الاغتصاب وعالمنا العربي !!!

زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 10:29
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

الكل يعلم ماهو الاغتصاب الجسدي وكيف ولما يحصل فهو إقامة العلاقة ألجنسيه باستخدام العنف أو التهديد به وقد لا يكون الاغتصاب هنا لمجرد الحصول على أمور جنسيه بل قد يستخدم الاغتصاب كنوع من الانتقام لشخص أو الانتقام من بيئة وفئة الشخص التي ينتمي إليه من يتعرض إلى الاغتصاب وهو فعل قد يمر على كلا الجنسين الرجل والمرآة ..
أحببت إن أعقب بهذا الكلام على تساءل لأحد القراء الأعزاء وهو يقول(( الحرية للمرآة ألا تفسح الطريق لكي تغتصب)).. ....
وهنا ينبري البعض شاهرا السيف ويقول إن من أهم الأسباب هي التعري !! وعدم الأيمان الكامل بالدين هما من الأسباب لكي تتعرض المرآة إلى الاغتصاب وكأن الحياة تقاس بملبس من صنع البشر أو من كتاب دين تحرف ويحرف كل يوم من قبل البعض من إرهابيي الفكر العربي وما أكثرهم هذه الأيام .. ومنهم من يقول إن خروجها لوحدها وكذلك مخالطة الرجال والتبرج والزينة وغيرها من المحرمات حسب عقولهم البائدة قد تسبب الاغتصاب .. ولو تعمقنا أكثر بفكر هؤلاء لوجدنا أخر المطاف إن المرآة نفسها حرام في حرام عندهم ..
إذا نحن لا نقول إن هناك البعض ممن يستغلون الحريات لأغراض شخصية أو إشباع للرغبات التي في داخلهم لكن التعري إذا كان السبب وهنا الملبس فلنا بالغرب مثلا على ذلك وما نشاهده من ملابس قد تكون عندنا وفي مجتمعنا رصاصه ألرحمه على من ترتديها من النساء هنا ونحن لا ندعوا إلى المثل بالرداء بل العمل على الاستفادة من الحقوق المعطاة هناك للمرآة وعليه لو قارنا نسبه الاغتصاب بين الغرب ومجتمعنا العربي لو جدنا نحن الأكثر وليس الغرب والسبب معلوم وواضح إن المرآة عندنا لا يوجد ما يحفظ لها الحق الكامل بل إلى ألان نسير بعالم الرجل الأوحد بكل شيء بل ونصمم على كل أخطأنا التي مازلنا عليها والسبب غير معلوم أو يقول قائل الحفاظ على المجتمع .... الحفاظ على المجتمع والنسبة لدينا اكبر من كل المجتمعات الأخرى أي عقيلة تلك التي تتحكم بمصير المجتمع وتحكم عليه بقوانين كثيرة لن ولم تتغير لان الفكر القديم والأسلوب نفسه في كل الاتجاهات وما الشعارات التي ترفع هنا وهنا إلا كلام في كلام لان القوانين نفسها واهم ما فيها إن المرآة كائن غريب وحرام كلها من أصابع قدميها إلى أخر خصلة من شعرها ... هنا علينا النظر بكل شيء من قوانين تخص المرآة وعلينا الحفاظ على حقوقها الكثيرة ونترك زمن الرجل المتسيد بكل شيء ونعطي الأخر الحق بالعيش معنا بأسلوب الحياة المعاصر وليس بأسلوب (((العصا لمن عصا))) نعم من أخطاء يحاسب مهما كان لكن الحساب هنا ليس قطع رقبة بفعل ما نعتمد عليه من قوانين غسل العار التي من المضحك أنها ألان فينا ومنا ونحن ودعنا قرون من الزمن الماضي والعالم اتجه إلى الحفاظ وكيفيه تطوير النفس البشرية إلا نحن نعم إلا نحن نقتل النفس البشرية ولا يعجبنا شيء لان الكارت الأحمر وهو (الحرام) يرفع دائما في ملاعب العرب ومجتمعاتنا وكل حياتنا والسبب إن حكام المجتمع من المتمسكين بالكراسي والمتحكمين بمصير الناس من مشايخ الدين أو تجار الدين لازالوا يتلاعبون بنا وبكل حياتنا ...
