أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر اسماعيل جربوع - دعوة لزيارة غزة علي باص رقم 11














المزيد.....

دعوة لزيارة غزة علي باص رقم 11


ناصر اسماعيل جربوع

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 02:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


دعوة لزيارة غزة على باص رقم 11 00
أصبح مصطلح( باص )11 من المصطلحات الدارجة فى قطاع غزة 00 المقطوع عن العالم ليس بفعل عوامل جغرافية فحسب إنما بفعل عوامل سياسية وإقليمية ودولية، أجبرت أهالى قطاع غزة أن يعيشوا ضمن حصار جائر فرض عليهم منذ فترة غير بسيطة من الزمن000
هذا الحصار الذي ذهب ضحيته أكثر من مائة شهيد--- ذهبوا جراء نقص الدواء والعناية المركزة فى مستشفيات غزة - إن صح التعبير أن نسميها مستشفيات- --!!!!
غزة الآن أصبحت بوضع لا يحسد-- فالحياة فيها أصبحت تساوي الجحيم-- وانعدم فيها كل شيء-- من السلة الغذائية مرورا بأدنى متطلبات الحياة شبه الكريمة 00 عدا عن طوابير البطالة وانتشار ظاهرة بيع (الدخان النفل) حتى يتسنى للمواطن الفقير الحصول على بضع شواقل ليشترى بعض كسيرات من الخبز00 وحبيبات من الخضروات غير الطازجة!!! ليسد رمق وجوع أطفاله 00 كل شيء أصبح بثمن لا يطاق، ولست مبالغا بالقول أن أسعار غزة الواقعة تحت ادني خط الفقر000 تضاهى أسعار الدول الصناعية المتقدمة فى العالم --- لك الله ياغزة--------
متطلبات الحياة الأسرة الفقيرة وسلة غذائها من البقوليات ( لحمة الفقراء) من فول وعدس وحمص وبصل 00 أسعارها لا تطاق حتى للمقتدر والثري00 والفقير الآن أصبح ينتظر اليوم الذي يبحث فيه عن بعض من الحجارة ( الزلط) ليربط بها بطنه000 واعتقد أن المسافة الزمنية للتطبيق العملي ليس ببعيدة !!؟؟
ومع كل هذا الصبر والمعاناة والمأساة،، تكيفنا مع الجوع ونقص الثمرات والأنفس ،، فى قطاعنا الذي اجبر على التكيف وتعلم أهله المرابطين،، كيف يعيشون مع الصراع وضغوطه ---أملا فى الفرج القريب !!!
ولكن وفى تلك الأيام الغابرة السوداء،، بلغ السيل الزبى، وأصبحت غزة تعيش فى فترة اسوا من فترة حصار برلين ،فى أوج الحرب الباردة بين القطبين الراسمالى والاشتراكي 00 لان برلين وجدت من جاراتها من ساعدها على فك الحصار والصمود !!!!!!!!!!!!!!!!!000
ولكن شعب غزة صمموا إلا وان يضع اسمهم فى سجل(الأرقام القياسية القرنية) فعلى مدى القرون الثلاثة- والحمد لله- حصلت غزة على الرقم الأول فى المعاناة00 والعيش بشكل مرضى مزمن مع الفقر المدقع 00 ويستحق سكان مخيماتها-- أصدقاء الفقر المدقع-- جائزة نوبل للفقر العالمي، لأنهم أبدعوا فى العيش تحت خط الفقر 000 ولك الله يا غزة000
اليوم نحن أمام أزمة جديدة000 أزمة الوقود، آلاف من الطلاب والطالبات ينتظرون للذهاب إلى جامعتهم، لساعات طويلة دون جدوى فمنهم من يعود إدراجه--- إلى بيته--- جارا--- معه أذيال الخوف من الفشل ، وتضعضع المعدل التراكمي، الذي اصح الوسيلة للحصول على وظيفة بسيطة فى إحدى مؤسسات غزة المكتظة والمتخمة بجيش من الخريجين – وآلاف أخرى من الموظفين والموظفات يبكرون الخروج من منازلهم ----عسى أن يقتنصوا سيارة !!!! ليتسنى لهم الوصول إلى أعمالهم -- الذين حصلوا عليها بشق الأنفس 00 وبغض النظر إن كانت السيارة عرجاء000 تصدر أصوات غير موسيقية مزعجة تشبه أصوات( جعار الحمير )غير مسرة للسامعين 00000 وعندما تلوح السيارة من الأفق البعيد يسارع الشباب الهجوم عليها كما الهجوم على الفريسة،، وكل000 يسوق حججه ومبرراته وحاجته الملحة للركوب !!؟؟