أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد موسى - إمرأةٌ إسطورةٌ هيَ موطني














المزيد.....

إمرأةٌ إسطورةٌ هيَ موطني


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 10:06
المحور: الادب والفن
    



, هي اسطورةٍ إغريقيةٍ, صُنِعت من ذهب؟لا بل من لَهب, قلبها من طين, لين متين, وجهها ساحـرٌ, أما العيـون, فلا يقـاومها, وحشٌ, ولا جمادٌ, ولا بشر, قال الشـهود رقطاء أفعى, لا بل هرةٌ ووديعةٌ, أسدٌ؟ غزالٍ؟ ,, هي من طين البشر, لكنها ليست بشر, هي من عوالم الفضاء, جاءت, سقطت, بصحن طائرٍ كَخُرافةٍ, فقدت سر الصعود, بقيت ياليتها ذهبت, إنسيةٌ؟ جنيةٌ؟ حوريةٌ؟ ملاكٌ؟ إنسانٍ؟ إسطورةٍ؟ لا ليس إِحداها فقط , بل كل هذا وصفها, هي ليست حُلم, بل كائنٌ و حقيقةٌٍ, كُل التناقضات بنفسها, كُل البدائع والجمال بوصفها, إن أشرقت,,, عَبق الزهور بنورها,,, كل العذابات والآلام السرمدية غيابها.

تغضب بعنف, تكابر مكابرة العظماء, تعتذر بعنف, ترتد بعنف, نادرًا ما تعشق, إن عشقت, فبالمُطلق, إن حَلِمَت, فبحجم الممالك والإمبراطوريات, نادرًا ما تكره, وان كرهت, تهتز لكرهها الأرض والسماء ,وطموحها, لا حدود له, تَمكُر بعنف, وتعطي بلا حدود.

تراها,,, مراهقة؟ فتاة ودود؟ طفلة؟ ألف امرأة في جسد واحد, إن ضحكت من قلبها, ضحك الوجود, إن حزنت, تُعلن الكائنات زمن الحداد, لا تستسلم للكرب, تحيل فضاء مملكتها لورود مزهرة وقت الخريف, إن هاجمَ خصم عرينها, فبمفردها جيش يستنفر, فلها من الأنياب ألف, ومن المخالب مثلها, لها عيون الضبي, وضحكة الطفل الوليد, لها قلب ملاك, مرهف بلا حدود, لها عَقد حاجبي سباع واسود, لها محكمة ليس للظلم بها قيود ولا حدود.MARJAT

شامخةٌ كالجبال, مُنهارةٍ كالرمال, متجمدةٌ كالصخر, لينة كالإسفنج, تختال, تزين الأعماق كالؤلؤ والمرجان, وَعِرةٌ كالهضاب, مُنسابةٌ كما السهول, هي ذلك المعلوم والمجهول, عالمها بلاسياح, وعرينها صاخب مهتاج.

وفائها مطلق, غدرها مطلق, رضائها مطلق, وعنادها مطلق, وديعة كالنهر, غادرة كالبحر, رحيقها ترياق, وسُمها زعاف, ضحكتها, شفافة بيضاء, نقمتها, خبيثة صفراء, خيالها عرض السماء.

مُدَعيةٌ؟ ساعة تُقسم أنها رأتك تهدم جدار الكعبة, وتدعي الشهود, وساعة تُقسم انك بنيت الأهرام والسدود, ساعات تشهد, انك قطفت من تفاح الخلود, وأخرى تُعلن انك آية من الإخلاص, نادر الوجود, كذبها ابيض بلا حدود, غريبة الخواطر والأطوار, واضحة المعالم, كما السهول, إنها ألف امرأة لسعادة رجل, وألف قاتلة لقهر شاب أو كهل.

هي نِعمةٌ, هي نِقمةٌ, متحررةٌ, حميمةٍ, قاسيةٍ, متقلبةٌ كالحرباء في عز الظٌهر, لكنها الأمانة والطُهر, عفويةُ؟ فوق, التصور البشري بلا حدو, حاقدةُ؟؟ نعم,, لا,, لها في كل هذين حِصةٌ, ولها بين البينينٍ, حسابُ !!!

ظالمةٌ ؟ لا,, نعم,, نيرونيةٌ, نازيةُ, سرعان ما تتحول لعدالة المرسلين من السماء.

في الأفق اسمع ترنيمة سائلٍ, ما هذه التوليفة المتناقضه, سر العدالةِ, والجمال في جوفِها, ظُلمٍ, وقهرٌ موحشٍ في طبعها, فهل هذا يجوز؟ فمن تكون؟ إنسيةٍ؟ جنيةٍ؟ من عالمٍ تَجْهَلَهُ العقول؟

لايابُنَي, هي قارتي, هي موطني,, لا تتسرع يا آدميُ بِوَصفها, في رسمها, في نعتها, فلا وصفٌ واحد لها, رهطآ هدرت من السنين ولم أزلْ, يحار عقلي في لُغزها, لا تجتهد, عبثا, تُفسر, تقضي حياتك السرمدية, وقد لاتصلْ, فكم عشقتها وأحببتها, إياك أن تُصلى بنار قد صُليت بها.

هي محبوبتي,هي معشوقتي,هي قدري وناري وجنتي.



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموالاة العربية الشاملة للأجندة الأمريكية
- قَمَرٌ آسيوي في سماء إفريقيا
- كيف يكون اتحاد فلسطيني دون تمثيل القدس وغزة ؟؟!!
- نكبات أقوام عند أقزام أعياد
- الخيار الثالث هل يطرحه الوزير عمر سلمان على القادة الإسرائيل ...
- غزة _ بيروت أولاً
- آلية مقلوبة لإنهاء الانقلاب أو تقنينه
- المسرح السياسي والرقص على حبال المسارات
- التهدئة وخطيئة المرحلية
- أزمة المعبر,, والخيارات المصرية ؟؟
- الشرعية البرلمانية الفلسطينية ؟؟؟!
- كلاكيت ثاني مرة -جيمي كارتر -
- الأسرى ليسوا رقما ,,, الأسرى ليسوا خبرا-+ اقتراح-
- هيروشيما غزة واستنزاف المقاومة؟؟!!
- العدوان القادم ومقومات الصمود
- ما لم يصرح به -أولمرت- حدده -فلنائي-
- اندلاع الحرب صبيحة الثلاثاء 8 4
- انتفاضة ثالثة وسيناريوهات أخرى؟؟؟
- المبادرة اليمنية في العناية المركزة ؟؟؟
- إلى السيدة وفاء سلطان


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد موسى - إمرأةٌ إسطورةٌ هيَ موطني