أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إنانا عثمان - قليلٌ من الرؤى.. كثيرٌ من التيه














المزيد.....

قليلٌ من الرؤى.. كثيرٌ من التيه


إنانا عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


قليلٌُ من الرؤى... كثيرٌ من التيه

من أعماق الآتي ..فيك!
تتسلّلُ رهينةً ..عابراً إلى جبهة الحين
حاملاً انتظارك ..راثياً وصولك
توقن أن السماء حيث تركتها ,
مازلت تتوارى بالضوء
ومازال هو يصنع مساءك هدنةً عنيدةً خارج الرهان.
.......
عياءٌ ملونٌ بالدهشة
إخاءٌ بين النوايا ولا مبالاة المجهول
شمسٌ تملأ كأسك كل صباح
ليفيضَ عن جنبيّ صورتك
بعضٌ من كثير ملامحك .
تسألُ الطريق :
هل أنا بمسافر..!؟
...أنا عابرة وأنت شاهد عبور لا أكثر
من منّا يعبر الآخر.؟؟
أنا أعبرك وانت
تذكرني دوما بأن وجهتي إلى وراءك.

هناك ...حيث زرنا الهواء
وزرعنا فيه أصواتنا البكر.
هنالك..حيث ملأنا حجراتنا جموحَ الوجود
وقارعنا ولوجَ أجسادنا في ماءه.
هناك حيث انت الآن وحيث عدت الآن
تبحث عن رائحة الملح في روافد ذاك الجسد البعيد,
تسمع خفقات دمك تطنّ في إذني الخواء
ويعتري أطرافك شحوبٌ يشبه أنفاس السماء ذاك المساء.
حاولتَ السير على حضورك
في محاذاته
خلفه
أمامه
لكنّك بقيت تنظر أمامك
تتفحّص خطاه قبل خطاك.
تختنق حروفك في حنجرة الفراغِ
والفراغُ في مجازك المفرط في الحضور.
فيجيبك حين نطقته صمتاً :
أنت عجزي وعكازي..!
......
أقدارٌ تُصطفى
حيوات وحيوات نختار
ما يهمك ..أي لا يقينك
وما لا يهمك هو دوما اليقين.

أقتلُ برصانة وهدوء..
فقط !
قليلٌ من الدهشة
كثيرٌ من النسيان
قليلٌ من الرؤى كثيٌر من التيه
كثيرٌ من الماأمام الحيادي المشاكس.
يعيد الضوء انبثاقه من زجاج السماء..
كواكب للدم تحوّل مساراتها في جسدك.
تصطفق تلك الأصوات على جدارك
كما شعاع يتلمس هدبك
كما دفئ يسري إلى قدميك..
فيتشعّب ويتشعّب فيك
...........
حتّى بك تتحسّس قشورك هنا وهناك
لتقتلع أنفاسك من صدر الحكاية.....

إنانا عثمان
هانوفر 2008-05-31



#إنانا_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فطام الفراغ
- صياغاتٌ ضائعة
- في وطأة الصمت
- يستبيحني التوّغل
- تحوّلات البوح
- انتظار
- حين يصبح الحبّ اختناقاً
- نتوهُ مجدّداً
- زيارة مؤجّلة
- أنا الرّائي
- اغتراب مزدوج
- أهلا بموتي خارجك
- كأسٌ وكفنٌ ولا فارس


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إنانا عثمان - قليلٌ من الرؤى.. كثيرٌ من التيه