الايراني ومستحقاته في العراق المتعاهد ، هذه الصيحات جعلت الموالين المزدوجين ـ لامريكا وايران ـ يماطلون في موافقتهم على المعاهدة بل وذهب بعضهم لمعارضتها كما فعل الجعفري وبدرجة اقل الحكيم ، متظاهرين بانها لا تلبي شروط السيادة العراقية ، وكانهم كانوا غافلين عن مضامينها وعندما نبهتهم ايران استفاقوا وقالوا ما تقول !
كانت صحوتهم كصحوات العشائر التي راحت تقدم اعتذارها عن " غفلتها" للامريكاني فكسبت ماكسبته ، صحوة احزاب المنطقة الخضراء قد تكسب اصحابها اضعاف ماكانت تكسبه من راعيها الامريكي علاوة على جعله طويل الامد ، كل هذا باضافة نوعية جديدة من الراعي والجار المستجار وقت الشدائد ـ ايران ـ وقد تكشف ظهورهم وتقصمها ، فلا يمكن الجمع بين البيض والحجر طول الوقت دون ان يفقس البيض او ينكسر !
كأنهم لم يعلموا بما تريده امريكا من العراق ومنذ ان اجتمع بهم مساعد رامسفيلد قبل التحضيرات المتواترة لغزوه وباكثر من سنة ، ومنذ ايام الوقوف على ابواب وكالة ـ السي اي ايه ـ لتلقي المعونات وتقديم المعلومات ، كانت الشروط الامريكية واضحة ولا تقبل اللبس ، فالمعاهدة الاتفاقية كانوا قد ابرموها من خلال تعهدهم برهن العراق لامريكا مقابل حكمهم له وتفاصيل الفاصيل يمكن سماعها من السيد صادق الموسوي او عراب الارتزاق الاحتلالي احمد الجلبي اضافة الى تفاهمات الفصائل الستة الرئيسية التي كانت تشكل لجنة تنسيق مايسمى بالمعارضة العراقية ، لقد حملهم الاحتلال واحزابهم لحكم العراق والتكفل بحمايتهم فيه ، فكيف يحصل كل هذا دون مقابل ولو مستقبلي ؟
ان زيارة المالكي الاخيرة لطهران بمثابة سعي وترغيب وترتيب لارضاء ايران بما تقدمه امريكا لها في العراق دون خلط الملفات المختلف عليها بين الجانبين !
فتخفيف التوتر بين الجانبين الامريكي والايراني وتقريب وجهات النظر بينهما من خلال طمأنة ايران بتضمين المعاهدة بملاحق اضافية سرية يجري فيها تقاسم النفوذ دون الاضرار باي طرف من الاطراف المتقاسمة رغم تباين حجوم وكيفيات تلك الادوار وقسمتها ، سيؤدي حتما الى تطبيع الاوضاع بما يخدم كل الاطراف المتربصة بقدر العراق وشعبه ، ومشهود لحكومة المالكي ومرشدها عبد العزيز الحكيم دورها في التخديم المزدوج لايران وامريكا على حساب شعب وارض وثروات العراق ، وما اعلان التوقيع على اتفاقية امنية بين العراق وايران مؤخرا الا خطوة بهذا الاتجاه ، اتجاه تسويق الاحتلالين والتوفيق بينهما وتطبيع الحالة العراقية القائمة حتى اشعار اخر !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حِراك في الفطائس يا حراك !
- كيف سيمررون اتفاقية الانتداب الامريكي على العراق ؟
- انطباعات في الشيوعية الروزخونية !
- أجل اسرائيل مسمى !
- مئة عام من النفط = مئة عام من الدماء !
- عبود يعبر الحدود !
- الثوريناطح الثورة !
- أيار العراقي
- الطبقة العاملة العراقية تبحث عن حزبها فلا تجده !
- خمسة أعوام من الارهاب الامريكي في العراق!
- 31 أذار يتوشح بالحزن !
- الصهيونية عنصرية مدللة !
- جنس من اجل البقاء !
- 8 اذار رفيق 1 ايار !
- وديعة بوش الساخنة لخليفته !
- حوار الطرشان !
- العراق بين التخيير والتسيير؟
- نداء غزة !
- الرجل المومس والبغي الفاضلة !
- اين النمو من البلدان النامية ؟


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون شن 3 هجمات استهدفت سفينتين ومدمرة أمريكية في ...
- هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم ...
- مبابي قبل الانتخابات: أنا ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسا ...
- هدنة تكتيكية لأهداف إنسانية بغزة: نتنياهو ينتقد قرار الجيش
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في موسكو
- موسكو تطالب الهيئات الدولية بإدانة مقتل مصور صحفي روسي جراء ...
- خسائر إسرائيل بغزة تتصاعد.. كيف ستخرج من كمائن حماس
- خارجية سويسرا: العدد النهائي للموقعين على بيان مؤتمر أوكراني ...
- بايدن فعلها مجددا وسقط في زلة جديدة وأوباما ينقذه في اللحظة ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف ملابسات مقتل العسكريين الثمانية في رفح ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - -صحوة- احزاب المنطقة الخضراء !