000 وكل منهم على حق 00 وكذلك السائق البائس على حق !!! عندما يتمنع ويطلب من الركاب واللهجة العامية أن (يأخذوا بعضهم) والسيارة التى تتحمل "7 ركاب "اصح إجباري الركوب فيها من 10( الى 14 راكب) والذي لا يعجبه فيبحث عن( باص 11) وهو مصطلح أطلق فى غزة تعبير عن المشي على القدمين مسافات طويلة 00 وعند سؤال السائق عن هذا التصرف – قال ( لم أذق طعم النوم منذ أمس وانا انتظر على محطة الوقود عسى أن احصل على بضع لتيرات من السولار تكفيني للعمل لمدة يومين على الأكثر استطيع يهما أن أوفر قوت أولادي – ولا حل للتعويض عن معاناتي الا كذلك)!!!؟؟؟؟
وأمام تلك الصور الدراماتيكية فى غزة000 اضطر شعب غزة أن يتكيف مع هذه الصور البائسة،،،،، وتلك الأشكال الجديدة من الصراع وضغوطه--- عسى أن يكون هناك بريق أمل بعد طول الانتظار!!!!؟؟؟؟؟؟00
وكان البحث عن البدائل هو الصورة المثلى للتكيف، ونشطت الحمير والبغال وأشياء أخرى فى غزة، وأصبح للعربجى سوق يضاهى سوق أفضل شوفير فى (روكسى المصرية) و(الدار البيضاء المغربية )000 واضطر بعض الطلاب الجامعين وأصحاب الوظائف العمومية لشراء دراجات هوائية شبه مستهلكة بعد فشل النارية فى التكيف مع واقع غزة المرير 00
بينما اضطر بعض الشباب خلع زيهم الرسمي--- وتخلوا عن معجون الجل المثبت للشعر--- واشتروا ملابس رياضية ---واضطر البعض أن يمشى او يركض مسافة تقدر من (20- -30 كيلو متر) 00 وخرجت النكت الشعبية من وسط البؤس 000وصدق من قال إن اغلب من يصنعون الضحك فى بلادنا بؤساء!!! ومنها أن محمد اشترى باص 11 للذهاب إلى عمله وإسماعيل تأجر تأجير!!1 00 لكن هناك مشكله فى قطع الغيار -- لان- الحذاء سيهرى- بعد أيام من استخدام باص رقم 11 وسوق غزة معدم من اى نوع من الأحذية!!!1حتى البلاس والكاوشوكية!!!!!!!!
وأمام هذه المعاناة الثقيلة وقف الحاج أبو الصابر ،،وخط بقلمه الرصاص دعوة لأشقائه العرب لزيارة غزة بمناسبة عيد ميلا ابنه صابر الذي ولد فى عام 1948 00000000!!!!!!!!! وذيل دعوته بعدم اصطحاب الاطفال لئلا يموتوا جوعا !!! واستثنى العواجيز والمرضى متعذرا لعدم وجود سيارات وإسعافات تقلهم فى حالة الطوارئ !!!!!!00 وبعد الانتهاء من كتابة الدعوات، وقف العم صابر يلعب بلحيته الكثه متسائلا000 هل سيحاسب الله عمر على البغلة التى تعثرت فى العراق ؟؟؟000 أبو صابر لا يدرى ولا يعي من--- حجم المعاناة---- لإجابة فهل تجيبوه ؟؟؟؟؟





#ناصر_اسماعيل_جربوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكري يوم اليتيم -أطفال غزة بين حرمان اللعب وانتظار الجحيم ...
- أطفال غزة يلهون مع الموت !!
- فلسطينيو العراق بين الهجرة للبرازيل وانتظار عزرائيل
- مخيماتنا الفلسطينية بين الفقر القاتل وإلغاء النصف شاقل
- رحلة الى موسم -الولي عريش - !!!! ؟؟
- ايها العالم سنبقى فلسطينيون رغم الحصار !!!11


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر اسماعيل جربوع - دعوة لزيارة غزة علي باص رقم 11