أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - هذوله أحنه















المزيد.....

هذوله أحنه


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 08:26
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من منا لم يقرأ هذه القصيدة ويتفاعل معها بنشيج وجداني ،ويعيد ويستذكر..ويعيش عبق الذكرى والماضي والغد الجميل البسام..أنها رثائية من نوع خاص أمتزج فيها الزهو والبطولة والحزن والأمل والترقب،والذكريات العبقة بأيام النضال الزاهية،يوم كان الشيوعيين العراقيين يمسكون بأزمة من حديد بركاب النضال الوطني،يتقدمون الصفوف في الدفاع عن شعبهم ووطنهم،ألهبوا قلوب الناس بشجاعتهم ومبدئيتهم العالية التي لا زالوا عليها رغم تغيير العهود والأزمان،ويوم أغلق الكثيرين أبواب بيوتهم،كانت أبواب الشيوعيين مشرعة وصدورهم دريئة لرصاص الاستعمار وأعوانه والزمر البعثية الجبانة،يوم كان الناس يأكلون (القوزي) وسمك البني ،والرز العنبر والدهن الحر ودجاج العرب ،كان الشيوعيين يأكلون من حشائش البر،وقصاع السجون التي لا تصلح لدواجن سادات تلك الأيام،هكذا سطر الشيوعيين تاريخهم بمداد من دم،ومداد من نور،يحملون القلم بيد والأخرى توجه السياط لأقفية الاستعمار وأعداء الوطن،هكذا كنا،وكذلك سنكون ،لن تغيرنا الأيام ،أو تمنعنا الظروف عن تأدية رسالتنا الكبيرة،رسالة الحياة الحرة ،رسالة الإنسانية التي تربى عليها الشيوعيين العراقيين منذ أن وجدوا على أرض العراق،ولا زالوا يناضلون من أجل الوطن الحر والشعب السعيد،هذا الشعار الذي اثبت جدواه وجديته في كل زمان ومكان،أنه المطلب الملح الذي لا يمكن تحقيقه إلا بسواعد الشيوعيين.
شاعر القصيدة هو كامل العامري ،أبن الفرات الأوسط ومدينته الديوانية،التي كانت سواعدها تقاوم المدافع البريطانية بالفالة والمكوار،تربى ونشأ في هذه المدينة ذات التاريخ الوطني الزاهر،المدينة التي أنجبت محمد الخضري المرثي بها،نستذكرها اليوم لأن شاعرها غادرنا بصمت دون أن يتذكره أحد،بعد أن كان يستذكر من غادرنا بشعره وقوافيه الرائعة،غادرنا في الشهر الماضي،بعد معانات مع المرض،والقصيدة نشرها في العدد (14) من الثقافة الجديدة في رثاء الشهيد الشيوعي محمد أحمد الخضري الذي اغتالته العصابات البعثية في22/3/1970،اغتالته لأنه كان شوكة تفقأ عيونها،وقتلته بحقد ونذالة ووجدت جثته بالقرب من مدينة بلد وقد اخترقتها أكثر من أربعون أطلاقة،لماذا قتل الخضري،ذلك ما لم يكشف النقاب عنه لحد الآن،من قتل الخضري،ذلك ما طمسته الأيام وأخفاه أذناب النظام،،ورأيت نشرها لأنها تشكل فاصلة في الشعر الشعبي،ومأثرة لقائد شيوعي قاد الفرق الأنصارية لمقاومة الحرس القومي بعد انقلاب شباط 1963،بعد أن هرب في يوم الانقلاب من سجن الكوت قاطعا الجزيرة ماشيا على قدميه ليلتحق بأنصار الحزب في قلعة الشامية،شامية العنبر العراقي،الذي أصبح للأجانب ونحن نأكل(التايلندي) ،ولأن الكثيرون يحفظون مقاطع منها لما حوت من صور رائعة عن بطولات الشيوعيين العراقيين ومآثرهم التي سجلها التاريخ بمداد من نور.

