أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر اسماعيل جربوع - يا هدهد سليمان هل تتقبل منا العزاء ؟!














المزيد.....

يا هدهد سليمان هل تتقبل منا العزاء ؟!


ناصر اسماعيل جربوع

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


( بسم الله الرحمن الرحيم )
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الهدهد أم كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غير بعيد فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍيَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍوَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وما تعلنون (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) صدق الله العظيم 000000000
انطلاقا من تلك الآيات الكريمة، ندرك مدى أهمية الهدهد فى حياتنا ، وتراثنا العربي والإسلامي بشكل عام ،وجذور تاريخنا الفلسطيني بشكل خاص ، وتوضح هذه الآيات الكريمة مدى الارتباط التاريخي، والجغرافي بين فلسطين وجزيرة العرب منذ فجر التاريخ ، لذا أصبح هذا الطائر الجميل ، رمزا للتفاؤل عند الفلسطينيين ، والعرب لما يحمله من معان دينية ربانية، وارتباطه بسيدنا سليمان العربي المسلم ،ومدينة القدس اليبوسة - عاصمة المسلمين - وقبلتهم الأولى 0
ولكن يبدو أن هذا الهدهد الجميل ، تعرض للاغتصاب ،مثل أمه فلسطين، وكتب عليه أن ينتزع عشقه السرمدي من قلب أحبائه من العرب والمسلمين عنوة ! عشق كتب منذ الألف الثاني قبل الميلاد، واستمر حتى الذكرى الستين للاحتفال بقيام دولة الكيان الصهيوني (ذكرى نكبة فلسطين ) 00 حيث أعلن المركز الصهيوني الدولي لهجرة الطيور فى( اللطرون) المغتصبة اختيار طائر وطني لكيانهم ، أسوة بدول العالم ، حيث اعتادت دول العالم اختيار طائر وطني يعبر وبشكل (طوطمي) عن الدولة المنتمى إليها ، وتضع صورته على طوابع البريد وبطاقات الهاتف - وأشياء أخرى - كما هو الحال فى أمريكيا ، التى اختارت ( الباز الأبيض) والذي سمى خطأ فيما بعد ب(النسر الأمريكي )، وكذلك الأمر بالنسبة لليابان التى اختارت طائر ( الغر نوق) 00
ترقبنا هنا فى فلسطين الخبر ، وخشينا على الطيور الجميلة التى ارتبطت بأرض الرسالات ، ودخلت أسمائها فى سجل الشرف والكتب السماوية – خشينا عليها أن تتعرض للاغتصاب – لدرجة - أننا خشينا على الغراب والبومة ، أن يعتبرا من الطيور الوطنية الصهيونية ، إلى أن جاءت الكارثة ! والصعقة ! حين أعلنوا أن أجمل مخلوقات الله ، وابرأها - الهدهد الفلسطيني المسلم - هو الطائر الوطني الصهيوني؟ ! وشرعنا ننظر إلى هذا الهدهد الحزين بعيون فلسطينية مختلفة ؟!ورجعنا للوراء ستون عاما - أنا وأبى - حين سألته عن الهدهد فأجاب متنهدا والدمعة تفر من مقلتيه ! وأدركت قبل الإجابة ، مدى الارتباط بين أبى العجوز، وبين صوت الهدهد الذي كان يصدح فى بيارات البرتقال الحزين فى يافا ، المختلط بصوت دقات صوت (بابور المياه) ليعلنا معا عن جمال الحياة ، والطبيعة فى ارض الجمال( يافا عروس البحر)---- وتذكرت هنا أحاديث أمهات المخيم عن تسبيح الهدهد وشكره لله صباحا ومساءا بصوته الواضح ( الحمد لله -سبحان الله – الله اكبر ) 00
أيها الهدهد الجميل اعذرنا – نعم إننا نعشقك عشقا سرمديا ، ولكن نعشق فيك إسلامك ونعشق فيك عروبتك – ونعشق فيك فلسطينيتك ، ولكنك مهما بلغت من الحب فلن يكون عشقك أغلى من عشقنا لفلسطين – ومنذ الآن نقول لك وبكل حسرة ، وداعا فلن نعشقك منذ الآن !! – منذ أصبحت رمزا وطنيا لنازيي القرن الحادي والعشرين 00 عذرا يا صديقنا ، فنحن نعلم أن الأمر خارج عن إرادتك ، ولكن هذا مصيرك الذي قدره لك الصهاينة ، فإما أن ترحل حتى تنعم بالحب والحرية ، ويعود إليك عشاقك ، او تبقى أسيرا مغتصبا ، او ترضى بالذل والانبطاح ، وتعيش بالنعيم الصهيوينى ،ويصبح صوتك وجمالك مزيفا ، وتغرد خارج سرب أصدقائك من طيور الجنة –؟!
واليك يا هدهد سليمان الفلسطيني الأصيل - أينما كنت -الآن سواء فى فلسطين ، أم فى اليمن ، أم المغرب العربي ، أم فى ارض جزيرة محمد صلي الله عليه وسلم ، أم فى ارض الكنانة ، نقدم لك العزاء ! واصبر واحتسب على مصاب أحفادك ، وطر إلى دار الآخرة !! وابلغ منا السلام إلى سليمان ، وحدثه عن أحوالنا وأحوال الهدهد الفلسطيني في ارض السلام ، وسله عن الفرج القريب ، وهل يتقبل منا العزاء والرجاء؟!



#ناصر_اسماعيل_جربوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة في الأول من أيار يوم عمال أم يوم متسولين
- قضية الباص 300
- إغتيال رياض حماد 00 وعودة امراء الموساد
- من غوانتنامو غزة نحتفل بيوم الاسير
- شهداء دير ياسين لمن نقدم العزاء!!؟؟
- دعوة لزيارة غزة علي باص رقم 11
- في ذكري يوم اليتيم -أطفال غزة بين حرمان اللعب وانتظار الجحيم ...
- أطفال غزة يلهون مع الموت !!
- فلسطينيو العراق بين الهجرة للبرازيل وانتظار عزرائيل
- مخيماتنا الفلسطينية بين الفقر القاتل وإلغاء النصف شاقل
- رحلة الى موسم -الولي عريش - !!!! ؟؟
- ايها العالم سنبقى فلسطينيون رغم الحصار !!!11


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر اسماعيل جربوع - يا هدهد سليمان هل تتقبل منا العزاء ؟!