أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ((عرس الكلاب))














المزيد.....

((عرس الكلاب))


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 07:00
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

نشرت الصحف العراقية خبرا أثار العجب والتساؤل في نفسي وربما في نفوس القراء أيضا، يقول الخبر(كلف عرس كلب لعائلة ثرية في ايطاليا ما يقارب المليون ونصف المليون دولار وحسبما أوردت صحيفة أجنبية والعديد من مواقع الإنترنيت العربية فأن مليونير خليجي أخذ على عاتقه تكاليف هذا الحفل وأن أصحاب الكلب أقاموا له العرس كبرهان لجيرانهم الذين أقاموا عرسا لقطتهم)
هذا الخبر المثير أثار في خاطري الكثير من التساؤلات التي قد يراها الآخرون غير مشروعة فإذا كان عرس الكلب الوفي هذا المبلغ الطائل الذي يساوي في العملة العراقية ملياران و250 مليون دينار فما هي تكاليف عرس مالك الكلب أو أحد أفراد عائلته..؟؟؟أعتقد أنها ستكون أضعاف هذا المبلغ من الدولارات الخضراء ،وكيف لأخينا الخليجي المسلم أن يتبرع بهذا المبلغ الطائل وينسى أشقائه في الصومال و أرتيريا والعراق وجزر القمر أو الدول الأفريقية الفقيرة التي بلغت نسبة العنوسة فيها نسبة عالية بسبب الظرف الاقتصادي الذي تمر به هذه الشعوب،وكيف سمحت له حكومته بتبديد هذه الأموال الطائلة في مثل هذه الأمور التافهة،والتساؤل الكبير هل هذه هي الرأسمالية التي يروج لها أئمة السوء لتتحكم بمصائرنا، هل يعلم العراقيون بما تخبئه لهم الأيام إذا انجروا وراء المخططات الرامية إلى خصخصة الاقتصاد العراقي، وفتح الأبواب على مصراعيها للاستثمارات الأجنبية،حيث تنموا الرأسمالية الجديدة ويهيمن على مقدرات البلاد أفراد معدودون من أصحاب الأموال الوافدين من الخارج أو أبطال الحوا سم ومافيات الفساد الإداري والمالي الذي أنهك الاقتصاد العراقي أكثر مما أنهكه الإرهابيون،هل يعلم العراقيون أن هناك مؤامرات تحاك من بعض المتسلطين وأصحاب الجاه على شراء المعامل الحكومية بأثمان بخسة بطرقهم الشريفة في المناقصات الجارية خلف الكواليس والأبواب المغلقة حتى تكبر هذه الحيتان البشرية وتلتهم ما يواجهها من أسماك صغيرة.
وهل يدري الشعب العراقي المسكين بأن من أنتخبهم وتحدى الإرهاب والمفخخات ليوصلهم إلى كراسي البرلمان الوثيرة شركاء في المؤامرة الكبرى لنهب خيرات العراق،وخصخصة اقتصاده،وفتح الباب للشركات متعدية الجنسيات (لتلعب به شاطي باطي) وأن من وضع فيهم ثقته لا يتورعون عن بيعه لمن يدفع الثمن،لتكون المسالخ الرأسمالية بانتظار الكبش العراقي السمين لينحر تحت أقدامها التي دنست أراضيه،وأن الكثير ممن تربعوا على رأس السلطة شركاء في تجويعه،الحذر ..الحذر فأن ما وراء الغيوم ليس مطرا يروي الزرع وإنما جهام يأكل الزرع والضرع،وهل يعلم العراقيون أمن معاهدة الصداقة طويلة الأمد التي تنوي سلطة القرار العراقي تمريرها ستعيدهم إلى أيام العهد الملكي القبور عندما كانت السلطة البائدة تصادق على الاتفاقيات المذلة دون أخذ رأي الشعب العراقي ،وأن هذه الاتفاقية ستجعلهم يعودون إلى أيام زمان ،أيام كان الحفاة العراة يشكلون القسم الأكبر من العراقيين في الوقت الذي تنعم فيه قلة عميلة بخيرات البلاد، وسيشرب رجال السلطة الجرود ويعود العراقيين إلى أيام اللف ،وأنت يا سوادي المسكين ماذا ستقول إذا عاد أحفادك من جديد لهيمنة الإقطاع والشركات الاحتكارية:
آنه أبوك يا كريم صدَگ إذا گالو الترف البرجوازي ،تدري عمتك أم كريم زفوهه على مطي ،وگعدوها على الجاون،وجهازها قاط فراش وصندوگ خشب وأبريج وطشت وحاضرها خمس دنانير وغايبها عشره،لكن فال الله ولا فالك بيش طالبنه تريد تردنه عله زمان العصملي وعهد الإقطاع،بويه"الموت أشوه ولا ها لعيشه"هاي واحنه نحلم بالعراق الجديد المابيه استغلال واستعباد وانته جاييني بهذا الرفت،تدري ذوله إذا ردوا من جديد"يأكلون ألنخله وسلاها"وما ينطون للوادم حتى النوه ونصير عبيد الهم،وإذا أخونا الخليجي صرف عله عرس الچلبه مليون ونص دولار ذوله يصرفون على عرس البزونه أكثر ونصير وياهم"مثل الودع البزون شحمه"وآنه أعرفهم زين وشفت شرهم وظلمهم،واحدهم"إذا تجيه من جدام يعظك وإذا تجيه من وراه يزگطك"ومثل ماتگول أم كريم:
" لوچان بس هذي رضينه
نخاف البله المجبل علينه
شره يخص بس الحزينة
الخير ال هله والشين لينه"
وتريد الصدگ أنه گلبي وأجعني من أولها لني خايف من تاليها،من شفت العتاوي الكبار تشم شم عالمعامل وتريد أتبيعها بالمزاد حتى يشتريها جماعة الفرهود الباگو العراق بوضح النهار،وإذا خلصنه من عوجه وحده خايف أنطيح بمية عوجه..."والله ليستر من تاليها".



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضاع الگدر علينا
- (ثلج أصلي....وثلج راس كوب)
- شهادات عن الشهيد الأنصاري ناظم مصطاف(ملازم سامي)
- الشهيد الشيوعي الأنصاري ناظم مصطاف عبد الأمير (ملازم سامي)
- رواتب الحكومة وحياة العراقيين
- الفساد المؤدلج
- مواقف لا تنسى للراحل عزيز شريف
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(2-2)
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(1-2)
- هذوله أحنه
- واحد من جيل الحياة
- حول أنشاء المركز الوثائقي للحزب الشيوعي
- حول أعادة فتح المكتبات العامة في المدن العراقية
- (وزارة الكهرباء... أين هي الكهرباء)
- صفحات من ذاكرة شيوعي قديم/1
- الشهيد الباسل طالب باقر(أبو رياض)
- هل هناك هدف أخر وراء رفع الحصانة البرلمانية عن مفيد الجزائري
- أريد الله يبين حوبتي بيهم
- شعيط ومعيط وجرار الخيط
- ألا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ((عرس الكلاب))