8 اذار رفيق 1 ايار !

جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 11:13
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    

8 اذار مناسبة طبقية نضالية اممية ترمز لدور المرأة الثوري بكل ماتعنيه الرمزية من تجسيد وتكثيف واستحضار لكل المغيبات عنوة ، على امتداد تاريخنا القسري ، فلم يكن اعتباطا اختيار يوم اضراب عاملات النسيج الامريكيات ليكون تعويذة ووشم دائم للتحدي والقدرة على اثبات الذات ، على تكامل الادوار ، بين الرجل الثوري والمرأة الثورية ، بين كل عناصر الطبقة العاملة رجالا ونساءا ، سودا وبيض ، شرقيون وغربيون ، ضد العدو الاول ، ضد الوريث المتجدد لنظام القهر الطبقي ـ العبودي والوقفي والاقطاعي والراسمالي الامبريالي العولمي ـ !
8 اذار ممارسة يومية للمؤمنين بقضية التحرر من ربقة راس المال ومن حراس معبده ، 8 اذار ليست قضية مساواة قانونية على اهميتها وليست قضية تعليم وصحة وليست قضية احوال شخصية فقط ، ففي المجتمع الطبقي العبودية متاحة للرجال والنساء والقتل متاحا للاثنين معا وكذا الاغتصاب وتسليع الجسد والغرائز بل ان ايادي السوق المتغولة تتفنن اليوم باستثمار الاطفال وتسليعهم سوقيا !
من ينادي بتحرير المرأة وليس تجميل مكانتها المتردية عليه ان يناضل بالاساس لتحرير الشعوب من اسر الاحتلال وعليه ان يربط بين التحرر الوطني والتحرر الاممي ، عليه ان يؤصل لمقاومة التغول الامبريالي مهما تزركش باعلاناته المخملية المغرية ، فالفوضى التي تؤسس لها العولمة الامريكية تنسخ وتمسخ ماتراكم من مكاسب للمرأة والرجل والطفل ، والعراق نموذج صارخ !
العنصرية والطائفية والتخلف والشعوذة تزدهر بسوق الفوضى وباحتكار السوق ينتظم البغاء الطبقي بين بغاء ريفي منفلت لا دية للمرأة فيه ، وبين بغاء مدني مرخص دية المرأة فيه تساوي دية الرجل الحافي ، وبين البينين يقف الدعاة اصلاحيون وترقيعيون وتلفيقيون ودجالون رهبان ومشايخ وايات وشيوعيون مستهلكون اميون ، وقوميون كذبة يدعون لمنزلة بين المنزلتين !
عمال امريكا وعاملات امريكا هم من كانوا رموزا حية للمقاومة الاممية في 1 ايار و8 اذار ، اما جحافل امريكا وعسكريتها الامبريالية الباغية فهي رموزا حية للابادة والاحتلال والاغتصاب والادمان والعجرفة والعنصرية والارهاب ، انجيلا ديفز سبقت نغوين ثاي بنة وشعبها في فضح شعاراتهم المزيفة ، المرأة اليابانية عرفتهم ، وكذا المرأة الفلسطينية ، والمرأة الكوبية والتشيلية والمرأة الافغانية والصومالية ،
هل تعترف رند رحيم مثلما اعترفت اولبرايت بان حرب احتلال العراق اسوء من حرب فيتنام وانها عار سيلاحق امريكا لانها ستذكر العالم دوما بابو غريب وغوانتنامو ؟
النساء الكادحات في العراق كالرجال الكادحين فيه يعرفن ان امريكا هي من يقف وراء هذا الجحيم وان بداية الخلاص يكون بخروجهم !
عاش الثامن من اذار رمزا طبقيا وامميا للنضال التحرري والمساواة الحقة .

#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل