أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل جربوع - مخيماتنا الفلسطينية بين الفقر القاتل وإلغاء النصف شاقل














المزيد.....

مخيماتنا الفلسطينية بين الفقر القاتل وإلغاء النصف شاقل


ناصر اسماعيل جربوع

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفقر ظاهرة توجد في جميع المجتمعات وجميع العصور ولكن بدرجات متفاوتة وتعتبر المخيمات الفلسطينية أكثر المجتمعات في العالم فقرا وذلك انطلاقا من التعريف العالمى للفقر
"انه هوعدم القدرة علي بلوغ الحد الأدنى من مستوي المعيشة اللائق هذا وأضاف برنامج الأمم المتحدة الانمائى تعريف جديد للفقر سنة 1997 والتي اعتبرت الفقر هو فقدان الإنسان للكرامة والاحترام والحرية "
ولو نظرنا عزيزي القارئ لواقع المخيمات الفلسطينية بشكل عام ومخيمات غزة بشكل خاص لوجدنا أنها تعيش في مستوى اقل من خط الفقر بكثير وتعيش ضمن مايسمى بالفقر المدقع القاتل والذي يعنى افتقار الإنسان للموارد الضرورية للبقاء علي قيد لحياه-
ويرجع ذلك اعزائى لعدة أسباب الكل يعرفها ومنها :
- الدخل المتدني أو الدخل غير المنظم كم هو الحال الان
- انعدام الدخل أصلا لغالبية الأسر
- تفشى البطالة بين شريحة كبيرة من ابناء المخيمات
- كبر عدد الأسرة والمعيل شخص واحد( الأب- الأم -الأخت او الأخ الأكبر)
- النكبات ا لسياسيه المتلاحقةالتى يشهدها الفلسطينيين من الاحتلال وأذنابه والرجعية العربية وسياساتها المتخلفة
- سياسة الاحتلال الصهوينى المتمثلة بالحصار والإغلاق وحرمان أكثر من 140 ألف عامل من الوصول إلي أعمالهم وتدمير الورش والمصانع الفلسطينية
- الغزو الممنهج للبضائع الصينية رديئة الصناعة رخيصة الثمن واعتبارها سلع بديلة عن الصناعات الوطنية الأمر الذي أدي إلى إغلاق العديد من المصانع المحلية ولاسيما الخياطة وتشرد العديد من عمال الخياطة
- سيادة نظرية الرأسمالية- وهي احد النظريات الثلاث للفقروالتى يرى أصحابها أن ظهور الفقر يتمثل في سعي الرأسماليين من اجل زيادة رأس مالهم ونمو أرباحهم من خلال خفض الأجور للعمال المحتاجين واحتكار السلع الأساسية واستغلال الحاجات الإنسانية من اجل تكديس ثرواتهم وزيادة انتفاخ كروشهم العفنة-ولاسيما طبقة الكمبرادور التى تربطها مصالح مشتركة مع الاحتلال --
كل هذا يضاف أليه انعدام الخدمات الصحية في المخيمات والافتقار للمياه النظيفة وعدم توفر انظمه الصرف الصحي الملائمة مما يجعلها عرضة لغزو البعوضة وأعوانها ويصبح ابن المخيم بين نار الاحتلال وأذنابه من جهة ونار البعوضة من جهة أخري-
وبعد تلك المقدمة العلمية عن تداعيات الفقر في مخيماتنا الفلسطينية نرجع إلي قضية المقال الأساسية وهى النصف شيكل
( أهمية النصف شيكل في حياة المخيم )
نظرا للقحط الاقتصادي الذي اشرنا إليه سابقا تعتبر القطعة النقدية من فئة نصف شيكل وبالرغم من عدم قيمتها الاقتصادية عالميا ومحليا إلا أنها لها قيمتها العملية في واقع المخيم التعيس كالتالي
- تعتبر النصف شيكل ثمن وجبة ساندويتش الفلافل- كباب الفقراء- الذي يسد رمق وجوع أبناء المخيم إما صباحا اومساءا
- تعتبر النصف شيكل ضريبة يومية يأخذها أطفال المخيم من آبائهم الفقراء لشراء حاجاتهم المتواضعة من حلويات ومرطبات اوشبسيات رخيصة الثمن- ورغم قلة قيمتها إلا أن أطفالنا وبكل صعوبة يحصلون عليها ولمرة واحدة كل يوم اويومين وفي بعض الحالات كل اسبوع—وبدون مبالغة
- وجبات صحن الفول المدمس التى يصطف ابنا المخيم علي شكل طوابير صباحا ومساءا قيمتها فقط نصف شيكل
- والآن وفي ظل الانعدام المالي وخلو جيبه الرجل حتى من منديل يمسح به عرقه وصل الحال عند التجار في الأسواق الشعبية أن يبيع كيلو الطماطم والباذنجان وغيرها من الخضار بنصف شيكل فقط—
وبعد هذا السرد المحزن نفاجئ أخي الحر الكريم أن دولة الاحتلال الغاشم تأخذ قرار اقتصادي يخدم مصالحها الضيقة بإلغاء القطعة النقدية من فئة النصف شيكل
وبدأت الحسرات والتنهدات – تخرج على شكل نكات جميلة من أفواه الفقراء – ويالحسرة أطفالنا ويا لهموم الآباء فقد زاد الهم-وزادت الآلام والحسرات ومن أراد منكم اعزائى القراء ا لعرب أن يتعرف علي ثنايا ما حملته السطور فلينظر وبنظره تفحصيه ناقده الي أعين أطفال المخيم ويرى الإجابة الصحيحة علي كل التساؤلات
وبعد إن أوردت لكم اعزائى الشرفاء أهمية النصف شاقل في حياة أطفالنا اترك لكم التفكير في مصير أطفالنا وآبائهم بعد
إلغاءه
أفيقوا أيها الزعماء يا أصحاب الأبراج العاجية أفيقوا أيها المسلمين – أيها العرب المستعربة وفكروا في أطفال المخيمات الذين يتضورون جوعا وألما وتخيلوا أن أولادكم بينهم واسترشدوا بأقوال سيدكم عمر بن الخطاب " لو أن بغلة في العراق تعثرت لخشيت إن يسألني الله عنها لماذا لا اعبد لها الطريق"--- الله- الله ياعمر تسأل عن بغلة وغيرك ينام في الحرير ويفطر المن والسلوى وأطفال المخيم سيحرموا من شطيرة الفلافل والفول—اللهم اشهد- اللهم اشهد



#ناصر_اسماعيل_جربوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الى موسم -الولي عريش - !!!! ؟؟
- ايها العالم سنبقى فلسطينيون رغم الحصار !!!11


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل جربوع - مخيماتنا الفلسطينية بين الفقر القاتل وإلغاء النصف شاقل