الاغتصاب في المجتمع العربي اكبر والسبب عدم نشر الوعي واحترم حقوق المرآة لدينا وليس الملبس أو عدم فهم الأمور الأخرى لان الإنسان الناضج الذي يجد إن حقوقه مصانة يفكر كيف يحافظ عليها ويحميها لكن عندما يجد إن حياته في كلتا الحالتين مصيرها الموت قد يسكت أو يتحمل الكثير وأوقات يضحي بحياته التي يتحمل وزرها هؤلاء المتزينين بالدين ظاهريا وباطنهم افسد من كل فاسد ... نعم الحقوق!!! اى عالم وأي إنسان يرغب بالعيش وحقه مسلوب ومن منا يرضى ذلك لنفسه حتى يقبله إلى الآخرين كلها تسأولات ومطالب نضعها إمام العالم اجمع ليرى بعينه ويعلم مدى قسوة مجتمعنا العربي وظلمه للمرآة ...
قد نكون تطرقنا إلى الكثير من الأمور ولم نتطرق إلى أهم نقطة وهي إن الرجل حتى وان اغتصب امرأة في المجتمع العربي ترى نضرة الناس تختلف إليه عن نضرته إلى البنت ألمغتصبه وهذه ألمشكله تجعل العقول البغيضة تحمل على ألمغتصبه كل الأمور وتنسى أو تتناسى السبب الرئيسي لذلك وهو الرجل .... الاغتصاب شيء فضيع جدا لكن لو اجمعنا واجتمعنا على إن نعيد الفكر ونعطي المرآة الحق والقدسية ألجميله لمكانتها عندها نجد النسب تكون اقل ولا نبقى نتهجم على ملبس وربطة وحجاب أو نقاب ولا نبقى نزمر إلى شيء لو اجبرنا المرآة عليه بالقوة فان الزمن الذي تحتاجه لخلعه أو تركه أسرع بكثير من الزمن الذي أجبرت عليه ... لان الإنسان عندما يقرر بذاته وبنفسه يتمسك بذلك القرار ولن يتنازل عنه لأنه برغبة شخصيه منه وليس من وصايا الشيخ أو الداعية أو ما يكون من مسميات وما أكثرهم اليوم دعاة الظلم والجور مع جل الاحترام لمن يحترم الدين والأخلاق وحق الآخرين في العيش ... إذا الحرية هنا ليست باب أو طريق إلى الاغتصاب والفساد وبالأخص لعالم المرآة فبدل إن نعطي الأعذار والمسميات بحرمة كذا وكذا تعالوا نعطي الحق ومن ثم نحكم ونرى أين نحن والى أي مستوى من التخلف وصلنا والى أي زمان سنصل بهذه المجتمعات العربية المغلوبة على أمرها ... أسئلة كثيرة وإجاباتها أكثر لأننا لازلنا في بداية الطريق إلى ما نصبوا إليه والسبب إن طريق الحرية للمرآة ملبد بالأشواك وبالفتاوى التحريمية وبرجال دين لأعلم لهم إلا كم قتلوا وكم سيقتلون من الناس البسطاء ...بعقلية التحريف واللعب على حبال وأوتار لها من الحساسية ما يجعل انفجارها قنبلة بوجه هؤلاء ... نعم عدلوا قوانينكم وحافظوا على المرآة لعلنا نحتل مرتبة واحده في المقدمة بالنسبة للعالم بدل مكاننا ألان في أخر الركب المتجه إلى عالم المساواة والحريات وحق الأخر بالعيش الكريم...

ســــــــــــــــــــــــلام

#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات