أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - نعوم تشومسكي عن 1968














المزيد.....

نعوم تشومسكي عن 1968


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نعوم تشومسكي
نعوم تشومسكي عن عام 1968
كان عام 1968 لحظة مؤثرة واحدة في حركة أكبر بكثير . أنتج ذلك العام سلسلة كاملة من الحركات . لم يكن من الممكن أن توجد حركة تضامن عالمية كونية على سبيل المثال لولا أحداث 1968 . لقد كان عاما حافلا , فيما يتعلق بحقوق الإنسان , حقوق الأثنيات , و الاهتمام بالبيئة أيضا .
أوراق البنتاغون ( و هي تقرير حكومي أمريكي سري للغاية من 7000 صفحة عن حرب فيتنام ) هي برهان ساطع على ذلك : فورا بعد هجوم تيت* انقلب عالم البزنس ( أصحاب العمل ) ضد الحرب , لأنهم ظنوا أنها كانت مكلفة جدا , رغم أنه كانت هناك اقتراحات داخل الحكومة – و نحن نعرف ذلك الآن – لإرسال المزيد من القوات الأمريكية . أعلن بعدها الرئيس ليندون جونسون أنه لن يرسل أية قوات أخرى إلى فيتنام .
تخبرنا أوراق البنتاغون أنه , بسبب الخوف من الاضطرابات المتصاعدة في المدن , كان على الحكومة أن تنهي الحرب – لم تكن واثقة فيما إذا كانت ستملك ما يكفي من القوات لترسلها إلى فيتنام و ما يكفي منها على الجبهة الداخلية لتخمد الاضطرابات .
واحد من أكثر ردود الفعل إثارة الذي جاءنا من عام 1968 نجده في الإصدار الأول للجنة الثلاثية , الذي اعتقد أنه هناك "أزمة في الديمقراطية" بسبب المشاركة الأكثر من اللازم في السياسة من قبل الجماهير . في أواخر الستينيات كان يفترض من الجماهير أن تكون سلبية , و ألا تدخل في المجال العام و ألا يسمعوا أصواتهم . عندما فعلوا ذلك سمي ما فعلوه ب"إفراط في الديمقراطية" و خشي البعض من أن يضع هذا الكثير من الضغط على النظام . المجموعة الوحيدة التي لم تعبر عن آرائها كانت مجموعة الشركات , لأنها كانت المجموعة التي كان انخراطها في السياسة مقبولا .
دعت اللجنة إلى اعتدال أكبر في الديمقراطية و العودة إلى السلبية . قالت : "إن مؤسسات التعليم" – المدارس , الكنائس – لم تكن تقوم بعملها , و يجب عليها أن تكون أكثر صرامة .
كان المستوى الأكثر رجعية أكثر شدة في رد فعله على أحداث 1968 , في أنه حاول أن يقمع الديمقراطية , و الذي نجح إلى درجة ما – لكن ليس فعليا , لأن هذه الحركات الاجتماعية و الناشطة تعود للنمو اليوم . على سبيل المثال لم يكن من الممكن أن نتصور في عام 1968 أنه ستكون هناك مجموعة تضامن عالمية في 1980 .
لكن الديمقراطية هي حتى أكثر قوة الآن مما كانت عليه في عام 1968 . علينا أن نتذكر أنه , أثناء حرب فيتنام , لم تكن هناك معارضة في بداية الحرب . فقد تطورت لاحقا فقط بعد 6 سنوات من هجوم جون كينيدي على فيتنام الجنوبية مع ازدياد خسائر القوات . لكن في حرب العراق كانت المعارضة هناك منذ البداية , حتى قبل أن يبدأ الهجوم . كانت حرب العراق أول نزاع في التاريخ الغربي تجرى فيه احتجاجات جماهيرية هائلة ضد حرب إمبريالية حتى قبل أن تشن .
هناك اختلافات أخرى أيضا . في 1968 كانت هناك صعوبة على هامش المجتمع حتى لمناقشة إمكانية الانسحاب من فيتنام . أما اليوم فإن كل مرشح للرئاسة يذكر الانسحاب من العراق كخيار سياسي فعلي .
هناك معارضة أكبر بكثير للقمع اليوم أكثر مما كان في السابق . مثلا اعتادت الولايات المتحدة روتينيا أن تدعم أو أن تنظم الانقلابات العسكرية في أمريكا اللاتينية . لكن المرة الأخيرة التي دعمت فيها الولايات المتحدة انقلابا عسكريا كانت في عام 2002 في فنزويلا , و حتى حينها كان عليهم أن يتراجعوا بسرعة كبيرة بسبب وجود معارضة شعبية . إنهم ببساطة لم يعودوا قادرين على القيام بالأشياء التي اعتادوا على فعلها .
لذا فإني أعتقد أن تأثير عام 1968 طويل الأمد و إيجابي قبل كل شيء .

* هجوم تيت : هجوم رأس السنة الفيتنامية الذي نفذته قوات تحرير فيتنام الجنوبية ضد القوات الأمريكية و الفيتنامية الجنوبية - المترجم .

ترجمة : مازن كم الماز
//chomsky.info/index.htm نقلا عن




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سقوط المراهنة على الخارج إلى المراهنة على الشعب كقوة وحيد ...
- عن إعلان مشروع رؤية سياسية فلسطينية جديدة
- تاريخ مجموعات الألفة affinity groups
- نحو التغيير الذي يعني حرية الناس
- من كتاب الاقتصاد الأناركي : بديل عن عالم في أزمة
- ما يعنيه الكلام عن اليسار العربي الجديد
- من منشورات الأممية الموقفية situational international
- بعد توافق النخب و السلام بين الديكتاتوريات : نحو حرب الناس م ...
- الأناركية بقلم دانييل غورين
- مانيفيستو كو - ريتوس , من منشورات الأممية الموقفية
- التضامن في الحرية : طريق العمال إلى الحرية لميخائيل باكونين
- من أجل إعلام بديل , من أجل فن بديل , شعبي , جماهيري , يومي , ...
- بين بيروت الحريري و نصر الله..لا مكان للفقراء!!
- المنظمة الحمراء لميخائيل باكونين
- لا 8 آذار و لا 14 آذار , بل الناس
- مجموعات المقاومة في مكان العمل
- اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليه ...
- المجتمع المدني أو المجتمع التشاركي لأندريه غروباتشيك
- بيان شيوعي أناركي أممي , يوم الأول من ايار
- الفرص المتساوية في التعليم لميخائيل باكونين


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - نعوم تشومسكي عن 1968