أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - تقمّص وتجسيد..في الزمن الأصلع














المزيد.....

تقمّص وتجسيد..في الزمن الأصلع


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 08:44
المحور: الادب والفن
    



ناموا طويلا في دمامل الوعي المنبوذ،
قبل اعدام مخلوق،اتقنوا تعقيم ابرة السم في نوبة حلم،هكذا يبلى شيء حي بأدوات نظيفة لا يمسها مكروب..
ذاك الصباح الجميل،محفور فوق جلودهم السمراء كنصف صليب معقوف،
بشرهم بيقظة / صحوة طواف تهدهد حماس الزواحف الآدمية
علهم يمتطون،برشاقة قوم لوط وسرعة اسرافيل، ذاك الجبل النحيل الذي ترقص فوقه نعاج القرية الثائرة..
...
ذيول البقر التي تحف الأودية الضيقة وسفوح القصب،
اول المعارضين لتخاريف صحوة فاترة لا تمضغ الأشياء الحية وتبصقها في صندوق رفيع مدلل..
وقلما تحظى "هدهدة مفاجئة" من نادل الغبراء،
بانتباه قساوسة النمل الأشقر/ المبشِرين،بدورهم،بجحور بيضاء او قبور،لملكات النمل الأسود،المتصوفات بسلطة الخريبة ترفا
قساوسة النمل غالبا،من نبلاء ابليس،يجيدون فن الترحيب التجريدي بريشة المرابية العجوز،القضية،
تاركين ناموس المعارضة لذيول الذات البقرية والذباب المرافق..
...
المرابية العجوز واحفادها الجياع المنتظرين في باحة النعش الكبير،ما انفكت تدعك حجارتين لتوقظ شرارة تحت قدرها المخسوف
ستركض وراءهم حتما وفي جيدها كدس من حجر،ستستوقفهم على الحافة المحتضرة من هزال الجبل،
لتخلع،ولأول مرة،دهشتها امام أناس يحاولون بإلحاح وشغف.. امتطاء آدميتهم ..
لعلها ستمازحهم اولا،بما قال لها الظرفاء البارعون في تنشيط الوجوه المرتخية بزيت الحرف الثوري

- حجارة الأرض لا تصدأ ابدا،ستقاوم - هكذا قالوا لها ذات رمية ساخطة او مستثارة ..

تلك المقولة،باتت دعابتها المكلومة،
تمازح بها خريجي الدمامل الخصماء لأنفسهم،
والمبشِرين بالحزم والجزم،كيفما كانوا وأينما،بهذا تقتنص خطواتهم العرجاء لمدونة الشرف الأوسطي
بل صارت حرفتها الثانية،بعد فشلها اليومي في اقتناء شرارة باسلة من بين فكي حجر..
...
هكذا اعتادت الركض طوال ستة عقود مُسمّنة بمدرستين كبيرتين لدمامل الوعي المستريح /مدرسة المؤامرة،ومدرسة الضمورالذاتي
ستة عقود مفرطة البدانة،في جوف فقاعة آدمية من رغوة الدم الشائط وزبد النار..وتلك رغوة يرغو بها النطق الشائك لكل مدرسة
قال بعض الهواة المنجمين في اقتصاديات الوعي المفتوح..
تلك العجوز مدينة بنسبة من عائدات حرفتها الثانية،لجنس الظرفاء..وهذا حسب قانون استثمار رأس الظرافة في الجري الطويل والدعك الحجري البارد..
اما الظرفاء بألوانهم المتهافتة،فمدينون لها بمدرسة ثالثة..
وحسب اصوليات الوعي المستريح وقواعده ..هم مدينون لها بمعجزة..
فاتن نور
07/06//29



#فاتن_نور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزف على نهد منفرد..
- ابداعات اسلامية: رضاعة الكبير والزواج من القرآن الكريم...
- البرلمان العراقي.. وحوار الصفعات الوطني والثأر الديمقراطي
- اليه فقط...
- صور مشظاة...
- نشيد طفولي على طريق الذاكرة...
- تشكيلات.. جسد الطعنة..
- المرأة..مومياء مكانتها الفطرية المقدسة ..
- المرأة.. مومياء العروبة والإسلام المقدسة!..
- طفرة نوعية على سلم التفخيخ...
- الشعائر الحسينية : فلسفة إستحضارالألم والتفريط بقيمته...
- بين جاهليتين..قراءة من فوهة الجرح...
- يا أولاد (....) العراق نبراس حضارتكم فلماذا ادخلتم...
- فراغات مبعثرة.. لا تمتلىء
- التسلط العمائمي والشعب العراقي يدفع الثمن مرتين..
- خلوة وتعرّق.. وضيف..
- ما تفعله انثى الانسان لصغارها.. تربية ام رعاية؟
- ادعية رمضانية للسلاطين والأرهابيين...
- حول الفيدرالية ومشروع تجفيف المستنقع العراقي…
- أبو رنا.. ومفخخاتي رئيس مجلس النواب...


المزيد.....




- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...
- قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـ-موسم الندوات- في باريس بال ...
- الممثل توني شلهوب يقدّم إكرامية بنسبة 340? إلى عربة طعام.. ش ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - تقمّص وتجسيد..في الزمن الأصلع