أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - حول أعادة فتح المكتبات العامة في المدن العراقية














المزيد.....

حول أعادة فتح المكتبات العامة في المدن العراقية


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 03:21
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
لعل من البديهيات التي لا تحتمل النقاش ما للمكتبات العامة من أهمية كبرى في رفد الثقافة وانتشارها ونماءها في المجتمعات،ولعل العراق بلد الحضارات والإرث الثقافي الكبير من أكثر دول العالم احتفالا بالثقافة والمثقفين عبر تاريخه المجيد،ومكتبة أشور بانيبال من أقدم المكتبات أن لم تكن أقدمها على الإطلاق،والدارس للتاريخ يعلم ولا شك انتشار المكتبات العامة والخاصة عبر تاريخنا الطويل،وما ملايين العناوين التي حوتها كتب البيلوغرافيات والفهارس ألا دليل واضح على عمق الاهتمام بها والاحتفال بإنشائها.
وقد دأبت الحكومات المتعاقبة منذ أنشاء الدولة العراقية الحديثة ولحد الآن، على الاهتمام بالمكتبات ورفدها بالمطبوعات المختلفة،وأمهات المراجع والدوريات،وندر أن تخلو مدينة عراقية من مكتبة عامة يرتادها آلاف المطالعين والدارسين،و ارتبطت تلك المكتبات بالإدارات المحلية للمحافظات،رغم أن الأولى ارتباطها بوزارة الثقافة،لأنها الجهة المختصة بإدارة شؤون البلاد الثقافية،ولكن هكذا كان،وسارت الأمور على هذه الحالة إلى أن حدث الزلزال الكبير والإطاحة بالطاغية،فكانت المكتبات العامة الهدف الأول لأبطال الحوا سم من أحفاد هولا كو ،الذي أحرق ملايين الكتب،ورمى الملايين في دجلة حتى قيل على ما ذكر المؤرخون أن دجلة الخير تحول ماءها إلى لون الحبر،وقد قام هؤلاء بسرقة الكتب والأثاث،وإحراق المكتبات العامة ،لدوافع كان للأيدي الخارجية آثار واضحة فيها،لعل من أهمها مسخ الثقافة العراقية،وقطع جذورها بإحراق ركائزها،وصادف الأمر هوى في نفس يعقوب،فقد قامت بعض الأحزاب الجديدة الوافدة،وما يسمى بمنظمات المجتمع المدني بالاستيلاء على بنايات المكتبات،وهيمنت على المتبقي من كتبها وأثاثها،واتخذتها مقرات لها،ولذر الرماد في العيون عمد بعض هذه المنظمات والأحزاب إلى كتابة لوحات بأصباغ باهتة توحي للناس أنها مكتبة(كذا أو كذا) لتمرير استيلائها على هذه المكتبات.
أن أهمية هذه المكتبات تزيد أضعاف مضاعفة على أهمية هذه الأحزاب والمنظمات الوهمية،التي تستجدي الدعم من المنظمات العالمية والمؤسسات الإنسانية،ولا تؤدي أي خدمة للمواطن، والحكومة العراقية مدعوة اليوم لطرد الغاصبين وإعادة فتح المكتبات العامة ورفدها بالكتب الأدبية والثقافية،التي تساهم في بناء جيل متفتح يسهم بشكل فاعل في عملية بناء العراق الجديد،والأمل بوزارة الثقافة أن تقوم بواجبها الوطني والأخلاقي والثقافي للإسهام بترميمها وإعادة تأهيلها،لتكون مركز جذب للشباب والدارسين،بدلا من إغراقهم في متاهات الفوضى التي تغذيها القوى الظلامية،وتفشي الجهل وانحسار المفاهيم الثقافية الجادة التي كان عليها العراق عبر تاريخه الطويل،وتستطيع الحكومة العراقية أن تجعل من هذه المكتبات منتديات أدبية لتجميع المهتمين بشؤون الثقافة،كما كان عليه الحال في ستينيات القرن الماضي،حتى قيل أن مصر تؤلف،ولبنان تطبع ،والعراق يقرأ،ولعل مسئولي الثقافة،أو وزارة الثقافة بالذات لا يعلمون أن الساحة خالية هذه الأيام للكتيبات الصفراء التي تسهم في تغييب الوعي الثقافي،وأن ما تضخه دور النشر الموجهة من كتب إلى العراق،ستؤدي عاجلا أم آجلا إلى محق الماضي التليد لثقافتنا،وانكفائها عشرات السنين إلى الوراء،إذا لم تأخذ الوزارة على عاتقها أيجاد البدائل التي توجه الثقافة في طريقها السليم،والغريب أن جهات ثقافية