أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - شرب من ميهم وصار منهم














المزيد.....

شرب من ميهم وصار منهم


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 10:27
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

المجتمع خليط غير متجانس،يضم أنماط شتى من البشر،ولكل إنسان إيجابياته وسلبياته،فهناك الإنسان الوديع المسالم البشوش الطيب،وهناك الخبيث الكئيب المشاكس المتمرد،لذلك يندر أن نجد مجتمعا متكاملا يخلو من المتناقضات،والبديهية الثانية أن الأشرار قليلون،لذلك تجد الطيبون هم الكثرة الكاثرة التي تبسط مثلها وتقاليدها على المجتمع،ولكن أن يتحول الطيبون للسير بطريق الشر،فهذا ما ينذر بشر مستطير.لقد كنا قبل الهيمنة الصدامية مجتمع له مثله وعاداته وتقاليده النادرة،وأعرافه الاجتماعية ومثله العليا التي تنأى به عن الانحدار إلى مهاوي الفساد والإفساد،فالرشوة والسرقة والاحتيال والسلب والنهب والخطف وغيرها،نادرة الحدوث،ولم تكن واردة في مفاهيمنا المجتمعية،ولو عدنا إلى قرارات المحاكم،وأرشيف القضاء لوجدنا أن نسبة الجريمة كانت متدنية إلى حد كبير،ولكنها أخذت بالتصاعد بعد استيلاء صدام على السلطة،ونشوب الحرب القذرة ضد إيران،حيث وفد إلى بلادنا الملايين من المصريين والسودانيين والفلسطينيين ومن لف لفهم،ونقلوا لمجتمعنا الكثير من الممارسات والمفاهيم الخاطئة،فبدأت الجرائم الخطيرة تتفشى في المجتمع،وحدثت الكثير من الجرائم المروعة،وبأساليب وطرق حديثة ومبتكرة لم تكن مألوفة لدينا،بفضل الأخوة العرب ،الذين جلبوا لنا أمراضهم الاجتماعية،وخلقوا أمورا لم تكن معروفة في يوم من الأيام،لخبراتهم المتوارثة في هذا المجال،وخلوا البلاد من الشباب الذين توجهوا إلى جبهات القتال ليبقى المصريون الحراس الأمناء ،والقشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال،كانت حرب الكويت،وتحريرها من الحلفاء وتدمير البنى التحتية ومرتكزات الاقتصاد العراقي الذي أنهكته الحرب،والحصار المفروض على العراق،وانتشار البطالة،والغلاء الفاحش،وتدني الأجور،وارتفاع معدلات التضخم بشكل جنوني،فانتشرت في المجتمع بشكل مروع أشكال مختلفة من الجرائم بمساعدة قوى الأمن،وأصبحت الأفلام الأجنبية والمصرية مدرسة لتعليم المجرمين على أساليب القتل والنهب والاحتيال،وأخذت هذه الأمور بالتنامي والازدياد كلما تقدمت السنين والأعوام،وتفشى الفساد المالي والإداري بشكل فاق جميع التصورات،وأصبح النسبة الغالبة من موظفي الدولة لا يتورعون عن التعامل بالرشوة،وسرقة المال العام،وأصبح النزيه بينهم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود،والنظيف نادر وسط هذا الكم الهائل من المفسدين،بسبب ارتفاع مستوى المعيشة،وضآلة الأجور،بل حاول البعض إلباس ممارساتهم هذه صفة الشرعية،تحت مسميات الهدية و(دفع بله) وغيرها من المسميات،و تفاقمت بشكل خطير بعد سقوط النظام ،وأصبحت علامة بارزة للكثيرين ممن يعملون في أجهزة الدولة،ألا الذين ظلوا على نقائهم الأخلاقي وهم قلة قليلة،سوف ينحدرون لذات الهاوية إذا لم تجري معاملة المفسدين بما يستحقون من عقاب،.....عله كيفك ،أنطينه فنتگ وخلي نسولف،أشو ما خذنه عرض طول چنك الحلاق الثرثار،ما تسكت ومخلي الحچي بس ألك، چنك تعلمت من ذوله اللي يطلعون بالتلفزيون،عسى لا سألهم المذيع سوآ ل ،ما أدري منين يجيبون الحچي،ويريد يسكتهم وما يسكتون،وأنته ينراد لك واحد يصم حلگك،حتى تنطي المجال لغيرك،شنو بالع لك لسان طير،مثل الجار وشه تلهم وتذب تمن،أنيطيني درب خلي أحچي،مو گلبي صاير ها كبره،وهم عديتني وخليتني مثلك مچلب بالريح والجاي،وذاب حبلي عالدرب،بويه ذوله التگول عليهم چم واحد زينين،يجي يوم غصبن عليهم،يطبون بالربج،ويصيرون مثل ربعهم،يگولون چان بزمان الأول ملك يشرب من ماي المطر،يوم من الأيام گالوله المنجمين،اليشرب من ماي ألسنه الجايه يتخبل،والأحسن تظم ماي حتى ما تشرب من الماي الجديد وتتسودن،ضم كميه من الماي تكفيه هوه وحاشيته،لمن طاح المطر،شربوا أهل الولاية من الماي الجديد،صار عله عقولهم شي،الناس لمن شافت ملكها يختلف عنها،تصوروه تخبل،صار رايهم يختارون ملك من عدهم،وصل الخبر للملك،أستشار وزيره والمنجمين،گالوله الأحسن تشرب مايهم حتى تصير مثلهم،لن همه يحسبوك أنته المخبل وهمه العقال،گام شرب ميهم،وصار منهم،لمن شافته الوادم صار مثلهم،گالوا توه ملكنه رجع عقله الـــــــه.....!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا أكلت بين عميان ناصف
- الشيخ أحمد عبد الله الشيوعي الروزخون
- أبو سارة وحكاياته ألفلاحيه
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها
- من بطولاتِ الشيوعيين العراقيين... مع قصة نفق سجن الحلة
- قصة النفق والهروب من سجن الحلة
- ما هي الآليات والوسائل لإنجاح نداء مدنيون
- نفق سجن الحلة يطرق الذاكرة مرّة ً أخرى
- الرفيق كريم أحمد في ضيافة البغدادية
- مسمار المطير،براس الفقير
- كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/6
- كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/7
- كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/8
- كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/9
- كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/10
- حي ميت هندال أنريده
- أين هي الطبقة العاملة في العراق
- عبد الأئمة عبد الهادي(أبو نصار) رياضيا ومناضلا
- عبد زيد نصار الماضي والحاضر
- أخلاق الشيوعيين العراقيين


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - شرب من ميهم وصار منهم