أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إنانا عثمان - اغتراب مزدوج














المزيد.....

اغتراب مزدوج


إنانا عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:14
المحور: الادب والفن
    


يعزفني غيهبُ العدم على وتر الوجود....مشروعً إنسانٍ .... وحدةٍ
يعزفني....حشرجةً فراغٍ
ليس على مقاسِ الشيئ او االلاشيئ
كنت شبيهة فكرةٍ...أو ضبابٍ لروح
يلملمُ حباتَ الضوء في جسد مؤجّل
اتّخذه الله كتابهٌُ , ودوّن على سطوره
.. آياتَ نشوته وشغفه
كنت في ذاك التأريخ...
توسّدَ حلمٍ لصباحاتٍ حبرية
أحتفي فوق قبور ِ الغيم
وأتلو ركامَ تلك الآيات
في فضاء ناقص الخميرة.
كنت....
وفي ليلٍ مجهض السواد
ينزف زمناً ناقص التكوين
كنت تقريبَ قمرٍ عاصٍ عن التدفّق
يحلمُ بولادةٍ لاحقة او تجلٍ اقلُ ارتفاعاًعن قبعة الله
وأكثرُ ارتفاعاً إلى فطرة المعنى.
كنت تبخرَ ذكرى في إسفنجِ الكلمة
امسح لاجدوى التوحُدِ عن جبين المكان.
غرس الغيابُ تحت الهدب وبين أصابعي .. أقدامَهُ
لتملأَ بقعه ما كان جسدي ..
فأُصبحَ تجلّي العدميّ في الشيئيّ
وفي نفس التأريخ..
كنت ما يقارب استفاقة للأفق
على التباسٍ في تشخيص التكوين
أحمرُ المكان ..أوجاعُ الكأس
أزرقُ الغياب ...شرودُ الريح
عرقُ الفجر ...أم أبيضُ النشوة..ام عريُ النبوءة؟؟!!
لكن عند إدراك الأفقِ لاستفاقته....
استفاق على أفق يرضعُ انفصامَ اللون.
كابَرت على اوجاعي....
الحروفُ والمعاني والتفاصيل
وأخذت تتابع انكساراتها....
أمّا في هذا التأريخ ...
كنت أقرب ما يكون إلى تيه المكان وأشداقه وتخبطه
(يعرمني شوقٌ لفيئِ من كنت أنا, ولطعم من كنت أناها)
لأستفيق....
أبعد ما يكون عني...
إنانا عثمان
هانوفر

2007-04-7



#إنانا_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا بموتي خارجك
- كأسٌ وكفنٌ ولا فارس


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إنانا عثمان - اغتراب مزدوج