أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد نفاع - دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان














المزيد.....

دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 887 - 2004 / 7 / 7 - 07:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قد يكون العنوان الأكثر رواجًا لدى البعض" ليس دفاعا عن صدام" ويأتي أحدهم مثلي ويخبط مثل هذا العنوان خبطة واحدة، سيبرطم البعض، أو يبدي أسفه ويستنكر، فهذا حقه، وهذه ثمرة من ثمار التعددية ذات الشعبية الهائلة... أقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق; تأثرت وغضبت وانفعلت وأنا أرى صدام حسين التكريتي في المحكمة التي يشرف عليها الغزاة الأمريكان، مع أني لم أكن أبدًا من مؤيدي صدام في بعض الممارسات، وأؤكد، فقط في بعض الممارسات.
الذي يحاكم صدام حسين عمليا هو الرئيس الامريكي – أي ما أسمته الفضائيات العربية المشرفون على المحاكمة – وهو حُسن تخلص حسن فلا هي قادرة على القول: الاحتلال الأمريكي فهذا كثير عليها، ولا هي من النذالة لدرجة ان تقول: الحكومة العراقية، فقالت: المشرفون على المحاكمة، وهو حل وسط، والحل الوسط هو أزنخ وأبيخ الحلول، فهو خليط عجيب من الصدق والكذب والشجاعة والجبن والمبدئية وانعدامها.
كل رئيس امريكي منذ استقلال هذا البلد وتكونه جاء غازيا ومستوطنا من أوروبا على حساب الهنود الحمر، سكان البلاد الأصليين، فانظروا أية مصداقية جبارة لهذا العالم الحُر وزعيمته لتكون حكمًا بين الناس.
لم يحاكم أي رئيس امريكي وهو يقتل ويحتل ويدمّر في الفيتنام، حتى جاء الشعب الفيتنامي وهتك أم الاستعمار الامريكي، ولم يحاكم أي رئيس أمريكي وهو يعتدي على كوريا وغرينادا وبنما وتشيلي ولبنان... ولا وهو يحاصر ويهدد كوبا البطلة... ويخطط لإعادة أمثال باتيستا وطغمته، كما أعاد بينوشيت الى تشيلي بديلا لأييندي.
ولا يحاكم طبعًا شارون بالرغم من دوره القيادي البارز في خانة طويلة من المجازر ضد الشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر، من صبرا وشاتيلا حتى اليوم، لم يحاكم حكام اسرائيل وهم يحتلون في سوريا ومصر وفلسطين ولبنان، بل لاقوا ويلاقون كل الدعم من الادارات الامريكية ذات المصداقية...
كل الاحترام لهذه القائمة الطويلة من المحامين الذين استعدوا للدفاع عن صدام حسين التكريتي، لكن المحاكمة صامتة على العموم، مثل القراءة الصامتة فهي أكثر حفظا واستيعابا، وهذه الحكومة العراقية التي نصبتها امريكا من أجل حرية الشعب العراقي ضد طغيان صدام جاء أحد أقطابها وقال لمحام أردني: سوف لا نكتفي بقتلكم بل سنقطعكم قطعًا، هذه هي حرية العالم الحر وذيوله وعملائه، وأنا اقترح على العالم العربي الرسمي حلاً وسطًا فهو يموت حبا في الحلول الوسط والوسط والأوساط والشرق الأوسط الهزيل والصغير اقترح عليه ألا يعارض محاكمة صدام، فقط أن يطالب بتغريمه مبالغ من المال بحسب مقياس شدمي في مجزرة كفر قاسم، الخمسون بقرش واحد، فهذا حُسن تخلص حسن، كأن تقول بحسب مقياس ريختر في موضوع الهزات الأرضية مع الاعتذار العميق لريختر على هذه المقارنة، وهذا الاقتراح العربي اذا قبل لن يحدث هزات أرضية في العالم العربي الذي يحب القيلولة والاستكانة والنوم الهادىء والاستقرار والأمن المستتب ويحب الأشقاء العرب وكل قطر عربي شقيق، وتراه يعبر عن حبه وهيامه في فلسطين والعراق... هُتكت أمهاتهم، واحدة تقول لواحدة ان كان ما فيهن خير ولا رجا!!
لست على علم تام بتركيبة وانتماءات ومنطلقات المقاومة العراقية للغزاة المجرمين الانكلو امريكيين، وقد تكون هذه المقاومة مثل طبيخ النوَر والشحاذين، ولكن كم هو لذيذ هذا الطبيخ للجائعين، الجائعين الى مقاومة العدو الأكبر للإنسانية، الإمبريالية الامريكية.
لم يستطع الكثير من الناس، وهم خليط عجيب إخفاء اعتزازهم بوقفة صدام الرجل، الزلمة في وجه ومواجهة المحكمة القزمة على ارض الرافدين، وأنا واحد من عامة الناس، من هذا الخليط من البشر.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش مع انجلز وماركس حول المجتمع البشري ومملكتي النحل والنمل
- الدكتاتورية قتل للوطنية وضرورة النقد الذاتي قبل الهزيمة
- كيف تكون شيوعياً جيداً


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد نفاع - دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان