أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - جحا وأزمة المكان في العراق..














المزيد.....

جحا وأزمة المكان في العراق..


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:47
المحور: كتابات ساخرة
    


قال جحا لجاره الذي ابلغه بضياع حماره(حمار جحا): حمدا لله لم اكن على ظهره وإلا لضعت معه..
تلك طرفة قد نضحك عند سماعها او نبتسم..ولكن مهلا..انتبهوا لوهلة..فالكثير منا قد ضاعوا على ظهور حميرهم!

في قائمة الأزمات العراقية تم تسجيل ازمة جديدة ظهرت للعيان خلسة مع قرب موعد انتخاب مجالس المحافظات في مطلع تشرين الأول من هذا العام، وكما هو معلوم فان كل أزمة يرافقها جدل،وقد يطول الجدل ويشتد فيتدحرج الموعد في بعده الرابع والى اشعار آخر غير معلوم،ولحين اتفاق الأغلبية التي ترعى ادارة شؤون الأزمات في البلد،على حل مناسب لا جدال فيه!..

قيل لجحا:هنالك ازمة "مكان" مستشرية تعاني منها القوى السياسية المتنافسة، فلا مكان في العراق تروج فيه تلك القوى بضاعتها امام الناخبين غير دور العبادة من جوامع ومساجد وحسينيات، ولربما كنائس وخلافه، (هذا لو شملها التصنيف او التعريف كدور عبادة) فهذه الأماكن هي التي تتجذب الناخبين وتجمعهم..
..((هكذا وبكبسة (بيضاء) واحدة اختصر العراق من اقصاه الى اقصاه الى صفيحة معدنية يختزن بها بلح الصيف ليأكل تمرا في الشتاء!))..

رد جحا وقد بدا متمنطقا: آولا تجتذبهم الأسواق والمتاجر والحدائق والمتنزهات وصالونات الأدب والفنون وضفاف الرافدين وسحر جباله وسهوله وصحاريه،للتجمهر طوعا !..
.. حسنا ويال العجب..اذا كان الأمر كذلك لنلجأ اذاَ الى قسمة منصفة!
...كم من دور العبادة لديكم وكم من القوى السياسية؟..
هكذا تمضي كل قوة سياسية بنصيبها من "المكان" بقسمة البسط على المقام...
وكي نتوخى الدقة اعلموني بسعة الإجتذاب لكل دار.. وساتدبر الأمر مع حماري لنستخرج معادلة للقسمة لا نغفل فيها السعة كعامل مؤثر ..

قيل: مهلا جحا..هنالك قوة سياسية تريد الإستحواذ على كل "المكان" للترويج لدعايتها الأنتخابية،كما تريد الإستفراد بلصق صور رموزها على جدران "المكان"..وقد رفضت بشدة منع استخدام هذا "المكان" كصالونات للترويج، ورفضت محاولة تمريرهذا المنع كبند من بنود القانون الأنتخابي...


قال جحا وقد بدا متفلسفا هذ المرة : اعلموني..هل تنافسكم.. وطني- وطني..

قيل: لا تقلق ياجحا فهو اشبه بهذا الذي ذكرت،تنافسنا..وطني ديني لاديني-لاديني ديني وطني..تنافس محفوف بالوطنية كما ترى.. هيا ساعدنا بحل فقد حققت مجالس المحافظات نجاحا مبهرا في فشل الأداء، والموضوع لا يحتمل تأجيل..

صمت جحا لوهلة،ثم راح متمتما وكأنه يحتسب خراج بيت المال:
هممممم ..ديني..وطني..زائدا استحواذ..نضيف اليه ما تبقى من رأس مال ديني..نقسمه على دين ديني..نطرح منه وطني لاديني... هممممممم ..باقي القسمة استفراد لاديني ديني.......ثم تلفت يمينا ويسارا وقال بثقة وبصوت منخفض..
...فليعينكم الله فقد ضعتم على........

فاتن نور
08/05/29
[email protected]




#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة بين..بول المسيح وثقوب القرآن الكريم..
- مثل العراق..
- ختان.. بريشة طاووس..
- بطولاتنا الوطنية في.. كأس بطولة..
- تقمّص وتجسيد..في الزمن الأصلع
- عزف على نهد منفرد..
- ابداعات اسلامية: رضاعة الكبير والزواج من القرآن الكريم...
- البرلمان العراقي.. وحوار الصفعات الوطني والثأر الديمقراطي
- اليه فقط...
- صور مشظاة...
- نشيد طفولي على طريق الذاكرة...
- تشكيلات.. جسد الطعنة..
- المرأة..مومياء مكانتها الفطرية المقدسة ..
- المرأة.. مومياء العروبة والإسلام المقدسة!..
- طفرة نوعية على سلم التفخيخ...
- الشعائر الحسينية : فلسفة إستحضارالألم والتفريط بقيمته...
- بين جاهليتين..قراءة من فوهة الجرح...
- يا أولاد (....) العراق نبراس حضارتكم فلماذا ادخلتم...
- فراغات مبعثرة.. لا تمتلىء
- التسلط العمائمي والشعب العراقي يدفع الثمن مرتين..


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - جحا وأزمة المكان في العراق..