أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد نفاع - رسالة الى السيد وليد جنبلاط














المزيد.....

رسالة الى السيد وليد جنبلاط


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 10:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يؤلمني جدا ان يكون بيننا هذا الفرق الجذري والشاسع جدا في المواقف من اكثر القضايا جوهرية، لم يكن الامر كذلك بالضبط قبل عقود من السنين، بالرغم من ان الخلافات في وجهات النظر كانت قائمة دائما، لكن ليس بهذا التقاطب. وانا اعتز ان موقفي انا لم يتغير، بل زادته الايام صلابة ومبدئية.
العدو الاساسي للبنان بكل طيفه السياسي والاجتماعي محصور في الامبريالية وخاصة الامريكية منها، وفي صنيعة هذه الامبريالية، الصهيونية الممثلة بحكام اسرائيل، هل هذا الامر بحاجة الى اثباتات وبراهين!! مما قبل نيوجرسي بكثير وحتى اليوم، واليوم بشكل خاص، ناهيك عن الاجتياحات الاسرائيلية الاجرامية المتعاقبة للبنان، من البر والبحر والجو.
والشعب اللبناني اظهر بطولات خارقة في التصدي لهذا العدوان، هذا الشعب وبالرغم من امكاناته المحدودة، وبالرغم من كل المنغصات والإرث الاستعماري والاحتلالي البغيض، الا ان هذا الشعب الصغير العظيم كالأمل به تماما، اثبت قدرة خارقة في لملمة الجراح وبناء المستقبل على اساس الوحدة والاستقلال والكرامة الوطنية. ويبدو لي اكثر من أي وقت مضى ان الكرامة الوطنية والانسانية هي من امضى الاسلحة في مواجهة العدوان، واذا كانت هي نقطة الانطلاق وخاصة في لبنان وظروفه وتجربته واستهدافه والتآمر عليه، فسيكون المسار صحيحا. وليس هنالك اية حاجة لاستعمال المثل القائل: اهل مكة ادرى بشعابها، فهنا لا توجد متاهات ولا شعاب، الامور واضحة جدا، والمواقف واضحة جدا.
لشعوبنا وأمتنا العربية تجربة غنية متراكمة ان القوى الثلاث التي احدثت النكبة ولا تزال، هي هي اليوم، وهي الامبريالية والصهيونية ورجعية المنطقة، واليوم يظهر ذلك بوقاحة واضحة، ومقياس الوطنية الحقة هو في مدى معاداة هذا المحور الاجرامي الشرير حتى وإن تفاوتت الادوار. ويعز علي وعلى الكثيرين غيري من كل القوى التقدمية في وطني وفي الشرق الاوسط والعالم، ان نسمع ابواق الامبريالية الامريكية والصهيونية ان احد عناوينهم في لبنان هو السيد وليد جنبلاط، وكلنا امل ان يكون ذلك كذبا منهم، ولك الدور الوحيد في الرد على هذا القول، بالقول والممارسة، معتمدين ايضا على المواقف الشامخة للمعلم كمال جنبلاط في لبنان والمنطقة والعالم. كان انسانا كبيرا، كبيرا بلبنانيته، كبيرا بعروبته، كبيرا بإنسانيته، فانظر أي حيز هائل من الاحترام تكن له الانسانية.
وأريد ان اذكركم ان عملاء السلطة عندنا من الدروز هجموا على المشاركين في احياء ذكرى المعلم كمال جنبلاط في الكرمل، حيث تخطط نفس السلطة الغاشمة لسلبهم البقية الباقية من ارضهم.
وأذكرك ان الخط الذي انتمي اليه باعتزاز، خط الحزب الشيوعي الاممي، والجبهة الدمقراطية وأحد مركباتها لجنة المبادرة العربية الدرزية هو الصوت الاول والوحيد يومها الذي ناضل ولا يزال ضد التجنيد العسكري الاجباري على الشبان العرب الدروز، وضد مصادرة الارض وتزييف تراثنا الاصيل، والتلاعب بمقدساتنا وبانتمائنا الى شعبنا العربي الفلسطيني البطل.
