أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - بوح شفيف من وهجِ اللَّيل














المزيد.....

بوح شفيف من وهجِ اللَّيل


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 09:47
المحور: الادب والفن
    



إهداء: إليكِ أيتها الصَّديقة التائهة
بين أمواجِ الشِّعرِ أهدي القصائد!


عناقات من نكهةِ رذاذاتِ الفرح وبوحِ السَّماءِ
تنبعُ بخورُ العشقِ
في أركانِ المكانِ
عندما تنسابُ رعشةُ العشقِ
مثلَ غيمةٍ دافئة

أكتب قصائدي من وحي الفرح
من وحي خرير اللَّيل
من وحي رعونةِ الصَّحارى!
أكتبُ من أعماقِ نداءِ الطِّينِ والمطر
أسترشدُ أسرارَ الحرف
من مغائرِ جبل جودي

هل فعلاً وقفتْ سفينة نوح
على سلاسله المتماهية
مع جبل آرارات؟!
كم مرة حلمتُ أن يكون لي صديقةً
منبعثة من هاماتِ جبل جودي؟!

يتحقَّق حلمي فجأةً
عبر مفازات شهوةِ الشِّعرِ
صديقةٌ من لونِ الحنين
تعبرُ معالمَ ليلي

تكويرةُ نهديها
تشبه منارات قنديل البحر
دخلَتْ خلسةً عوالمي
في صباحٍ باكر
كم أشتهي أن أعشقَكِ فوقَ
مرتفعاتِ جبل جودي

سيراني يا صديقي عمَّال الجبال
سيزلزلوا تجلِّيات عرش القصيدة

أنقشُ قبلةً على براري تخومِ الرُّوحِ
وأخرى على وهادِ القلبِ
وثالثة فوقَ أحلامِ عاشقة مذهولة
بسطوعِ حفاوةِ النَّيازكِ

هل ثمَّة عاشقة تفهمُ عشقي المخمَّر
بتواشيحِ شهوةِ الشَّمسِ؟!
أتمنّى أن أحقِّقَ لكِ عشقاً
منقوشاً على ضفائرِ اللَّيلِ
أنتِ جمرةُ عشقٍ تائهة
في خبايا الرُّوح
تعبرينَ وشائج حنيني
كلَّما يغفو اللَّيل
على أسرارِ الجبال

أنا وأنتِ واللَّيل وصوت فيروز
يتهادى حولنا نبيذ مسكَّر
يغمرنا عناق مفتوح
على معابرِ حفيفِ الوصالِ
أنتِ وأنا موجتا غيمة هاطلة
فوق رعشة الرُّوحِ
تغيبينَ عن نواقيسِ الحنينِ
متواريةً بين زخَّاتِ المطر

أراكِ غافية
بين لجينِ الحلمِ ليلَ نهار
تتواصلين معي
كما يتواصلُ النَّسيمُ
مع حبقِ الزُّهور

تعالي وافرشي فوقَ غيمتي
نداوةَ الدُّفءِ
لعلَّكِ تخفِّفي
من لظى الانتظارِ

هل غفيتِ يوماً
على صدرِ شاعرٍ عاشقٍ
مفتون بتجلِّياتِ شهوةِ البحرِ ؟!

أنتِ بحري المتراقص
فوقَ موجاتِ القصائد
لا تتردَّدي أن تقتحمي عوالمي
في ليلةٍ قمراء
هل ترغبينَ أن تهدهديني
كلَّما تثورُ رياح الاشتياق؟

أنتِ عاشقة مزدانة بالعشق
لكنكِ تائهة
في تلافيفِ غربةٍ من وهجِ النَّار
هطلْتِ مثلَ قبلةٍ
فوقَ مهاميزِ حرفي
فاهتاجَ قلبي شوقاً
إلى عذوبةِ أنثى
من لونِ الجبالِ

هل تحنّين مثلي
لقضاءِ حلمٍ فسيح
فوقَ هاماتِ جبالٍ
معبّقة بالنَّارنج؟!

تتناثرين فوقَ بسمةِ الحرفِ
كأنَّكِ رذاذات عشقٍ
متهاطلة بعذوبةٍ راعشة
من قبَّةِ السَّماءِ

تنمو في ظلالِ الحلمِ بتلاتُ شعرٍ
مستنبتة من حفاوةِ عينيكِ
حنينُكِ المندّى بأريجِ المروجِ
يباركُ مخاضَ القصيدة؟!


ستوكهولم: كانون الأول (ديسمبر) 2007
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضجرٌ يزلزلُ قامةَ الحرفِ
- زمنٌ ملولبٌ بقيحِ الحروبِ
- تأمُّلات موشَّحة بأسرارِ الغمام
- خنجرٌ في شموخِ الأرزِ ينمو
- أنشودة الحياة ج8 ص 761
- أنشودة الحياة* ج8 ص 760
- أنشودة الحياة ج8 ص 759
- أنشودة الحياة* ج8 ص 758
- أنشودة الحياة* ج8 ص 757
- أنشودة الحياة ج 8 ص 756
- عذوبةُ القهقهات
- عذوبة القهقهات قصّة قصيرة
- التوهان عن الهدف 2 ... 2
- التَّوهان عن الهدف 1 ... 2
- حوار مع صبري يوسف، أجراه السينمائي حميد عقبي: 3...3
- حوار مع صبري يوسف، أجراه السينمائي حميد عقبي: 2 ....3
- الشاعر والفنان التشكيلي السوري صبري يوسف 1...3
- دور العلمانية في قيادة الدولة والمجتمع 3 ...3
- دور العلمانية في قيادة الدولة والمجتمع 2...3
- دور العلمانية في قيادة الدولة والمجتمع 1 3


المزيد.....




- كتاب عن فرنسوا ابو سالم: شخصية محورية في المسرح الفلسطيني
- أمجد ناصر.. طريق الشعر والنثر والسفر
- مؤتمر بالدوحة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافي ...
- الاحتمال صفر
- أسعد عرابي... رحيل فنان يكتب العالم باللون وناقد يعيد ترميمه ...
- النقد الثقافي (المعنى والإتّجاه) في إتحاد الأدباء
- فنانون عرب يشيدون بتنظيم مهرجان بغداد السينمائي
- تحديات جديدة أمام الرواية الإعلامية حول غزة
- وفاة الفنان السعودي حمد المزيني عن عمر 80 عامًا
- حروب مصر وإسرائيل في مرآة السينما.. بطولة هنا وصدمة هناك


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - بوح شفيف من وهجِ اللَّيل