لا نعرف أصلها من فصلها أغرقت الأسواق بالكتب السوداء وبأسعار بخسة لا يمكن لجهة وطنية مجاراتها،فتجد الكتاب المسموم يباع بسعر زهيد يمكن لذوي الدخل البسيط شراءه،فيما يعجز حتى أصحاب الدخول الجيدة شراء كتاب نافع يناقش وضعا يحتاج للمناقشة ،ويسهم في بناء الإنسان الجديد لارتفاع ثمنه،وعدم القدرة على شراءه ،لأنه غير مدعوم من جهة تسعى لخدمة العراق والإنسان العراقي ،وحتى جامعاتنا الوطنية أغرقت بالغث والسمين من الكتب ذات (الجنجلوتيات) المعروفة،لتكون بيد النشء الجديد،الذي سيكون إذا ظلت الأمور على ما هي عليه،لا يعرف غير الطنطل والسعلوة والجني وما إلى ذلك من ترهات ....ضحك سوادي الناطور وقال(هاي وين وذيچ وين،چنه گبل نقره الكتب وناقشها، حتى الأمي ألبينه يسمع الحچي الزين من ليقرون،وچانت كتب القصص والروايات والشعر والتاريخ برخص التراب،وكل بيت وكل ولاية بيها مكتبة،وتشوف الوادم طابه طالعه عالمكتبات،تقره وتحلل وتفتهم لتقراه، وهسه الوادم عدها الانترنيت والستلايت،لكن ما تعرف الزين من الشين،وگبل چم يوم شفت أولاد كريم مگابلين التلفزيون وفاكين حلوگهم،حسبا لي يشوفون فلم تاريخي ثقافي،لنهم يباوعون على قناة( شهرزاد) ويسمعون (أبو علي) والشيخه (شعيطه) والشيخ (معيط) وهم يسطرون بها السوالف المابيها حظ، وعگب ما چانت الشباب تقلد علينه ويگولون أنتم تصدگون بالسعلوه والطنطل،هسه شبابنه يصدگون بأهل ألخيره وفتاحين الفأل،و(أبو علي ) يحير شي سطر عليهم بحچاياته الماصخه،أنته حظك كذا،وأنته راح تصير كذا،وهذا عنده تابعه،وذاك طاب برأسه جني،ولازم يسو يلهم حجاب،لو يكتبلهم (باز بند) سّود الله وجوهكم على هاي السوالف ألما بيها حظ،رديتوا السوالف العجايز،والناس صعدت عالگمر،وراح يزرعون فوگ المريخ رگي،وشبابنه يصدگون بالتابع والجني،ويردون الشيخ يكتب الهم حرز،لو عجوز تنشر الهم عن العين،وما أدري شعلموهم بالمدارس،خايف باجر يطلع النه واحد صفح ويردنه على سالفة صعصع والمطر،ونچذب اللي يگول المطر من البخار،لو الطالب من يروح للأمتحان يسويله الملا حجاب حتى يطلع أول عالصف،واللي يحبله وحده يشتري عرج السواحل لو عظم الهدهد،والشرطي يشد بزنده خرزة الرصاص حتى ما تأثر بيه چيلات الإرهابيين،وعلى هالرنه طحينچ ناعم،وألف همدانه على هالتالي لن الوادم تمشي ليگدام وأحنه مثل ....البعير ليوره.....!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (وزارة الكهرباء... أين هي الكهرباء)
- صفحات من ذاكرة شيوعي قديم/1
- الشهيد الباسل طالب باقر(أبو رياض)
- هل هناك هدف أخر وراء رفع الحصانة البرلمانية عن مفيد الجزائري
- أريد الله يبين حوبتي بيهم
- شعيط ومعيط وجرار الخيط
- ألا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- الدروس الخصوصية وتأثيراتها الجانبية
- شرب من ميهم وصار منهم
- إذا أكلت بين عميان ناصف
- الشيخ أحمد عبد الله الشيوعي الروزخون
- أبو سارة وحكاياته ألفلاحيه
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها
- من بطولاتِ الشيوعيين العراقيين... مع قصة نفق سجن الحلة
- قصة النفق والهروب من سجن الحلة
- ما هي الآليات والوسائل لإنجاح نداء مدنيون
- نفق سجن الحلة يطرق الذاكرة مرّة ً أخرى
- الرفيق كريم أحمد في ضيافة البغدادية
- مسمار المطير،براس الفقير
- كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/6


المزيد.....




- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- رقص ميريام فارس بفستان جريء في حفل فني يثير جدلا كبيرا (فيدي ...
- -عالماشي- فيلم للاستهلاك مرة واحدة
- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - حول أعادة فتح المكتبات العامة في المدن العراقية