إلى شهيد
"إليك يا من سافرت بلا شكوى...
لقد كنت بيننا...
وستبقى حتى نمد لك أشرعة النصر من جديد"
بجينه وما بجينه عليك
ياجلمه بحلك تاريخ
دكت فوك وجنات الزمان بدور
بجينه بدم...سرج مهره..
كبل ما ياخذ بثاره ويبشر أور
بجينه شنعتذر لو عاتبت بابل..
بجينه شنعتذر لو عاتبت آشور
بجينه...
وما بجينه عليك...
ندريبك عدل والموت ..بيك الموت..وأنته الموت
فنه الموت يمحمد عليك أيفوت
يلخطيت بجروحك درب ثوار
يلشكيت من هام السمه للكاع سجة نار
يمحمد...
حمامات السجن يتنشدن ظلن
يمحمد..كطايات الشلب حنن
دكلي شنعتذر للماي واطراف السعف والهور لو عتبن
يمحمد بيارغنه وضحايانه..
تمد فوك الحياة جسور
موش احنه شمس
وافكارنه بدرب الكواين والزمان اتنور
موش احنه حلم ريان
ويرفرف على جفون الصبح رايه
موش احنه نبع ..
يطلك على دموع الحزن مايه
موش احنه شتلنه ارواحنه ابهذا الدرب ثاية
ما نبجي على ذاك الفاج ماي الموت
واتعنه الوفه وما ذلن ايامه
ما نبجي على ذاك الفارس الما عثرن اجداده
ما نبجيك..هنيالك والف هنيال..
كلمن شال زاد العمر بجفوفه
ما نبجيك هنيالك والف هنيال ...كل خيال ..
ما هد الرسن مره وطفح خوفه
ما نبجيك..لو ندري البواجي تفيد
ما خلينه من ماي الدمع كطره
ما نبجيك.. لو دمع البواجي يفيد
جا فاد الفرات و(حسن) رد عمره
وجا ظلت ازغار كبار..
بلجن يرجع حسين وجمال وعادل وجبار
وجا دجله بكت تنحب...
ثلث توكات...يوم بيوم
بلجن يرد من تنحب عمر (ستار)
ندريبك خذت صوغه ورحت طارش
تودي اخبارنه الحازم
تودي اخبارنه الصارم
ولكلمن شتل كلبه وطرش كبلك
تودي اخبارنه الكلمن
بهذا الدرب حط رجله
يا نفحة ورد نيسان..
يا شيلة الراس وهيبة الديوان
فهد يتنطرك يمحمد ويتنطر أخبارك
دكله احنه هذوله احنه بعدنه احنه
ترف راياتنه ونمشي بضوه افكارك
يمحمد دكله أحنه هذوله أحنه
زلم خشنين تدرينه
نرش أجروحنه بماي وملح
ما يوم ذلينه
نفك ليل الحزن بالدم ..ولا نهتم..
يشامت روح دور
كل تواريخ النضال وشوف أسامينه
يشامت فوگ هامات النجم والغيم تلگينه
يشامت روح وأنشد ثورة أكتوبر
وأنشد كل كتر بالصين
وأنشد صوفيا وبرلين
وأنشد سچة الغابات
تلگه بكل شبر منها يشع فوگ العشب دمنه
حبــــــال الصلب تتباهه گَلايد فوگ ركبتنه
يشامت روح وأنشــد عالجسر تذكار وثبتنه
هذوله أحنه ... بعدنه أحنه
خضيري الهور يتغنه بسوالفنه
ومد الماي بينه يفيض لو رفت شفايفنه
وحگ بيرغ حزبنه ... وهامت الطيبين..
تشهد بينه مــــــن ذاك الوكت لليوم دنيتنه
أبد ما ردت أجدام العزم بينه
ولا خفتت مواگدنه
وهاي الشمس تضوي بنور چلمتنه
بگول وفعل ذوله أحنه...
تشبه صفة الفالات صفتنه
يمحمد شوصفك والوصف يكصر
ومهر الصوت يمحمد...
على أشفاف الدهر يعثر
يمحمد شوصف بيك
وانته على الوصف تكبر
يلعمرك نبع تاريخ
ولد الولد لو مرت يفيض الزود بيك أكثر
يلمديت روحك للفجر معبر
يمحمد بجينه وما بجيسنه عليك
يا شمعة عرس يلدمك زوامه
يمحمد بجينه بجفن الموادع
وكل أحنه على هذه الدرب نتلاكه
يمحمد يريت أردود
لينه تعود
وشمن كل كتر..بيه نامن جروحك وأشمنك
وأشهك حيل ... حيل الحيل
ريت أنه والف يا ريت
عيني توجد أجدامك وتبعنك



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحد من جيل الحياة
- حول أنشاء المركز الوثائقي للحزب الشيوعي
- حول أعادة فتح المكتبات العامة في المدن العراقية
- (وزارة الكهرباء... أين هي الكهرباء)
- صفحات من ذاكرة شيوعي قديم/1
- الشهيد الباسل طالب باقر(أبو رياض)
- هل هناك هدف أخر وراء رفع الحصانة البرلمانية عن مفيد الجزائري
- أريد الله يبين حوبتي بيهم
- شعيط ومعيط وجرار الخيط
- ألا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- الدروس الخصوصية وتأثيراتها الجانبية
- شرب من ميهم وصار منهم
- إذا أكلت بين عميان ناصف
- الشيخ أحمد عبد الله الشيوعي الروزخون
- أبو سارة وحكاياته ألفلاحيه
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها
- من بطولاتِ الشيوعيين العراقيين... مع قصة نفق سجن الحلة
- قصة النفق والهروب من سجن الحلة
- ما هي الآليات والوسائل لإنجاح نداء مدنيون
- نفق سجن الحلة يطرق الذاكرة مرّة ً أخرى


المزيد.....




- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - هذوله أحنه