لست من اتباع النظام الايراني، ولكني متضامن الى اقصى حد مع ايران ضد المخطط العدواني الامريكي الاسرائيلي ضدها. ولم اكن من اتباع نظام صدام حسين في العراق، لكن كل التقدير للمقاومة الشعبية العراقية ضد المحتل الامريكي المجرم، ولست عضوا في المقاومة اللبنانية، ولكن كل التقدير لهذه المقاومة دفاعا عن لبنان وحريته واستقلاله وكرامته.
لا افهم التلويح بالخطر الايراني السوري القادم كما يقول البعض، ولكن ماذا مع الخطر القائم؟ الامريكي والاسرائيلي، هذا هو المحك، هذا هو الخطر الحقيقي الموجود امام نظر كل العالم، وباعتراف امريكي وقح الى اقصى حد.
كل التقدير لسوريا التي تتصدى للمخطط الامريكي، فهي من الدول العربية القليلة الباقية، وكل الحق مع سوريا في نضالها من اجل استرجاع الجولان السوري المحتل.
انا لست عضوا في حزب البعث العربي الاشتراكي كما تعلم، ولكن المقارنة بين سوريا وايران من جهة، والامبريالية الامريكية وحكام اسرائيل من جهة اخرى امر لا يقبله العقل السليم ويناقض الحقيقة تماما.
رأينا في اغتيال السيد رفيق الحريري جريمة نكراء، ولنا مصداقية في ذلك، هل توجد لأمريكا مصداقية في التنديد بذلك وركوب هذه الموجة؟؟ فهي اليوم اكبر مجرم في الكرة الارضية، ترى اصابعها الدموية في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان والسودان والصومال وامريكا اللاتينية وغيرها الكثير. سابقا كان بيننا اتصال هاتفي واحد، واليوم يصعب ذلك، فارتأيت كتابة هذه الكلمات ولبنان يتعرض الى خطر جدي ليس على اساس طائفي ولا مذهبي، بل هنالك صراع بين خط موال لأمريكا وسياستها المجرمة وخط مناهض لها. هذه هي الحقيقة التي لا لبس فيها، ولا يمكن الجرّ فيها الى متاهات، وكلنا امل وثقة ان الشعب اللبناني بكافة انتماءاته يضع كل ثقله الكبير في مواجهة عدو لبنان، امريكا واسرائيل وبقية المجرورات، وهذا هو المطلوب من كل انسان لديه غيرة على وطنه وشعبه وعشيرته وعائلته وكرامته.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرب امريكا وعارهم في لبنان
- أهمية تتابع الاجيال في الحزب
- ألمعايير الاساسية لمبدأ الاكثرية والاقلية
- ألعلاقة بين الانتماء الفكري والموقف السياسي والتنظيم الحزبي
- الولايات المتحدة هي مجرم الحرب وهي الارهاب حزبنا الشيوعي بُع ...
- رباعية عربية متربعة على عِرض العرب وفتوى الدكتور الشيخ يوسف ...
- ألرباعية الدولية وأضلاعها الأربعة
- ألخطاب السياسي وجوهره القومي والوطني والديني والطبقي
- مأساة الشرق الأوسط بين الأسباب الجوهرية والثانوية
- لحشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية ضد الأعداء وليس ضد الأبنا ...
- ألاصيل والدّخيل في الحزب الشيوعي
- تزييف التاريخ وسرقة المواقف ضد الشيوعيين
- ألثوابت الأساسية للحزب الشيوعي
- ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمر ...
- ألفكر الماركسي موقف وممارسة وليس شعارا للتلويح
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات
- تجمعات قومية، يسارية سياسيا ومعادية للشيوعيين
- اختتام اعمال لقاء أثينا للأحزاب الشيوعية والعمالية
- دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان
- نقاش مع انجلز وماركس حول المجتمع البشري ومملكتي النحل والنمل


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد نفاع - رسالة الى السيد وليد جنبلاط